مفاوضات «سد النهضة» بانتظار اتفاق «اللحظات الأخيرة»

استمرار الخلافات المصرية ـ الإثيوبية مع قرب انتهاء مهلة الاتحاد الأفريقي

رفضت القاهرة من قبل مقترحاً إثيوبياً بإرجاء القضايا الخلافية إلى ما بعد توقيع الاتفاق (أ.ف.ب)
رفضت القاهرة من قبل مقترحاً إثيوبياً بإرجاء القضايا الخلافية إلى ما بعد توقيع الاتفاق (أ.ف.ب)
TT

مفاوضات «سد النهضة» بانتظار اتفاق «اللحظات الأخيرة»

رفضت القاهرة من قبل مقترحاً إثيوبياً بإرجاء القضايا الخلافية إلى ما بعد توقيع الاتفاق (أ.ف.ب)
رفضت القاهرة من قبل مقترحاً إثيوبياً بإرجاء القضايا الخلافية إلى ما بعد توقيع الاتفاق (أ.ف.ب)

أشرفت مهلة الاتحاد الأفريقي الخاصة بمفاوضات «سد النهضة»، بين مصر وإثيوبيا والسودان، على الانقضاء، من دون التوصل إلى اتفاق حتى الآن، مع استمرار الخلافات الفنية والقانونية، إزاء قواعد ملء وتشغيل السد المقام على «النيل الأزرق»، وتتحسب مصر والسودان من تداعياته السلبية. وتواصلت، أمس، لليوم العاشر على التوالي، المفاوضات، بحضور وزراء الموارد المائية لمصر والسودان وإثيوبيا، برعاية الاتحاد الأفريقي، ومشاركة مراقبين دوليين. ورفضت القاهرة من قبل مقترحاً إثيوبياً يقضي بإرجاء القضايا الخلافية إلى ما بعد توقيع الاتفاق، وإحالتها إلى لجنة فنية تشكل لتنفيذ الاتفاق، وقدمت في المقابل «صياغات بديلة» على أمل تحقيق اختراق في أي من النقاط القانونية أو الفنية العالقة. ودخل الاتحاد الأفريقي متأخراً على خط النزاع، الدائر منذ نحو 10 أعوام، عبر قمة افتراضية، نهاية يونيو (حزيران) الماضي، لزعماء مصر وإثيوبيا والسودان، ورئيس جنوب أفريقيا سيريل رامابوسا، أفضت إلى تشكيل لجنة لحل القضايا القانونية والفنية المعلقة، والتوصل لاتفاق في غضون أسبوعين. بالتوازي مع عرض القضية على مجلس الأمن الدولي بطلب مصري.
ومن المقرر أن تختتم المناقشات على المستويين الفني والقانوني اليوم (الاثنين) 13 يوليو (تموز) الحالي، على أن ترفع كل دولة على حدة، والمراقبون، تقريراً نهائياً، بنتائج المفاوضات إلى جنوب أفريقيا، الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي.
وتقول القاهرة إن الخلاف مع أديس أبابا لا يتعلق فقط بمسألة حصة مصر المائية، إنما بمسائل أخرى تشمل أمان السد والأضرار المترتبة عليه. ووفق وزارة الموارد المائية المصرية، فإن القاهرة عرضت صياغات بديلة خلال اجتماع اللجنة الفنية، أول من أمس، الذي شهد عقد اجتماعات ثنائية بين كل دولة على حدة مع المراقبين والخبراء، وأن المراقبين طرحوا بعض الملاحظات والاستفسارات، قامت اللجان الفنية والقانونية بالرد عليها وتوضيحها. وقال محمد السباعي المتحدث الرسمي باسم وزارة الري المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية، إن «إثيوبيا قالت إنها سوف تدرس الاقتراحات المصرية، وسوف ترد في الاجتماع الأخير لمفاوضات سد النهضة». وأضاف المتحدث باسم وزارة الري، أن «إثيوبيا ليس لها أي حق في أن تبدأ في ملء سد النهضة طبقاً لاتفاقية إعلان المبادئ 2015 التي وقعت عليها»، موضحاً أن «البند رقم 5 في اتفاقية إعلان المبادئ 2015 يفيد بأنه لا يتم البدء في ملء سد النهضة إلا بالتوافق بين الدول الثلاث». وتجرى المفاوضات بحضور المراقبين من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وجنوب أفريقيا، وممثلي مكتب الاتحاد الأفريقي ومفوضية الاتحاد الأفريقي، والخبراء القانونيين من مكتب الاتحاد الأفريقي. وتخشى مصر من المساس بحصتها السنوية من مياه نهر النيل البالغة 55.5 مليار متر مكعب، وتطالب باتفاق حول ملفات، بينها أمان السد وتحديد قواعد ملئه في أوقات الجفاف والجفاف الممتد. بينما تقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر ولا السودان، وإن الهدف الأساسي للسد هو توليد الكهرباء لدعم عملية التنمية.



استقالة رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو

ترودو يعلن استقالته أمام الصحافيين في أوتاوا أمس (رويترز)
ترودو يعلن استقالته أمام الصحافيين في أوتاوا أمس (رويترز)
TT

استقالة رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو

ترودو يعلن استقالته أمام الصحافيين في أوتاوا أمس (رويترز)
ترودو يعلن استقالته أمام الصحافيين في أوتاوا أمس (رويترز)

أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، أمس، استقالته من منصبه الذي يتولاه منذ 10 أعوام، موضحاً أنه سيواصل أداء مهامه إلى أن يختار حزبه خليفة له.

وقال ترودو، أمام الصحافيين في أوتاوا: «أعتزم الاستقالة من منصبي كرئيس للحزب والحكومة، بمجرّد أن يختار الحزب رئيسه المقبل».

وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، أتت الخطوة بعدما واجه ترودو خلال الأسابيع الأخيرة ضغوطاً كثيرة، مع اقتراب الانتخابات التشريعية، إذ تراجعت شعبيته في الأشهر الأخيرة ونجت خلالها حكومته بفارق ضئيل من عدة محاولات لحجب الثقة عنها، ودعا معارضوه إلى استقالته.

وأثارت الاستقالة المفاجئة لنائبته، منتصف الشهر الفائت، البلبلة في أوتاوا، على خلفية خلاف حول كيفية مواجهة الحرب التجارية التي تَلوح في الأفق مع عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إلى البيت الأبيض.