اللجنة الأولمبية تفتح الباب لمشاركة دولتين في استضافة الدورات مستقبلا

أقرت نظاما جديدا يسمح بزيادة عدد الرياضات دون إضافة أعباء جديدة على المنظمين

الألماني باخ رئيس اللجنة الاولمبية الدولية (أ.ف.ب)
الألماني باخ رئيس اللجنة الاولمبية الدولية (أ.ف.ب)
TT

اللجنة الأولمبية تفتح الباب لمشاركة دولتين في استضافة الدورات مستقبلا

الألماني باخ رئيس اللجنة الاولمبية الدولية (أ.ف.ب)
الألماني باخ رئيس اللجنة الاولمبية الدولية (أ.ف.ب)

أقرت اللجنة الأولمبية الدولية، أمس، تطبيق نظام جديد للتنافس على استضافة دورات الألعاب الأولمبية، بالموافقة على إقامة الألعاب في دولتين للمرة الأولى في التاريخ، كما وافقت على إضافة رياضات جديدة في الدورات المستقبلية.
ويأتي ذلك في إطار خارطة الطريق التي وضعها رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، الألماني توماس باخ، التي تتضمن 40 اقتراحا لأجندة 2020. وكجزء من سلسلة الإصلاحات التي اقترحها لتطوير المنظومة الدولية.
وخلال الجلسة الاستثنائية غير العادية التي تعقدها اللجنة الأولمبية الدولية بمدينة مونت كارلو، وافق أعضاء اللجنة الـ94 الذين يحق لهم التصويت بالإجماع على تطبيق نظام جديد معدل لتقديم الملفات المتنافسة على استضافة الدورات الأولمبية من شأنه تقليل النفقات، كما ينتظر أن يكون هذا النظام أكثر مرونة بالنسبة للمدن الراغبة في استضافة الألعاب سواء الصيفية أو الشتوية.
وسيتم قبول الملفات المشتركة من أكثر من مدينة أو حتى أكثر من دولة لاستضافة الحدث الواحد الآن. كما سيتم نشر العقود المبرمة بين الدول المضيفة واللجنة الأولمبية لزيادة الشفافية.
وتأتي هذه التغييرات ضمن 40 مقترحا تم تقديمها من قبل باخ، كجزء من توصيات جدول أعمال عام 2020، التي تسعى لتحديث الحركة الأولمبية.
وقال باخ خلال الافتتاح الرسمي لجلسة اللجنة الأولمبية الدولية: «لقد حان وقت التغيير».
وأضاف: «في عالمنا هذا، الذي يتغير أسرع من أي وقت مضى، فإن نجاح الأمس لا يعني شيئا اليوم. أما نجاح اليوم فهو يكتفي بمنحك الفرصة لدفع عجلة التغيير من أجل الغد».
ويبدو أن بعض التغييرات المقترحة سيتم تنفيذها بشكل فوري حيث أكدت مصادر أن اللجنة الأولمبية الدولية نصحت منظمي دورة الألعاب الأولمبية الشتوية «بيونغ تشانغ 2018» بكوريا الجنوبية بعدم بناء مضمار انزلاقي لأسباب مالية. ويمكن في المقابل إقامة المسابقات المقررة على هذا المضمار الجديد على مضامير موجودة بالفعل سواء في آسيا أو أوروبا أو أميركا الشمالية.
وتعتبر مقترحات باخ الإصلاحية هي الأكثر راديكالية بالنسبة للحركة الأوروبية منذ 15 عاما؛ منذ التعديلات التي أجرتها اللجنة عام 1999 بعد تفجير فضيحة الفساد المتعلقة بمنح حق استضافة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية لمدينة سولت ليك سيتي الأميركية.
ومن بين المقترحات التي سيتم التصويت عليها لاحقا خلال الجلسة التي تمتد أعمالها ليومين إنشاء قناة تلفزيونية أولمبية، وإلزام المدن المضيفة المستقبلية بالتقيد ببند يتعلق بعدم التمييز على أساس التوجه الجنسي.
وقال باخ متوجها إلى الجمعية العامة «يتعين علينا أحداث تغييرات مهمة وجذرية في الحركة الأولمبية، إذا لم نواجه هذه المشاكل والتحديات فإنها ستضربنا بقوة».
وشدد باخ على أن وقت التغيير حان في الحركة الأولمبية، من خلال «فتح الباب أمام صيغة جديدة لاستضافة الدورات، بحيث يمكن لأكثر من مدينة أن تستضيف الألعاب كيلا يكون العبء على مدينة واحدة، ولكي تتمكن المدن الأخرى من الاستفادة من التطور الذي يلحق بالمدن المضيفة».
ويلخص فريق عمل باخ الطرح الجديد في أنه سعي إلى تنوع وابتكار أكثر من قبل المدن، وستسهم اللجنة الدولية بمد يد العون خلال مرحلة تكوين ملف الاستضافة بخبرات ودعم مادي يصل إلى 2.‏1 مليون يورو. كما أن البحث في إدراج ألعاب جديدة لن يكون على حساب أخرى معتمدة ضمن البرنامج الأولمبي، لكن ستلغى مسابقات من ألعاب كي تضاف ألعاب جديدة.
ووافق أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية على إلغاء حاجز 28 رياضة، وصوتوا فقط على وجود سقف لعدد الرياضيين المشاركين في الدورات يبلغ 10500 رياضي يخوضون 310 منافسات.
وقال فرانكو كارارو عضو اللجنة الأولمبية الدولية لزملائه قبل التصويت الذي جاءت نتيجته بالموافقة بالإجماع: «هذا التحرك باتجاه برنامج يستند إلى المنافسات والأحداث سيتيح المزيد من المرونة».
وسيتم اتخاذ قرار بشأن برنامج المنافسات الأولمبي في موعد لا يتجاوز 3 سنوات قبل افتتاح أي دورة أولمبية.
ويمكن لأعضاء اللجنة الأولمبية الآن أن يستجمعوا قواهم لخوض حملة حشد كبيرة قبل دورة الألعاب الأولمبية 2020 بطوكيو، حيث تسعى منافسات البيسبول للرجال والسيدات، وكذلك الإسكواش لنيل مكان في البرنامج الأولمبي. وانضمت رياضتا الغولف والرغبي السباعي إلى البرنامج الأولمبي بدورة 2016 بريو دي جانيرو.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.