من أجل مدرجات كاملة العدد... نادٍ ألماني يخطط لإجراء فحص كورونا لمشجعيه

لاعبو يونيون برلين يقفون دقيقة صمت حداداً على ضحايا كورونا فيروس قبل مباراتهم أمام ماينز في الدوري الألماني (أرشيفية - أ.ف.ب)
لاعبو يونيون برلين يقفون دقيقة صمت حداداً على ضحايا كورونا فيروس قبل مباراتهم أمام ماينز في الدوري الألماني (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

من أجل مدرجات كاملة العدد... نادٍ ألماني يخطط لإجراء فحص كورونا لمشجعيه

لاعبو يونيون برلين يقفون دقيقة صمت حداداً على ضحايا كورونا فيروس قبل مباراتهم أمام ماينز في الدوري الألماني (أرشيفية - أ.ف.ب)
لاعبو يونيون برلين يقفون دقيقة صمت حداداً على ضحايا كورونا فيروس قبل مباراتهم أمام ماينز في الدوري الألماني (أرشيفية - أ.ف.ب)

كشف نادي يونيون برلين الألماني لكرة القدم عن خطة طموحة يستهدف بها عودة الجماهير من جديد إلى مدرجات استاده في الموسم المقبل، وذلك عبر إجراء فحوص فيروس كورونا المستجد كوفيد19-، لكل المشجعين الحاضرين للمباريات.
وذكر النادي في بيان أصدره مساء أمس الجمعة: «يونيون برلين يعمل من أجل إجراء فحوص كورونا للعاملين به ولجميع حاملي التذاكر البالغ عددهم 22 ألفا و12 مشجعا في يوم إقامة أي مباراة للفريق».
وأضاف: «سيجرى السماح بالدخول إلى الاستاد من خلال إبراز تذكرة المباراة ونتيجة سلبية للفحص لم يمر عليها أكثر من 24 ساعة»، حسبما نقلت وكالة الأنباء الألمانية.
وأضاف يونيون برلين الذي يخطط لتحمل تكاليف الفحوص، أنه بدأ "محادثات مبدئية» مع الشركاء المحتملين لتنفيذ الخطة، لكن يجب الحصول على موافقة مسؤولي الصحة في برلين.
وتشهد العاصمة برلين حظرا على إقامة أي فعاليات تشهد تجمعات كبيرة، يستمر حتى 24 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، علما بأن الموسم الجديد من الدوري الألماني بوندسليغا سينطلق في 18 سبتمبر (أيلول).
ولم يقترح أي ناد آخر خطة مماثلة حتى الآن، لكن نادي لايبزج كان قد اقترح عودة الجماهير لكن بنصف السعة الاستيعابية لاستاد الفريق، اعتبارا من الخريف المقبل، مع مراعاة قواعد التباعد الجسدي.
لكن اقتراح لايبزج لم يحظ بتأييد يونيون برلين، وقال ديرك زينجلر رئيس نادي يونيون: «تجربة الاستاد لا تتناسب مع التباعد الاجتماعي، وإذا لم يسمح لنا بالغناء والهتاف، فلن يكون هذا هو جمهور يونيون».
وأضاف: «في الوقت نفسه، تعد سلامة زوار استادنا والعاملين لدينا في صميم اعتباراتنا. نحن نرغب في أن نضمن بأكبر شكل ممكن عدم انتقال العدوى في مدرجات الاستاد، وهو ما ينطبق على أعضاء النادي ومشجعي الفرق الزائرة».
وتابع: «هدفنا هو أن نعيد إلى الناس كرة القدم التي يحبونها ويتحمسون لها، وكذلك إعادة الأشخاص الذين هم بحاجة عاجلة إلى العمل المرتبط بكرة القدم، وهو ما أكدنا عليه بشكل متكرر في الأشهر الأخيرة».
وكانت منافسات الدوري الألماني بوندسليغا في الموسم الماضي قد توقفت في مارس (آذار) بسبب جائحة كورونا، وجرى استئناف المنافسات في منتصف مايو (أيار) بإقامة المباريات بدون حضور جماهير وفي ظل قواعد صحية ووقائية صارمة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».