محكمة أميركية تعلق تنفيذ أول حكم فيدرالي بالإعدام منذ 17 عاماً

دانيال لي خلال إحدى جلسات محاكمته عام 1997 (أ.ب)
دانيال لي خلال إحدى جلسات محاكمته عام 1997 (أ.ب)
TT

محكمة أميركية تعلق تنفيذ أول حكم فيدرالي بالإعدام منذ 17 عاماً

دانيال لي خلال إحدى جلسات محاكمته عام 1997 (أ.ب)
دانيال لي خلال إحدى جلسات محاكمته عام 1997 (أ.ب)

علقت محكمة أميركية، أمس الجمعة، حكما فيدراليا بالإعدام كان مقررا تنفيذه الاثنين ليصبح الأول منذ 17 عاما، وذلك نزولا عند طلب ذوي ضحايا المحكوم القلقين من التنقل لمتابعة إنزال الحكم بسبب وباء كوفيد - 19.
وقد استأنفت وزارة العدل الأميركية القرار بعد بضع ساعات من صدوره.
وكانت حكومة الرئيس دونالد ترمب تعتزم تنفيذ حكم الإعدام الاثنين في حق دانيال لي وهو من أتباع نظرية تفوق العرق الأبيض حكم عليه بالإعدام سنة 1999 لإدانته بقتل زوجين وطفلة في الثامنة من العمر.
غير أن أقرباء للضحايا بينهم جدة الطفلة إيرلين بترسون (81 عاما) تقدموا بطلب قضائي قبل أيام لإرجاء تنفيذ الحكم بحجة المخاوف من الإصابة بفيروس كورونا المستجد في ظل رغبتهم في ممارسة حقهم في متابعة اللحظات الأخيرة للمحكوم.
وقالت القاضية في محكمة إنديانا الفيدرالية جاين ماغنوس ستينسون إن «الحكومة لها مصلحة مشروعة بتنفيذ حكم الإعدام سريعا»، غير أن الأولوية هي للتعامل مع ذوي الضحايا «بإنصاف مع احترام كرامتهم».
وقال محامي عائلة الضحايا بايكر كوروس في بيان إن «العائلة تأمل بأن تقدم الحكومة الفيدرالية لهم دعمها من خلال عدم استئناف الحكم».
وأضاف «نأمل بأن تتصرف الحكومة بطريقة تخفف ألم السيدة بترسون وعائلتها بدلا من أن تزيده».
وقد دعت بترسون المعارضة لعقوبة الإعدام، مرارا الرئيس ترمب إلى «الرأفة» بدانيال لي، مؤكدة أنها لا ترغب في أن تُنزل به هذه العقوبة.
وبرمجت الإدارة الجمهورية أربعة إعدامات على الصعيد الفيدرالي هذا الصيف قائلة إنها تتحرك «باسم العامة وعائلات» الضحايا.
وفي الولايات المتحدة، تصدر أكثرية الأحكام القضائية في القضايا الجرمية على مستوى الولايات، لكن يمكن الاحتكام إلى القضاء الفيدرالي في القضايا الأكثر خطورة (اعتداءات أو جرائم عنصرية على سبيل المثال)، أو في الجرائم المرتكبة في القواعد العسكرية أو في ولايات مختلفة أو في محميات السكان الأصليين.
وفي السنوات الـ45 الماضية، أنزل حكم الإعدام بثلاثة أشخاص فقط على المستوى الفيدرالي، بينهم تيموتي ماكفاي المسؤول عن هجوم أوكلاهوما سيتي الذي أوقع 168 قتيلا في 1995، وآخر مرة أُنزل فيها حكم فدرالي بالإعدام كانت في 2003.


مقالات ذات صلة

جمال مصطفى: عرفنا في المعتقل بإعدام الرئيس ونقل جثته للتشفي

خاص عائلة صدام وتبدو حلا إلى يساره (أ.ف.ب) play-circle 03:44

جمال مصطفى: عرفنا في المعتقل بإعدام الرئيس ونقل جثته للتشفي

ليس بسيطاً أن تكون صهر صدام حسين، وسكرتيره الثاني، وابن عشيرته، وليس بسيطاً أن تُسجن من عام 2003 وحتى 2021... فماذا لدى جمال مصطفى السلطان ليقوله؟

غسان شربل
شؤون إقليمية سيارة العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده بعد استهدافها قرب طهران (أ.ف.ب)

إيران تحكم بإعدام 3 متهمين في قضية اغتيال فخري زاده

قضت محكمة إيرانية بإعدام ثلاثة أشخاص، لتورطهم في حادث اغتيال العالم النووي الإيراني البارز محسن فخري زاده في نوفمبر (تشرين الثاني) من عام 2020.

«الشرق الأوسط» (طهران)
شؤون إقليمية حكم الإعدام نُفذ شنقاً بآرون قهرماني في السجن بمدينة كرمانشاه الإيرانية (أرشيفية - رويترز)

بعد إدانته بتهمة القتل... طهران تعدم إيرانياً يهودياً

أعدمت السلطات الإيرانية، اليوم الاثنين، إيرانياً يهودياً بعد إدانته بتهمة القتل.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية مبنى السفارة الإيرانية في برلين (إ.ب.أ)

طهران تحتج «بشدة» على قرار برلين إغلاق القنصليات الإيرانية

استدعت إيران القائم بأعمال السفارة الألمانية في طهران؛ لإبلاغه باحتجاجها على قرار برلين إغلاق ثلاث قنصليات بألمانيا، واصفة إياه بأنه «قرار غير عقلاني».

«الشرق الأوسط» (برلين)
أوروبا احتجاجات ضد إعدام المواطن الألماني الإيراني المزدوج جامشيد شارمهد أمام قنصلية طهران في فرانكفورت (د.ب.أ)

برلين تستدعي سفيرها من طهران بعد إعدام مواطن ألماني من أصل إيراني

قال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية، اليوم (الأربعاء)، إن إعدام المواطن الألماني من أصل إيراني، جمشيد شارمهد، يقوض العلاقات بين البلدين «بشدة».

«الشرق الأوسط» (برلين)

جرائم العنف الأسري تحصد امرأة كل 10 دقائق في العالم

نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)
نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)
TT

جرائم العنف الأسري تحصد امرأة كل 10 دقائق في العالم

نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)
نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)

قُتلت 85 ألف امرأة وفتاة على الأقل عن سابق تصميم في مختلف أنحاء العالم عام 2023، معظمهن بأيدي أفراد عائلاتهنّ، وفقاً لإحصاءات نشرتها، (الاثنين)، الأمم المتحدة التي رأت أن بلوغ جرائم قتل النساء «التي كان يمكن تفاديها» هذا المستوى «يُنذر بالخطر».

ولاحظ تقرير لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في فيينا، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة في نيويورك أن «المنزل يظل المكان الأكثر خطورة» للنساء، إذ إن 60 في المائة من الـ85 ألفاً اللاتي قُتلن عام 2023، أي بمعدّل 140 كل يوم أو واحدة كل عشر دقائق، وقعن ضحايا «لأزواجهن أو أفراد آخرين من أسرهنّ».

وأفاد التقرير بأن هذه الظاهرة «عابرة للحدود، وتؤثر على كل الفئات الاجتماعية والمجموعات العمرية»، مشيراً إلى أن مناطق البحر الكاريبي وأميركا الوسطى وأفريقيا هي الأكثر تضرراً، تليها آسيا.

وفي قارتَي أميركا وأوروبا، يكون وراء غالبية جرائم قتل النساء شركاء حياتهنّ، في حين يكون قتلتهنّ في معظم الأحيان في بقية أنحاء العالم أفرادا من عائلاتهنّ.

وأبلغت كثيرات من الضحايا قبل مقتلهنّ عن تعرضهنّ للعنف الجسدي أو الجنسي أو النفسي، وفق بيانات متوافرة في بعض البلدان. ورأى التقرير أن «تجنّب كثير من جرائم القتل كان ممكناً»، من خلال «تدابير وأوامر قضائية زجرية» مثلاً.

وفي المناطق التي يمكن فيها تحديد اتجاه، بقي معدل قتل الإناث مستقراً، أو انخفض بشكل طفيف فقط منذ عام 2010، ما يدل على أن هذا الشكل من العنف «متجذر في الممارسات والقواعد» الاجتماعية ويصعب القضاء عليه، بحسب مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، الذي أجرى تحليلاً للأرقام التي استقاها التقرير من 107 دول.

ورغم الجهود المبذولة في كثير من الدول فإنه «لا تزال جرائم قتل النساء عند مستوى ينذر بالخطر»، وفق التقرير. لكنّ بياناً صحافياً نقل عن المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، شدّد على أن هذا الواقع «ليس قدراً محتوماً»، وأن على الدول تعزيز ترسانتها التشريعية، وتحسين عملية جمع البيانات.