ينظم الديوان التونسي للصناعات التقليدية معرض تحف وهدايا آخر السنة في دورته الثامنة، ويستمر حتى الـ14 من هذا الشهر. ويُعد فرصة مهمة لإعادة اكتشاف نفائس الصناعات التقليدية التونسية.
وفي تعليق لـ«الشرق الأوسط»، قالت رجاء العيادي المكلفة الإعلام في ديوان الصناعات التقليدية إن هذا المعرض يهدف بالخصوص إلى المزيد من دعم الحرفيين وتمكينهم من فرص جديدة لترويج منتجاتهم وفسح المجال أمام المستهلك التونسي والأجنبي، وكذلك الإدارات لاقتناء هداياهم من الصناعات التقليدية التونسية المميزة. وأشارت إلى أن المعرض يُعد مساهمة في التعريف بالقرى الحرفية وتنشيط الحركية التجارية بها، لتصبح عنصرا أساسيا في شبكة تسويق المنتج التقليدي التونسي.
يشارك في هذا المعرض 60 عارضا يمثلون 62 اختصاصا من 15 ولاية - محافظة - تونسية، فضلا على حضور 4 جمعيات ناشطة في المجال وورشات حية في اختصاصات متعددة. وبإمكان الزائر للمعرض اكتشاف التحف الفنية والنسيج واللباس التقليدي والحلي والعنبر والآلات الموسيقية التقليدية الصنع والخزف التقليدي والعرائس واللعب التقليدية وصناعة الفوانيس والزجاج اليدوي المزخرف والحلويات التقليدية، وصنع المنتجات والأكلات الشعبية التونسية.
وتمثل «القرية الحرفية» بالدندان غرب العاصمة التونسية أو ما يعرف بـ«دار الصناعات التقليدية بالدندان» الممتدة على مساحة 4 آلاف متر مربع، أحد أهم المجمعات الحرفية التونسية التي تم بعثها على الصعيد الوطني. وهي الأولى من حيث الورشات المنظمة وعدد الاختصاصات الممارسة وتنوع المنتج، فضلا عن المهارات التي يتميز بها حرفيوها. وتحتضن القرية ورشات للإنتاج والابتكار والتكوين، وواجهات لعرض وبيع المنتجات والابتكارات.
وينتصب فيها قرابة 50 مهنيا، من ضمنهم 14 من أصحاب الشهادات العليا والناشطين في اختصاصات الفنون والحرف. كما يتعدى عدد الاختصاصات الممارسة نحو 34، البعض مهدد بالاندثار. ويسعى أكثر من طرف حكومي وخاص إلى إحيائها من جديد.
وتختص هذه القرية الحرفية بصناعة الآلات الموسيقية، والبلغة، والسكاجة (لباس رجالي) التقليدية، والزربية، والنسيج، والتذهيب، والنحاس المطروق والمنقوش والمطلي، والألياف النباتية، والخزف، والفسيفساء، واللباس التقليدي الرجالي والنسائي، وصناعة الفضيات والحلي والمرجان.
وبشأن الهدايا والتحف المعروضة، قالت نبيلة الشواشي (موظفة) إنها قد تزور المعرض أكثر من مرة، لاكتشاف آخر التصاميم والابتكارات، إلا أنها لا تزال تصنف هدايا الصناعات التقليدية بالباهظة الثمن، نظرا لارتفاع أسعارها. واستدركت لتشير إلى أن «ما يميزها عن غيرها أنك تقتني نسخة وحيدة غير مكررة من كل منتج، وهذا لا ينطبق على المنتجات المصنعة التي تغزو الأسواق الموازية».
معرض للتحف وهدايا آخر السنة في تونس
يستمر حتى 14 ديسمبر الحالي
معرض للتحف وهدايا آخر السنة في تونس
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة