تداولات الأسهم السعودية تبدأ الأسبوع بوتيرة تنامي المحفزات الرئيسية

مدعومة بأسعار النفط ومشروعات السوق المالية والنظرة التفاؤلية للاقتصاد

الأسهم السعودية تشهد انتعاشة في تداولات الأسبوع الماضي (الشرق الأوسط)
الأسهم السعودية تشهد انتعاشة في تداولات الأسبوع الماضي (الشرق الأوسط)
TT

تداولات الأسهم السعودية تبدأ الأسبوع بوتيرة تنامي المحفزات الرئيسية

الأسهم السعودية تشهد انتعاشة في تداولات الأسبوع الماضي (الشرق الأوسط)
الأسهم السعودية تشهد انتعاشة في تداولات الأسبوع الماضي (الشرق الأوسط)

تعود سوق الأسهم السعودية لبدء تعاملاتها الأسبوعية اليوم (الأحد)، وسط تزايد المحفزات الرئيسية التي ينتظر أن تسهم في مواصلة انتعاشة المؤشر العام للسوق الرئيسية خلال الأسبوع الجاري، مع موجات ارتداد وجني أرباح غير مستبعدة، يأتي في مقدمتها أسعار النفط وروح التفاؤل بعودة مؤشرات نمو الاقتصاد الوطني الربع الثالث ومشروعات مستقبل الاستثمار المالي في البلاد.
واختتمت سوق الأسهم تعاملاتها الأسبوعية محققة ارتفاعاً بنسبة 1.4 في المائة، إذ انطلقت مطلع الأسبوع الماضي عند 7312 نقطة، فيما أقفلت تعاملاتها الخميس الماضي عند 7416 نقطة، ما يعني إضافة 104 نقاط لرصيد المؤشر حتى بداية تداولات الأسبوع اليوم.
وما يعكس ثقة المتداولين في سوق الأسهم السعودية الأسبوع الماضي، حجم التدفقات النقدية التي ضخها المتعاملون، حيث بلغت قيمتها 8.4 مليار ريال (2.2 مليار دولار) جاءت عبر تنفيذ 1.3 مليون عملية على 1.5 مليار سهم.
ويزيد محفز استمرار تصاعد أسعار النفط في الأسواق العالمية بوتيرة متوالية، الشعور بالزخم لدى المتداول في السوق المالية السعودية ويرفع مستوى الثقة، لا سيما أن الاقتصاد الوطني لا يزال يعتمد على النفط كمورد رئيسي للبلاد. ويتعزز ذلك باحتمالات حدوث دورة تصاعدية قوية ترشح أن تدفع سعر برميل النفط لمزيد من القفزات قريباً، وفق آراء تقارير وخبراء دوليين.
ويأتي بين المحفزات المحلية مضي السوق المالية برؤية تفاؤلية حول مستقبل مشروعات وشيكة لتوسيع أنشطة الاستثمار المالي، إذ أعلنت هيئة السوق المالية عن قرب إطلاق أول سوق مالية للمشتقات، مرشحة الإفصاح عن ذلك قبل نهاية الربع الثالث من العام الجاري.
وقال رئيس مجلس إدارة هيئة السوق المالية محمد القويز الأسبوع الماضي، إن سوق الأسهم السعودية تقوم باقتدار على تطور أسواق المال لديها باستمرار دائم. ورغم أن رئيس هيئة السوق المالية لفت إلى أن انعكاسات آثار جائحة كورونا ستظهر في الربع الثاني، بيد أنه أشار إلى أنه تم لعب دور جوهري في تخفيف أثر الفيروس على الشركات المدرجة، على سبيل المثال، تمديد مهل إضافية للإفصاح عن القوائم المالية.
ومن بين محفزات السوق المالية التوجه نحو تيسير وتسهيل إجراءات التحول ودعم الشركات نحو الطرح العام، متزامناً مع قرب الانتهاء من نظام الشركات الذي يحمل في طياته جملة من المحفزات للقطاع الخاص.
وقالت وزارة التجارة السعودية الجمعة الماضي، إن نظام الشركات الجديد يتضمن كثيراً من التغييرات التي ستسهم في دفعة منتظرة للقطاع الخاص جاء من أبرزها إلغاء تحديد القيمة الاسمية للشركة، بالإضافة إلى إنشاء شكل جديد باسم الشركة المساهمة البسيطة، بجانب السماح بإصدار أدوات الدين والصكوك للشركات ذات المسؤولية المحدودة.
وفي رؤية معاكسة، يرى تقرير شركة جدوى للاستثمار حول توقعاته لتداولات الشهر الجاري، أنه في حال عدم حدوث أي تطورات جوهرية، قد لا يستطيع المؤشر تسجيل مزيد من الارتفاعات، خصوصاً مع إعلان الشركات نتائج الربع الثاني، التي من المتوقع أن تظهر الأثر الكبير لإجراءات الإغلاق المتصلة بالجائحة. وأوضح التقرير أن المؤشر أيضاً قد يشهد بعض عمليات جني الأرباح قبيل الإغلاق في إجازة عيد الأضحى لمدة أسبوع في آخر الشهر.


مقالات ذات صلة

إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

الاقتصاد وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

كشف وزير النقل والخدمات اللوجيستية، المهندس صالح الجاسر، عن تسجيل الموانئ السعودية 231.7 نقطة إضافية على مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية.

زينب علي (الرياض)
الاقتصاد رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)

3 شركات عالمية لتنظيم المعارض تفتح مكاتبها في السعودية

قررت 3 من أكبر 10 شركات عالمية متخصصة في تنظيم المعارض، افتتاح مكاتبها في المملكة، إلى جانب توقيع 19 اتفاقية ومذكرة تفاهم لدعم صناعة الفعاليات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد إحدى أسواق المنتجات الغذائية في السعودية (الشرق الأوسط)

التضخم في السعودية يسجل 2 % خلال نوفمبر الماضي على أساس سنوي

ما زال التضخم في السعودية الأقل ضمن مجموعة العشرين، وذلك بعد تسجيل معدل 2 في المائة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، على أساس سنوي.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد وزير السياحة متحدثاً للحضور مع انطلاق النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات بالرياض (الشرق الأوسط)

وزير السياحة السعودي: الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً للمعارض والمؤتمرات

أكد وزير السياحة أحمد الخطيب، أنَّ الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً لقطاع المعارض والمؤتمرات، مع مشروعات تشمل مطارات جديدة، ومنتجعات، وبنية تحتية متطورة

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير الصناعة والثروة المعدنية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

الخريف: قطاع إعادة التصدير السعودي ينمو ويسجل 16.2 مليار دولار عام 2024

كشف وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، عن تسجيل بلاده صادرات بلغت 61 مليار ريال (16.2 مليار دولار) من قطاع إعادة التصدير خلال العام الحالي.

زينب علي (الرياض)

3 شركات عالمية لتنظيم المعارض تفتح مكاتبها في السعودية

رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
TT

3 شركات عالمية لتنظيم المعارض تفتح مكاتبها في السعودية

رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)

قررت 3 من أكبر 10 شركات عالمية متخصصة في تنظيم المعارض، افتتاح مكاتبها في السعودية، في خطوة للاستفادة من التنامي المتسارع في القطاع بالمملكة، في الوقت الذي تمضي فيه «الرياض» لتعزيز محوريتها في هذا القطاع من خلال توقيع 19 اتفاقية ومذكرة تفاهم لدعم صناعة الفعاليات، وذلك مع ختام اليوم الأول من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات، المنعقدة حالياً في الرياض من 15 إلى 17 ديسمبر (كانون أول) الحالي.

وقال رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات، فهد الرشيد، إن اليوم الأول للقمة الدولية للمعارض والمؤتمرات شهد نجاحاً كبيراً، بعد إعلان الاتفاقيات، وإطلاق 12 فعالية جديدة، بالإضافة إلى توقيع مذكرات تفاهم، ما يعزز مكانة المملكة كواحدة من أهم وجهات قطاع المعارض والمؤتمرات على مستوى العالم.

وأضاف الرشيد أن هذه الإعلانات تؤكد أهمية قطاع المعارض والمؤتمرات، ودوره المحوري كمحفز للتحول، حيث يساهم في التعريف بحجم الفرص غير المسبوقة التي توفرها المملكة سعياً إلى تحقيق مستهدفات «رؤية 2030»، ودور القطاع في استكشاف الأفكار المبتكرة، وخلق فرص الاستثمار، وتعزيز الشراكات الجديدة عبر مختلف قطاعات الاقتصاد.

وأعلنت كل من شركات «RX Global» و«Messe Munich» و«Clarion»، وهي من كبرى الشركات العالمية المتخصصة في تنظيم الفعاليات، افتتاح مكاتب جديدة لها في المملكة، لدعم خطط نمو قطاع المعارض والمؤتمرات السعودي خلال السنوات العشر المقبلة.

وشهدت القمة توقيع 4 مذكرات تفاهم مع كلٍّ من وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، والهيئة السعودية للسياحة، وصندوق الفعاليات الاستثماري، والمركز الوطني للفعاليات.

وتتواصل فعاليات القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات على مدار اليومين المقبلين، حيث تركز على جهود تحفيز الاستثمار في قطاع المعارض والمؤتمرات، وإنشاء مساحات فعاليات مبتكرة ومستقبلية، ومعالجة مسائل الاستدامة العالمية في القطاع.

يُذكَر أن النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات تقام في مدينة الأمير محمد بن سلمان غير الربحية «مسك»، بمشاركة أكثر من 1000 من قادة قطاع المعارض والمؤتمرات العالميين من 73 دولة، بهدف إعادة تشكيل مستقبل القطاع.