الجيش الجزائري يقتل 93 مسلحا خلال 2014

بوتفليقة يستقبل الرئيس اليوناني ويواصل نشاطه الدبلوماسي

صورة وزعتها الرئاسة الجزائرية لبوتفليقة وهو يستقبل نظيره اليوناني أمس (إ.ب.أ)
صورة وزعتها الرئاسة الجزائرية لبوتفليقة وهو يستقبل نظيره اليوناني أمس (إ.ب.أ)
TT

الجيش الجزائري يقتل 93 مسلحا خلال 2014

صورة وزعتها الرئاسة الجزائرية لبوتفليقة وهو يستقبل نظيره اليوناني أمس (إ.ب.أ)
صورة وزعتها الرئاسة الجزائرية لبوتفليقة وهو يستقبل نظيره اليوناني أمس (إ.ب.أ)

أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية أنها قتلت مساء أول من أمس متشددا مسلحا في منطقة عزازقة بتيزي وزو على بعد 110 كيلومترات شرق العاصمة الجزائرية.
وبهذا، يكون الجيش الجزائري قد قتل 93 مسلحا من بين صفوف المتطرفين منذ بداية العام، بالتوازي مع عمليات مصادرة أسلحة وذخيرة. ويقوم الجيش الجزائري بعمليات بحث كبرى منذ خطف وقتل السائح الفرنسي ايرفي غورديل بين 21 و24 سبتمبر (أيلول) بغابة تيكجدة في جبال جرجرة بتيزي وزو.
ولم يعثر الجيش الجزائري إلى اليوم على جثة غورديل غير أن وزير العدل الطيب لوح أعلن قتل أحد الخاطفين في أكتوبر (تشرين الأول).
وتشهد الجزائر العمليات الأمنية والتأكيد على مواجهتها للمتشددين في وقت يزيد الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة من نشاطه الدبلوماسي وتحركاته السياسية لطمأنة شعبه على صحته. واستقبل بوتفليقة أمس الرئيس اليوناني كارلوس بابولياس الذي وصل إلى الجزائر أول من أمس السبت في زيارة تستمر 3 أيام تلبية لدعوة من الرئيس الجزائري. وبحسب الرئاسة الجزائرية، بحث الرئيسان الوضع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والعلاقات الأورومتوسطية. وكان في استقبال بابولياس وأعضاء الوفد المرافق له لدى وصولهم إلى مطار هواري بومدين مساء أول من أمس رئيس وزراء الجزائر عبد الملك سلال ورئيس المجلس الوطني الجزائري عبد القادر بن صالح ووزراء آخرين في الحكومة.



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.