المتضررون من إبطاء بطارية «آيفون» يمكنهم الآن الحصول على تعويض

مقر شركة «أبل» في نيويورك الأميركية (أرشيفية - رويترز)
مقر شركة «أبل» في نيويورك الأميركية (أرشيفية - رويترز)
TT

المتضررون من إبطاء بطارية «آيفون» يمكنهم الآن الحصول على تعويض

مقر شركة «أبل» في نيويورك الأميركية (أرشيفية - رويترز)
مقر شركة «أبل» في نيويورك الأميركية (أرشيفية - رويترز)

يمكن اللآن لمستخدمي «آيفون» الذين يواجهون بطئاً في عمل أجهزتهم بشكل متعمّد من شركة «أبل» التقدم بطلب للحصول على تعويض.
يأتي ذلك نتيجة «فضيحة إبطاء البطاريات» التي ضربت شركة «أبل»، والتي تم من خلالها اكتشاف أن شركة التكنولوجيا العملاقة قد قللت سرعة البطاريات في الأجهزة القديمة دون إبلاغ عملائها.
وقالت الشركة إنها اتخذت القرار كوسيلة لإطالة عمر الهواتف القديمة بدلاً من -كما افترض العديد من العملاء- أن تكون طريقة لإجبار الناس بشكل ماكر على شراء جهاز أحدث، حسبما ذكرت صحيفة «إندبندنت» البريطانية.
ووافقت «أبل» على دفع ما يصل إلى 500 مليون دولار لتسوية المطالبات، بالإضافة إلى غرامة إضافية بقيمة 25 مليون يورو فرضتها هيئة مراقبة المنافسة الفرنسية.
وقال تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة «أبل»، في وقت سابق: «كانت إجراءاتنا كلها في خدمة المستخدم، ولا يمكنني تأكيد ذلك بما فيه الكفاية. ربما كان يجب أن نكون أكثر وضوحاً في وقت ما».
وتابعت الصحيفة سيحصل كل شخص على 25 دولاراً نظير كل جهاز لديه مشكلة بطء البطارية، ولكن من المحتمل أن تنخفض هذه الدفعة إذا تم تجاوز إجمالي التعويضات 500 مليون دولار.
وسيتعين على العملاء تصفح هذا الموقع الإلكتروني (www.smartphoneperformancesettlement.com) الذي تستضيفه منظمة مجموعة «آنغيون»، ويمكن للمطالبين توقع حصولهم على المال بعد التوقيع المقرر في 4 ديسمبر (كانون الأول)، وبعد ذلك سيتم تسليم الشيك «على الفور».
ويتطلب نموذج المطالبة من العملاء إدخال الرقم التسلسلي لجهاز «آيفون» الخاص بهم، والذي يمكن العثور عليه في قائمة إعدادات الجهاز، أو على ظهر العبوة الأصلية، أو على الإيصال.
وإذا لم يحتفظ المدّعون بالجهاز أو العبوة أو الإيصال، فهناك أداة على الموقع الإلكتروني يمكنها البحث عن الرقم التسلسلي لجهاز «أبل» الخاص بالمستخدم.
وبعد الشكاوى، طرحت شركة «أبل» تحديثاً لنظام التشغيل «آي أوه أس» والذي سمح للناس بالتحقق من صحة بطاريتهم. وقالت الشركة أيضاً إنها ستعمل «على طرق لجعل تجربة المستخدم أفضل، بما في ذلك تحسين الأداء وتجنب عمليات إيقاف التشغيل غير المتوقعة مع تقدم عمر البطاريات».


مقالات ذات صلة

«أبل» توافق على دفع 95 مليون دولار لتسوية دعوى انتهاك «سيري» للخصوصية

تكنولوجيا أحد الحاضرين يحمل هاتفين من نوع «آيفون 16» في فعالية لشركة «أبل» في كوبيرتينو بولاية كاليفورنيا الأميركية في 9 سبتمبر 2024 (رويترز)

«أبل» توافق على دفع 95 مليون دولار لتسوية دعوى انتهاك «سيري» للخصوصية

وافقت شركة «أبل» على دفع 95 مليون دولار نقداً لتسوية دعوى قضائية جماعية مقترحة تتهم خاصية «أبل» الصوتية «سيري» بانتهاك خصوصية المستخدمين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تكنولوجيا «أبل» تطلب المشاركة في محاكمة «غوغل» بشأن مكافحة احتكار البحث عبر الإنترنت (رويترز)

«أبل» تطلب المشاركة في محاكمة «غوغل» بقضية مكافحة احتكار البحث عبر الإنترنت

طلبت شركة «أبل» المشاركة في محاكمة «غوغل» المقبلة في الولايات المتحدة بشأن مكافحة احتكار البحث عبر الإنترنت.

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا)
تكنولوجيا تسمح لك ميزة «Image Playground» بالدمج بين الذكاء الاصطناعي وسهولة الاستخدام (أبل)

كل ما تحتاج إلى معرفته عن ميزة «Image Playground» في «iOS 18.2»

تُمثل «Image Playground» قفزة نوعية في مجال الإبداع البصري؛ حيث تدمج بين الذكاء الاصطناعي وسهولة الاستخدام.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
الولايات المتحدة​ شعار شركة أبل (رويترز)

دعوى جديدة تتهم «أبل» بإسكات الموظفين والتجسس على أجهزتهم الشخصية

اتهمت دعوى قضائية جديدة شركة أبل بالمراقبة غير القانونية للأجهزة الشخصية لموظفيها وحساباتهم على «آيكلاود» بالإضافة إلى منعهم من مناقشة رواتبهم وظروف العمل.

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا)
تكنولوجيا «أبل» تؤكد مشكلة اختفاء الملاحظات بسبب خلل بمزامنة (iCloud) وتوضح خطوات استعادتها مع توقع تحديث (iOS) قريب (أبل)

اختفاء الملاحظات في أجهزة آيفون... المشكلة والحلول

وفقاً لتقرير رسمي من «أبل»، فإن المشكلة تتعلق بإعدادات مزامنة الآيكلاود (iCloud).

عبد العزيز الرشيد (الرياض)

وسط انتشار حوادث الطيران... هل هناك مقاعد أكثر أماناً على متن الطائرة؟

يعتقد كثيرون أن الجلوس بمؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة (رويترز)
يعتقد كثيرون أن الجلوس بمؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة (رويترز)
TT

وسط انتشار حوادث الطيران... هل هناك مقاعد أكثر أماناً على متن الطائرة؟

يعتقد كثيرون أن الجلوس بمؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة (رويترز)
يعتقد كثيرون أن الجلوس بمؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة (رويترز)

شهد العالم، خلال الأسبوعين الماضيين، تحطم طائرتين؛ إحداهما تابعة للخطوط الجوية الأذربيجانية في كازاخستان، والأخرى تابعة لشركة «جيجو إير»، وهي أكبر شركة طيران منخفض التكلفة في كوريا الجنوبية.

وقُتل في الحادث الأول 38 شخصاً، ونجا 29 راكباً، في حين قُتل جميع ركاب طائرة «جيجو إير»، باستثناء اثنين.

وبعد هذين الحادثين، انتشرت التقارير المتعلقة بوجود أماكن معينة على متن الطائرة أكثر أماناً من غيرها.

فقد أكد كثيرون صحة المعتقد القديم بأن الجلوس في مؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة، مشيرين إلى أن حطام طائرة الخطوط الجوية الأذربيجانية وطائرة «جيجو إير» يؤكد هذا.

فقد كان الناجون التسعة والعشرون من حادث تحطم الطائرة الأذربيجانية يجلسون جميعاً في مؤخرة الطائرة، التي انقسمت إلى نصفين، تاركة النصف الخلفي سليماً إلى حد كبير. وفي الوقت نفسه، كانت المضيفتان اللتان جلستا في مقعديهما القابلين للطي في ذيل الطائرة، هما الناجيتين الوحيدتين من حادث تحطم الطائرة الكورية الجنوبية.

فهل هذا المعتقد صحيح بالفعل؟

في عام 2015، كتب مراسلو مجلة «تايم» أنهم قاموا بفحص سجلات جميع حوادث تحطم الطائرات في الولايات المتحدة، سواء من حيث الوفيات أم الناجين من عام 1985 إلى عام 2000، ووجدوا، في تحليل تلوي، أن المقاعد في الثلث الخلفي من الطائرة كان معدل الوفيات فيها 32 في المائة بشكل عام، مقارنة بـ38 في المائة في الثلث الأمامي، و39 في المائة في الثلث الأوسط.

كما أشاروا إلى أن المقاعد الوسطى في الثلث الخلفي من المقصورة كانت هي الأفضل، بمعدل وفيات 28 في المائة. وكانت المقاعد «الأسوأ» هي تلك الواقعة على الممرات في الثلث الأوسط من الطائرة، بمعدل وفيات 44 ف المائة.

إلا أنه، وفقاً لخبراء سلامة الطيران فهذا الأمر ليس مضموناً في العموم.

ويقول حسن شهيدي، رئيس مؤسسة سلامة الطيران، لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «لا توجد أي بيانات تُظهر ارتباطاً بين مكان الجلوس على متن الطائرة والقدرة على البقاء على قيد الحياة. كل حادث يختلف عن الآخر».

من جهته، يقول تشنغ لونغ وو، الأستاذ المساعد في كلية الطيران بجامعة نيو ساوث ويلز في سيدني: «إذا كنا نتحدث عن حادث تحطم مميت، فلن يكون هناك أي فرق تقريباً في مكان الجلوس».

أما إد غاليا، أستاذ هندسة السلامة من الحرائق في جامعة غرينتش بلندن، والذي أجرى دراسات بارزة حول عمليات إخلاء حوادث تحطم الطائرات، فقد حذر من أنه «لا يوجد مقعد سحري أكثر أماناً من غيره».

ويضيف: «يعتمد الأمر على طبيعة الحادث الذي تتعرض له. في بعض الأحيان يكون المقعد الأمامي أفضل، وأحياناً أخرى يكون الخلفي آمن كثيراً».

ويرى مختصون أن للمسافر دوراً في تعزيز فرص نجاته من الحوادث عبر عدة طرق، من بينها الإنصات جيداً إلى تعليمات السلامة، وقراءة كتيب تعليمات الأمان المتوفر بجيب المقعد أمامك، ودراسة مخارج الطوارئ جيداً، وتحديد الأقرب إليك، وتجنب شركات طيران ذات سجل السلامة غير الجيد.