المخالطة ترفع الإصابات في لبنان

سجل عدد المصابين بفيروس «كورونا» في لبنان ارتفاعاً ملحوظاً أمس، إثر اختلاط مغترب مصاب بالفيروس مع محيطه، وحضوره حفل زفاف، وارتياده مسبحاً عاماً دون الالتزام بالإجراءات الصحية، في وقت يخضع فيه جميع طلاب كلية الإعلام في الجامعة اللبنانية لفحوصات، إثر اختلاط طالبة مصابة بالفيروس معهم أثناء امتحانات نهاية الفصل.
وبعدما قال وزير الصحة حمد حسن إن الرقم سيكون صادماً، أعلنت الوزارة تسجيل 66 إصابة جديدة، بينهم 22 من الوافدين. وأفادت وزارة الصحة، بنتائج فحوصات «PCR» للرحلات القادمة إلى بيروت، والتي أجريت في المطار يوم الثلاثاء الماضي، والتي أظهرت وجود 11 حالة إيجابية.
وأعلنت بلدية الزرارية في بيان، أنه تم رصد حالتين جديدتين مصابتين بفيروس «كورونا» في البلدة لوافدين من ساحل العاج، وهما يخضعان لشروط الحجر الصحي المنزلي بإشراف بلدية الزرارية، بالتعاون مع وزارة الصحة. كما أعلنت خلية الأزمة في خربة سلم، قضاء بنت جبيل، عن وجود حالة إيجابية بـ«كورونا» في البلدة، لشخص من بين أبناء البلدة الوافدين من بلاد الاغتراب.
إلى ذلك، أشارت عمادة كلية الإعلام في الجامعة اللبنانية وإدارة الفرع الأول، في بيان، إلى أنه «من خلال متابعة سير عملية الامتحانات في الكلية، ومن خلال إجراءات الترصد الوبائي للمشاركين في الامتحانات، تبلغت إدارة الفرع الأول في الكلية، وجود عوارض لدى إحدى الطالبات التي تبين فيما بعد، أن نتيجة فحص الـ(PCR) لفيروس (كورونا) كانت إيجابية. وتوضيحاً للرأي العام تعلن العمادة أن الترصد الوبائي للطالبة المذكورة، يؤكد أنها قد حملت العدوى من شقيقتها التي تعمل في أحد المستشفيات. والطالبة كانت من ضمن مجموعة من 12 شخصاً بمن فيهم الأستاذ المراقب، في قاعة امتحان بعيدة عن قاعات الامتحانات الأخرى الموجودة في المبنى الرئيسي الذي يضم قاعات الامتحانات والإدارة».
وأكد وزير التربية طارق المجذوب، أنه سيتم فحص كل طلاب الجامعة اللبنانية في كلية الإعلام - الفرع الأول، بالمبنى الذي تنقلت فيه الطالبة التي أصيبت بـ«كورونا»، كما سيتم تعقيم المبنى. وكشف الوزير المجذوب خلال مؤتمر صحافي جمعه مع وزير الصحة حمد حسن ورئيس الجامعة اللبنانية فؤاد أيوب، أنه سيصدر بروتوكولاً صحياً لمواكبة العام الدراسي المقبل.
وقال رئيس الجامعة اللبنانية فؤاد أيوب: «كليات كثيرة اقتربت من إنجاز امتحاناتها، ولا يمكن إلا أن ننهي العام الدراسي بشكل لائق، والإجراءات التي اتخذت في الجامعة جريئة واستثنائية».