ريال مديد يواجه غرناطة... وزيدان يتسلح بالهدوء في سباق الأمتار الأخيرة

أكد المدرب الفرنسي زين الدين زيدان أمس، أن فريقه ريال مدريد الذي يلعب اليوم ضد غرناطة، يخوض من دون ضغوط سباق الأمتار الأخيرة من الدوري الإسباني لكرة القدم واقترابه من اللقب 34 في تاريخه.
ويتصدر النادي الملكي ترتيب الدوري بفارق نقطة واحدة عن غريمه وبطل الموسمين الماضيين برشلونة. وتتبقى لنادي العاصمة ثلاث مباريات، مقابل مباراتين للنادي الكاتالوني.
ويحتاج ريال إلى فوزين من المباريات المتبقية، وأولها اليوم ضد مضيفه غرناطة في المرحلة السادسة والثلاثين، لحسم الدوري بصرف النظر عن نتائج برشلونة، وإحراز لقب الليغا للمرة الأولى منذ 2017، وتعزيز رقمه القياسي في البطولة.
وقال زيدان: «لسنا تحت الضغط، الضغط أمر طبيعي، وأيضاً إلزامي. لكنني لا أعتقد أن ثمة ضغطاً خاصاً بشأن هذه الفترة من الموسم».
وتابع: «تتبقى لنا ثلاث مباريات لخوضها، وكل طاقتنا يجب أن تكون منصبة الآن على مباراة غرناطة، الآن لا نجري أي حساب. لا نفكر سوى بخوض المباريات، نحن نركز فقط على المباراة التالية».
وحقق النادي الملكي نتائج مثالية منذ استئناف منافسات الدوري في يونيو (حزيران) الماضي بعد تعليقها لنحو ثلاثة أشهر بسبب فيروس كورونا المستجد. وحقق ريال ثمانية انتصارات في ثماني مباريات خاضها منذ العودة، في سلسلة إيجابية أتاحت له انتزاع الصدارة من برشلونة الذي أهدر النقاط بثلاثة تعادلات من أصل مبارياته التسع في الفترة ذاتها. في المقابل حقق برشلونة ستة انتصارات، آخرها أول من أمس، على مضيفه بلد الوليد بهدف نظيف.
وما زال برشلونة يأمل في تعثر غريمه ريال مدريد وهو يملك الآن 79 نقطة مقابل 80 لفريق زيدان المرشح لزيادتها على حساب غرناطة اليوم.
وتلقى برشلونة ضربة جديدة بإصابة مهاجمه الفرنسي أنطوان غريزمان ستبعده عن الفريق لفترة غير محددة، في مرحلة فاصلة من موسمه على الصعيدين المحلي والقاري.
وأوضح النادي الكاتالوني في بيان أمس: «أظهرت الفحوص (أمس) أن أنطوان غريزمان يعاني من إصابة عضلية في فخذ الساق اليمنى خلال الفوز على بلد الوليد، ولن يكون متوافراً للتشكيلة في الفترة الراهنة، وتطور العلاج سيحدد مدة التعافي».
من جهتها، أشارت صحيفة «موندو ديبورتيفو» إلى أن الإصابة ستبعد غريزمان عن المباراتين المتبقيتين لبرشلونة في الليغا هذا الموسم، وأن الفريق يأمل في عودته لخوض إياب الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا في الثامن من أغسطس (آب). ويستضيف برشلونة الإسباني نابولي الإيطالي في الإياب، بعد تعادلهما 1 - 1 ذهاباً.
وكان غريزمان قد شارك مع فريقه في الفوز على المضيف بلد الوليد (1 - صفر) مساء أول من أمس، وخرج خلال استراحة الشوطين، ليحل بدلاً منه الأوروغوياني لويس سواريز.
وسجل غريزمان 15 هدفاً في 46 مباراة خاضها في مختلف المسابقات هذا الموسم مع برشلونة، وحسّن أداءه في الأسبوعين الماضيين، فسجل هدفاً ضد فياريال (4 - 1) وصنع تمريرة حاسمة لهدف سواريز ضد إسبانيول (1 - صفر)، بعد فترة من تراجع دوره في تشكيلة المدرب كيكي سيتين.
لكن الفوز على بلد الوليد لم يكن مقنعاً من برشلونة وبدا نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي متعباً، علماً بأنه لم يسجل سوى هدف واحد في سبع مباريات منذ استئناف الدوري منتصف يونيو الماضي، وجاء من ركلة جزاء في مرمى أتلتيكو مدريد، رافعاً رصيده إلى 700 هدف في مسيرته.
وشرح مدرب برشلونة كيكي سيتين مجريات اللقاء قائلاً: «هذا التراجع في الشوط الثاني ليس كروياً، إنما إرهاق حقيقي. لعبنا قبل أقل من 72 ساعة. كان الجو حاراً جداً، والأرضية جفّت بسرعة. لم يحظَ اللاعبون بنضارة ضرورية لخوض مباراة قوية حتى نهايتها».
وتابع: «لقد خضنا مباريات كثيرة، مع كثير من التعب. ليو (ميسي) يجب أن يرتاح دون أي شك. لو نجحنا في حسم المباراة في وقت مبكر، لحصلنا على فرصة إدخال لاعبين آخرين كي يتنفس الأساسيون».
إلى ذلك، عزز إيبار آماله في البقاء بفوزه الثمين 2 - صفر على مضيفه إسبانيول أمس، سجلهما إدواردو ايكسبوزيتو. وارتفع رصيد إيبار إلى 39 نقطة في المركز الخامس عشر، في حين تجمد رصيد إسبانيول، الذي تأكد هبوطه لدوري الدرجة الثانية منذ المرحلة الماضية، عند 24 نقطة في قاع الترتيب.