منتدى مدينة الملك عبد الله الاقتصادية يطرح فكرة ربط المدن الجديدة عبر التقنية

الرشيد لـ «الشرق الأوسط» : عقود استثمارية جديدة توقع اليوم

فهد الرشيد
فهد الرشيد
TT

منتدى مدينة الملك عبد الله الاقتصادية يطرح فكرة ربط المدن الجديدة عبر التقنية

فهد الرشيد
فهد الرشيد

كشف لـ«الشرق الأوسط»، فهد الرشيد العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمدينة الملك عبد الله الاقتصادية، أن المدينة ستوقع اليوم عددا من الاتفاقيات مع مستثمرين وشركات أجنبية على هامش منتدى مدينة الملك عبد الله الاقتصادية الذي انطلقت فعالياته صباح أمس في جدة غرب السعودية.
وقال الرشيد: «من ضمن العقود التي ستوقع اليوم بناء عدد من المجمعات السكنية، وستقوم بعض الشركات الأجنبية بالاستثمار داخل المدينة، بأحياء سكنية جديدة».
وكانت فعاليات «منتدى مدينة الملك عبد الله الاقتصادية - سيتي كويست»، انطلقت أمس، بحضور كوكبة من ممثلي وخبراء تطوير المدن الجديدة لبحث تأثير الاتصال على التنافسية والنجاح المستدام في الجيل القادم من المدن تحت شعار «ربط المدن الجديدة»، ويعد المنتدى الذي تحتضنه جدة الحدث الوحيد الذي يعنى بالمدن الجديدة في العالم.
وشدد الرشيد على أن المدينة الاقتصادية «أصبحت منصة جديدة لتبادل المعرفة ووجهة عالمية لاستقطاب الاستثمارات العالمية. كما أنها انتقلت إلى مرحلة تقديم المبادرات العالمية مثل احتضانها اليوم لتجارب 20 مدينة جديدة حول العالم وأكثر من 200 مشارك من 35 دولة».
وبدأ اليوم الأول للمنتدى بتقديم فهد حميد الدين الأمين العام للمنتدى، وماثيو ليفيرف المدير التنفيذي لمؤسسة نيو سيستيز، وتضمنت كلمة المنتدى الرئيسية بعنوان «المدن المؤسسة رقميا» التي ألقاها كنت لارسون، مدير مجموعة Changing Places Research والمدير المشارك لمبادرة سيتي ساينس، مختبرات MIT ميديا.
وعالجت أولى جلسات المنتدى، مسألة ربط المدن الجديدة بالعالم، متناولة مختلف أوجه الاتصال بالإضافة إلى تقييم أهمية التنافسية والنجاح المستدام. وشارك فيها فهد الرشيد، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمدينة الملك عبد الله الاقتصادية، ولوتز بيرتلينغ، الرئيس التنفيذي لشركة بومبارديير للنقل، وداتوك إبراهيم إسماعيل الرئيس التنفيذي للهيئة الإقليمية لتطوير مدينة إسكندر، ودييغو أبونتي الرئيس والرئيس التنفيذي لشركة البحر المتوسط للشحن بالإضافة إلى أندي سيرور مدير التحرير السابق لمجلة «فورتشن» (Fortune).
وعُرض في المنتدى لبناة المدن الجديدة أفكار ومفاهيم جديدة، تهدف إلى إعادة صياغة مدن المستقبل من خلال الجزء الأول من فقرة «ست أفكار تحدث تغييرا» وتضمنت سلسلة من كلمات قصيرة بعنوان «صناعة المكان»، من قبل دان روزغارده، مؤسس شركة استوديو روزغارده، وبعنوان «إتاحة السكن الميسر» من قبل سانجيت رام، مدير شركة العقار والإسكان الميسر، ماكينزي وشركاه، وبعنوان «حل لمشكلة كبيرة» من قبل إيمريك سالين، مؤسس شركة نانو دايمنشن.
كما شمل المنتدى حلقة نقاش بعنوان «الربط عبر التقنية» ناقشت كيف يمكن الاستفادة من التقنية ومفهوم «إنترنت الأشياء» الجديد لتطوير الاتصال في المدن الجديدة؟ كيف يمكن للمدن الجديدة «المؤسسة رقميا منذ البداية» أن تستفيد من التقنية لتفعيل نموها المستدام ونجاحها على المدى البعيد؟ كيف يمكن للمدن الجديدة البقاء في الصدارة وضمان استمرار بقائها متصلة بأفضل ما ينبغي على مدى العقود القليلة المقبلة؟ وشارك بها: ويم إيلفرينك، مدير عمليات العولمة بشركة سيسكو، سي بي غورناني، المدير العام والرئيس التنفيذي لشركة تيك ماهيندرا، هكتور رودريغز، الرئيس التنفيذي، ياتشاي إي بي موديراتور، وأندي سيرور، مدير التحرير السابق لمجلة «فورتشن».



واشنطن تُصعِّد تجارياً... رسوم جديدة على واردات الطاقة الصينية

يقوم عامل بإجراء فحص الجودة لمنتج وحدة الطاقة الشمسية في مصنع «لونجي للتكنولوجيا الخضراء» في الصين (رويترز)
يقوم عامل بإجراء فحص الجودة لمنتج وحدة الطاقة الشمسية في مصنع «لونجي للتكنولوجيا الخضراء» في الصين (رويترز)
TT

واشنطن تُصعِّد تجارياً... رسوم جديدة على واردات الطاقة الصينية

يقوم عامل بإجراء فحص الجودة لمنتج وحدة الطاقة الشمسية في مصنع «لونجي للتكنولوجيا الخضراء» في الصين (رويترز)
يقوم عامل بإجراء فحص الجودة لمنتج وحدة الطاقة الشمسية في مصنع «لونجي للتكنولوجيا الخضراء» في الصين (رويترز)

تخطط إدارة بايدن لزيادة الرسوم الجمركية على رقائق الطاقة الشمسية، البولي سيليكون وبعض منتجات التنغستن القادمة من الصين، بهدف دعم الشركات الأميركية العاملة في قطاع الطاقة النظيفة.

ووفقاً للإشعار الصادر عن مكتب الممثل التجاري الأميركي، ستزيد الرسوم الجمركية على رقائق الطاقة الشمسية والبولي سيليكون المصنوعة في الصين إلى 50 في المائة من 25 في المائة، كما ستُفرض رسوم بنسبة 25 في المائة على بعض منتجات التنغستن، بدءاً من 1 يناير (كانون الثاني)، بعد مراجعة الممارسات التجارية الصينية بموجب المادة 301 من قانون التجارة لعام 1974، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وجاء القرار بعد فترة تعليق طويلة، حيث أشار الممثل التجاري الأميركي، في سبتمبر (أيلول)، إلى احتمال اتخاذ مثل هذه الإجراءات. وقالت كاثرين تاي، الممثلة التجارية للولايات المتحدة، في بيان: «زيادة التعريفات الجمركية هذه تهدف إلى مكافحة السياسات والممارسات الضارة التي تنتهجها جمهورية الصين الشعبية. وستكمل هذه الإجراءات الاستثمارات المحلية التي أطلقتها إدارة بايدن-هاريس لتعزيز اقتصاد الطاقة النظيفة وزيادة مرونة سلاسل التوريد الحيوية».

وفي تقرير يوم الخميس، تم ذكر أن المسؤولين الأميركيين والصينيين سيعقدون اجتماعات تجارية هذا الأسبوع، والأسبوع المقبل، قبل نهاية العام. وفي الأسبوع الماضي، شددت واشنطن القيود المفروضة على وصول الصين إلى تكنولوجيا أشباه الموصلات المتقدمة، بينما ردت بكين بحظر صادرات المعادن الحيوية إلى الولايات المتحدة، مثل الغاليوم والجرمانيوم والأنتيمون، إضافة إلى تشديد ضوابط صادرات الغرافيت.

وتهيمن الصين على سوق هذه المواد، وتعمل الولايات المتحدة على تأمين مصادر بديلة في أفريقيا وأماكن أخرى. ويعد التنغستن معدناً استراتيجياً حيوياً آخر تهيمن الصين على إنتاجه، وليست الولايات المتحدة، مما يجعل كوريا الجنوبية مورداً محتملاً. ويستخدم التنغستن في صناعات متنوعة مثل الأسلحة، وأنابيب الأشعة السينية، وخيوط المصابيح الكهربائية.

وانخفضت واردات الولايات المتحدة من المعدن من الصين إلى 10.9 مليون دولار في عام 2023 من 19.5 مليون دولار في العام السابق.

وبعد حظر بكين تصدير الغاليوم والمعادن الأخرى إلى الولايات المتحدة، يرى المحللون أن التنغستن قد يكون أحد المجالات التي قد ترد فيها الصين. وقبل تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترمب، تصاعدت التوترات التجارية، حيث كان قد تعهد بفرض رسوم جمركية بنسبة 60 في المائة على السلع الصينية. بينما عدَّ الرئيس جو بايدن هذا النهج خاطئاً، وأبقى على التعريفات التي فرضها ترمب خلال ولايته الأولى مع تبني استراتيجية أكثر استهدافاً.

وقد شهدت الصين زيادة كبيرة في إنتاج المركبات الكهربائية الرخيصة والألواح الشمسية والبطاريات، في وقت تسعى فيه إدارة بايدن لدعم هذه الصناعات في الولايات المتحدة. وتتهم أميركا الصين بدعم صادراتها بشكل غير لائق، ما يمنح مصنعي الألواح الشمسية وغيرها ميزة غير عادلة في الأسواق الخارجية، حيث تبيع هذه المنتجات بأسعار منخفضة بفضل الدعم الحكومي. كما تفرض الصين ضغوطاً على الشركات الأجنبية لتسليم التكنولوجيا.

وتشكل الصين أكثر من 80 في المائة من سوق الألواح الشمسية في جميع مراحل الإنتاج، وفقاً لوكالة الطاقة الدولية، مما يجعلها تهيمن على هذا القطاع بشكل واضح. وقد جعلت اقتصاديات الحجم الضخم في صناعة الطاقة الشمسية المنتجات الصينية أقل تكلفة، بينما قامت بتوجيه سلاسل التوريد إلى داخل الصين. وقد دعت وكالة الطاقة الدولية الدول الأخرى إلى تقييم سلاسل توريد الألواح الشمسية الخاصة بها ووضع استراتيجيات للتعامل مع أي مخاطر.

وفي بداية عام 2018، فرضت إدارة ترمب تعريفات بنسبة 30 في المائة على واردات الألواح الشمسية الصينية، وقد تقدمت بكين بشكوى إلى منظمة التجارة العالمية ضد الولايات المتحدة متهمة إياها بدعم مشتريات المركبات الكهربائية بشكل غير عادل.

واختتمت التحقيقات التي دفعت الممثل التجاري الأميركي إلى اتخاذ قرار بزيادة الرسوم الجمركية على الألواح الشمسية بتقرير صادر في مايو (أيار)، مما أسفر عن رفع الرسوم الجمركية على مجموعة واسعة من المنتجات، بما في ذلك المركبات الكهربائية، الحقن، الإبر، القفازات الطبية، أقنعة الوجه، أشباه الموصلات، ومنتجات الصلب والألمنيوم، وغيرها. كما تم رفع الرسوم الجمركية على المركبات الكهربائية المصنوعة في الصين إلى 100 في المائة بدلاً من 25 في المائة، في حين ارتفعت الرسوم الجمركية على بطاريات الليثيوم الصينية إلى 25 في المائة بعدما كانت 7.5 في المائة.