كييف تنتقد إعلان طهران أن خطأ بشريا وراء سقوط الطائرة الأوكرانية

حطام الطائرة الأوكرانية التي أُسقطت في إيران (أ.ف.ب)
حطام الطائرة الأوكرانية التي أُسقطت في إيران (أ.ف.ب)
TT

كييف تنتقد إعلان طهران أن خطأ بشريا وراء سقوط الطائرة الأوكرانية

حطام الطائرة الأوكرانية التي أُسقطت في إيران (أ.ف.ب)
حطام الطائرة الأوكرانية التي أُسقطت في إيران (أ.ف.ب)

انتقد وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، اليوم الثلاثاء، إعلان إيران أن سقوط الطائرة الأوكرانية بالقرب من طهران مطلع هذا العام كان ناجماً عن خطأ بشري، قائلا إنه من المبكر التوصل لمثل هذا الاستنتاج.
ونقلت وكالة الأنباء الأوكرانية الرسمية عن كوليبا القول «لدينا الكثير من الأسئلة، ونحن في حاجة لكثير من الإجابات الموثوق بها والمحايدة والموضوعية».
ويأتي هذا على خلفية إعلان تقرير لمنظمة الطيران المدني الإيراني، أن «خطأ بشرياً» مرتبطاً بضبط الرادار كان «السبب الأساسي» وراء حادث إسقاط طائرة «بوينغ» الأوكرانية، وأفاد التقرير «كان هناك عطل نجم عن خطأ بشري في متابعة عملية ضبط نظام الرادار»، ما عرقل قدرته على التعرف على مسار الأشياء في مجاله. وأوضح أن هذا الخطأ «سبب سلسلة خطيرة (من الحوادث)، كان بالإمكان طبعاً السيطرة عليه في حال اتخاذ تدابير أخرى».
ووفق تقرير المنظمة الذي عرف عنه بأنه «تقرير عن الوقائع» وليس تقريراً نهائياً للتحقيق، فإن أخطاء أخرى وقعت في الدقائق التي أعقبت الحادث المميت. وأشار إلى أنه برغم المعلومات المغلوطة التي كانت بحوزته حول مسار الطائرة، فإن مشغل نظام الرادار كان بمقدوره تحديد الهدف على أنه طائرة مدنية، ولكن على العكس، حصل «خطأ في تحديد الهوية».
وقال كوليبا في مؤتمر صحافي «من المبكر للغاية القول إن سقوط الطائرة ناجم عن خطأ بشري، مثلما زعم الجانب الإيراني». وأضاف «في الوقت الحالي، أوكرانيا لا تستطيع الجزم بأن إسقاط الطائرة نتيجة خطأ بشري»، موضحا «نحن متأكدون أنه يجب حسم المسألة ضمن إطار تحقيق جنائي مع فهم جميع الحقائق».
وسقطت طائرة شركة الخطوط الجوية الإيرانية، رحلة «بي إس - 752» في 8 يناير (كانون الثاني). وأسفر الحادث عن مقتل 176 شخصا كانوا على متن الطائرة، وهم بغالبيتهم إيرانيون وكنديون إضافة إلى 11 أوكرانياً بينهم أفراد طاقم الطائرة التسعة.
وأقر «الحرس الثوري» الإيراني بعد ثلاثة أيام من الحادث بأنه أسقط «عن طريق الخطأ» طائرة بوينغ تابعة للخطوط الأوكرانية الدولية بين طهران وكييف، بعيد إقلاعها من مطار طهران الدولي.



تباين روسي ــ إيراني حول «صفر تخصيب»

المرشد الإيراني علي خامنئي مستقبِلاً الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بطهران في يوليو 2018 (موقع المرشد)
المرشد الإيراني علي خامنئي مستقبِلاً الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بطهران في يوليو 2018 (موقع المرشد)
TT

تباين روسي ــ إيراني حول «صفر تخصيب»

المرشد الإيراني علي خامنئي مستقبِلاً الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بطهران في يوليو 2018 (موقع المرشد)
المرشد الإيراني علي خامنئي مستقبِلاً الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بطهران في يوليو 2018 (موقع المرشد)

تباينت المواقف بين موسكو وطهران بشأن مصير البرنامج النووي الإيراني، عند مسألة خلافية تتعلق باستمرار تخصيب اليورانيوم.

وأفاد موقع «أكسيوس»، السبت بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أبلغ نظيره الأميركي دونالد ترمب ومسؤولين إيرانيين بأنه يدعم التوصل إلى اتفاق نووي لا يُسمح فيه لإيران بتخصيب اليورانيوم.

وقال مصدران إن روسيا أبلغت إسرائيل بموقف بوتين بشأن منع إيران من التخصيب. ومع ذلك، ردّ مسؤول إيراني، عبر وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري»، قائلاً إن «الحديث عن رسالة من بوتين إلى طهران لقبول تخصيب صفر في المائة مجرد ادعاء لا أكثر».

بالتوازي، قال مسؤولون أميركيون وإسرائيليون، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أخبر ترمب بأن بلاده «ستضرب إيران إذا استأنفت برنامجها النووي ولن تنتظر الموافقة لفعل ذلك»، وفقاً لصحيفة «وول ستريت جورنال».