الفيروس خطف 3 آلاف عامل صحي

طبيبة تحمل صورة زميلة لها قضت بـ«كورونا» في غواتيمالا (أ.ف.ب)
طبيبة تحمل صورة زميلة لها قضت بـ«كورونا» في غواتيمالا (أ.ف.ب)
TT

الفيروس خطف 3 آلاف عامل صحي

طبيبة تحمل صورة زميلة لها قضت بـ«كورونا» في غواتيمالا (أ.ف.ب)
طبيبة تحمل صورة زميلة لها قضت بـ«كورونا» في غواتيمالا (أ.ف.ب)

قالت منظمة العفو الدولية إن العديد من الحكومات تفشل في توفير الحماية الكافية للعاملين الصحيين في الخطوط الأمامية في معركة مكافحة جائحة فيروس كورونا. ووجد نقص في معدات الحماية الشخصية للعاملين في مجال الرعاية الصحية في جميع الدول والمناطق الـ63 تقريباً التي شملها استطلاع تقرير منظمة العفو الدولية «عدوى، تكميم أفواه واعتداء».
وقالت المنظمة أمس (الاثنين) إنها جمعت تقارير عن وفاة نحو 3 آلاف عامل صحي في 79 دولة، مضيفة أن العدد الحقيقي للوفيات من المرجح أن يكون أعلى بكثير.
وشددت على مخاوف أخرى بما في ذلك انخفاض الأجور وساعات العمل الطويلة ومعاقبة الأشخاص الذين يتحدثون علناً ضد ظروف العمل السيئة في بعض الدول، وفق وكالة الأنباء الألمانية.
وقالت المنظمة إن تقريرها «يسلط الضوء على المخاوف الجسيمة التي يعاني منها العاملون الصحيون والأساسيون اليوم، والطرق العديدة التي تفشل فيها الحكومات في توفير الحماية الكاملة لحقوق الإنسان الخاصة بهم بشكل ملائم».
وقالت إن روسيا وبريطانيا سجلتا أكبر عدد من الوفيات المرتبطة بالإصابة بـ«كوفيد - 19» بين العاملين الصحيين، مع ما لا يقل عن 545 حالة وفاة في روسيا و540 في بريطانيا.
وأكد تحليل منظمة العفو أن بعض مجموعات العاملين في مجال الصحة والرعاية والمرافق الصحية تأثروا بشكل غير متناسب بالجائحة.
واستشهدت بأمثلة لعمال من السود والأقليات العرقية الأخرى في بريطانيا، من مجتمع الداليت في الهند ومن المجتمع الناطق بالصومالية في فنلندا.
وقالت منظمة العفو إن العاملين في مجال الصحة في دول من بينها روسيا والصين واجهوا أعمالاً انتقامية بسبب «التحدث علناً عن ظروف عملهم أو لانتقاد استجابة السلطات».



إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.