إيطاليا تواجه ارتفاعاً في أعداد المهاجرين وسط غضب مواطنيها

أحد أفراد طاقم سفينة لإنقاذ المهاجرين (أرشيفية - رويترز)
أحد أفراد طاقم سفينة لإنقاذ المهاجرين (أرشيفية - رويترز)
TT

إيطاليا تواجه ارتفاعاً في أعداد المهاجرين وسط غضب مواطنيها

أحد أفراد طاقم سفينة لإنقاذ المهاجرين (أرشيفية - رويترز)
أحد أفراد طاقم سفينة لإنقاذ المهاجرين (أرشيفية - رويترز)

أظهرت بيانات وزارة الداخلية الإيطالية، اليوم (الاثنين)، أنّ البلاد تواجه زيادة في أعداد المهاجرين، بحيث ارتفع عدد الوافدين حتى الآن هذا العام بواقع ثلاثة أضعاف مقارنة بالعام الماضي.
وتشهد البلاد، التي تكافح من أجل التعافي من تبعات فيروس كورونا المستجدّ الذي أودى بنحو 35 ألف شخص، وصول مئات المهاجرين إلى شواطئها يومياً، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية.
وتؤكد روما أنها لا تستطيع التعامل مع هذه الأعداد بدون مساعدة من دول أوروبية أخرى. ويصل عدد أكبر من المهاجرين هذا العام من تونس، بحيث ترسو القوارب بدون مساعدة من خفر السواحل الإيطاليين أو المنظمات الخيرية. ويصل معظم المهاجرين إلى جزيرتي لامبيدوزا وصقلية، بينما يصل آخرون إلى الأجزاء الجنوبية من البر الرئيسي.
ووصل أكثر من 1250 مهاجراً، خلال الأيام الثلاثة الماضية، حسب أحدث بيانات الوزارة، فيما عقدت إيطاليا مؤتمراً مع الاتحاد الأوروبي والدول الأفريقية حول الأزمة المستمرة. وأظهرت أرقام الوزارة أن ما مجموعه 8988 مهاجراً وصلوا إلى إيطاليا حتى الآن هذا العام، مقارنة بـ3165 للفترة نفسها عام 2019، لكن العدد يبقى أقل بكثير من 17296 مهاجراً وصلوا خلال الفترة نفسها عام 2018، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية.
وأظهرت البيانات أن غالبية المهاجرين هذا العام هم تونسيون، يليهم مهاجرون من بنغلاديش وساحل العاج والجزائر والسودان.
وقالت وزارة الداخلية الإيطالية، في بيان، أمس (الاثنين)، إن وزراء داخلية الجزائر وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وليبيا ومالطا وموريتانيا والمغرب وإسبانيا وتونس اجتمعوا عبر مؤتمر فيديو «لتعزيز التعاون بين وكالات إنفاذ القانون» من خلال تدريب الشرطة وتمويل شراء معدات تقنية. وأضافت أنه سيتم تنفيذ تعليمات جديدة للتعامل مع الأزمة في غضون بضعة أشهر.
وأثار وصول المهاجرين أخيراً احتجاجات السكان المحليين في بعض المناطق، بعدما أثبتت الفحوص أن عشرات من المهاجرين الوافدين مصابون بفيروس كورونا المستجد.


مقالات ذات صلة

مقتل 5 في إطلاق نار بشمال فرنسا... والمشتبه به يسلم نفسه للشرطة

أوروبا عنصر من الشرطة الفرنسية في ستراسبورغ (أ.ف.ب)

مقتل 5 في إطلاق نار بشمال فرنسا... والمشتبه به يسلم نفسه للشرطة

نقلت وسائل إعلام فرنسية عن مصادر أمنية، السبت، أن اثنين من رجال الأمن ومهاجرَين قُتلوا بإطلاق نار في لون بلاج بالقرب من مدينة دونكيرك الشمالية.

«الشرق الأوسط» (باريس)
أوروبا سفينة على متنها مهاجرون غير شرعيين ترسو في جزيرة كريت اليونانية (أرشيفية - رويترز)

غرق مهاجر ومخاوف من فقد آخرين بعد انقلاب قارب قبالة اليونان

قال خفر السواحل اليوناني، اليوم السبت، إن السلطات انتشلت جثة مهاجر وأنقذت 39 آخرين من البحر بعد انقلاب قارب.

«الشرق الأوسط» (أثينا)
شمال افريقيا حرس جزر الكناري الإسبانية يقدم مساعدات لمهاجرين أفارقة انطلقوا من سواحل تونس بعد غرق مركبهم (إ.ب.أ)

مقتل 9 مهاجرين وفقدان 6 آخرين قبالة سواحل تونس

قضى تسعة مهاجرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء، وفُقد ستة آخرون بعد غرق قاربهم قبالة السواحل التونسية.

«الشرق الأوسط» (تونس)
العالم العربي دول أوروبية تعلق البت في طلبات اللجوء المقدمة من سوريين (أ.ف.ب)

دول أوروبية تعلق طلبات اللجوء المقدمة من سوريين بعد الإطاحة بالأسد

علقت دول أوروبية كثيرة التعامل مع طلبات اللجوء المقدمة من سوريين بعد استيلاء المعارضة على دمشق وهروب الرئيس بشار الأسد إلى روسيا بعد 13 عاماً من الحرب الأهلية.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
شمال افريقيا عملية إنقاذ سابقة لمهاجرين غير نظاميين غرب ليبيا (جهاز مكافحة الهجرة)

سلطات طرابلس تضبط 40 باكستانياً قبل تهريبهم إلى أوروبا

يقول «جهاز دعم الاستقرار» الليبي بطرابلس إنه «تم جلب هؤلاء المهاجرين عبر تشكيل عصابي دولي يتقاضى 20 ألف دولار أميركي من كل مهاجر مقابل إرساله إلى ليبيا».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.