في الوقت الذي تباهت فيه الشرطة الإسرائيلية بأنها وزعت الحلوى على الفتية اليهود الذين تظاهروا ضدها في بدة بيت شيمش، غربي القدس، أعلن الفلسطينيون أن رجال الأمن الإسرائيليين العاملين شرقي القدس في مختلف أنحاء الضفة الغربية، أطلقوا الرصاص الحي على متظاهرين وقتلوا أحدهم وأصابوا آخر بجراح بليغة وأوقعوا عشرات الإصابات الأخرى في عدة بلدات.
فقد استشهد إبراهيم مصطفى أبو يعقوب، وأُصيب آخر، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، في بلدة كفل حارس، شمال محافظة سلفيت، في الضفة المُحتلة، في منتصف ليل الخميس - الجمعة. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن الشهيد أبو يعقوب، وصل بحالة حرجة للغاية إلى مستشفى سلفيت الحكومي، بعد إصابته بالرصاص الحي في رقبته، وإن شابا آخر أصيب بالرصاص الحي في قدمه. وأوضحت الوزارة أن جيش الاحتلال أطلق الرصاص على الشاب بحجة إلقائه زجاجة حارقة خلال اعتداء مستوطنين على أهالي البلدة. لكن محافظ سلفيت، عبد الله كميل، قال إن الشهيد أبو يعقوب أُصيب برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، «بينما كان يمشي بشكل طبيعي مع بعض أصدقائه». وأضاف في بيان عبر صفحته في «فيسبوك»: «إنني إذ أحمل قوات الاحتلال المسؤولية عن قتله، اعتبر هذه الجريمة حلقة من الجرائم التي تقترفها بحق أبناء شعبنا».
وقد تم تشييع جثمان الشهيد، أمس الجمعة، بمشاركة المئات، وفي ختامها رشق المواطنون قوات الاحتلال التي حضرت إلى المكان فردت هذه بعملية قمع. فأصيب شاب بعيار معدني مغلف بالمطاط في صدره، واندلعت مواجهات بين الشبان وبين القوات الإسرائيلية على مدخل بلدة كفل حارس. وأفادت وزارة الصحة، بأن الشاب الذي يبلغ من العمر 24 عاما أصيب بعيار «مطاطي» اخترق صدره، فأدخل إلى غرفة العمليات في مستشفى الشهيد ياسر عرفات في سلفيت، وأن وضعه مستقر.
وفي كفر قدوم، أصيب عشرات الشبان بالاختناق خلال قمع جيش الاحتلال لمسيرتهم الأسبوعية ضد الاستيطان، وضد مخططات حكومة الاحتلال ضم أراض من الضفة الغربية لصالح السيادة الإسرائيلية. وأفاد الناطق الإعلامي في إقليم قلقيلية منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم، مراد شتيوي، أن أعدادا كبيرة من جنود الاحتلال اعتدوا على المشاركين في المسيرة باستخدام قنابل الغاز والأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط مما أدى إلى إصابة العشرات بالاختناق عولجوا ميدانيا. وأكد شتيوي أن المئات من أهالي البلدة خرجوا في المسيرة بعد صلاة الظهر مرددين الشعارات الوطنية الرافضة لقرارات الضم والداعية إلى تصعيد المقاومة الشعبية، مشيرا إلى اندلاع مواجهات عنيفة مع جنود الاحتلال بعد كشف كمين لهم نصبوه في بيت مهجور دون تسجيل اعتقالات.
وفي الخليل اندلعت، أمس أيضا، مواجهات بين شبان فلسطينيين وجيش الاحتلال في منطقة باب الزاوية وسط المدينة. وأفاد شهود بأن مواجهات اندلعت بين الشبان والجيش الإسرائيلي؛ حيث أطلق الجنود الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع، وبدورهم رشق الشبان جنود الجيش بالحجارة والزجاجات الفارغة. وتشهد هذه المنطقة، منذ أسبوع، مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وجيش الاحتلال، رفضا لخطة ضم إسرائيل أراض بالضفة الغربية المحتلة.
وفي قرية الولجة قرب بيت لحم، أخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الجمعة، بهدم «بناء إضافي» في منزلين مأهولين. وقال الناشط الشبابي في الولجة، إبراهيم عوض الله، إن الاحتلال أخطر المواطنين أحمد محمد عوض الله، ومحمد عبد الله رباح، بهدم إضافة البناء المستحدثة على منزليهما في منطقة «عين جويزة»، شمال القرية بحجة عدم الترخيص، وأمهلهما حتى مساء غد، الأحد، حتى يقوما بهدم إضافات البناء بأنفسهما، وما لم يتم ذلك، ستقوم بالهدم جرافات الاحتلال وسيتم تغريمهما بتكاليف الهدم.
وأعلنت الخارجية الفلسطينية في رام الله، أمس، أن بعثة دولة فلسطين لدى الأمم المتحدة في جنيف، دعت إلى محاسبة إسرائيل «القوة القائمة بالاحتلال»، على جرائمها المستمرة ضد الشعب الفلسطيني. وأكدت سكرتير أول في البعثة، ديما عصفور، خلال مشاركتها في الحوار التفاعلي مع المقررة الخاصة المعنية بحالات القتل خارج نطاق القانون، أنه لا يمكن تطبيق القانون الدولي بشكل انتقائي عندما يتعلق الأمر بالشعب الفلسطيني، الذي لا يزال تحت الاحتلال الإسرائيلي.
الشرطة الإسرائيلية تقتل فلسطينياً وتوزع الحلوى على متظاهرين يهود
الشرطة الإسرائيلية تقتل فلسطينياً وتوزع الحلوى على متظاهرين يهود
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة