ألمانيا تتهم روسيا بمعاقبة الدول المقربة من «الأوروبي»

ميركل: موسكو تحاول جعل دول البلقان تعتمد عليها اقتصاديا وسياسيا لكسب نفوذ هناك

ألمانيا تتهم روسيا بمعاقبة الدول المقربة من «الأوروبي»
TT

ألمانيا تتهم روسيا بمعاقبة الدول المقربة من «الأوروبي»

ألمانيا تتهم روسيا بمعاقبة الدول المقربة من «الأوروبي»

اتهمت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل، روسيا، اليوم (الاحد)، بالتدخل في الشؤون الداخلية لعدد من الدول التي تسعى لاقامة علاقات أوثق مع الاتحاد الاوروبي.
وقالت ميركل في مقابلة محلية اليوم "مولدوفا وجورجيا وأوكرانيا ثلاث دول تجاورنا من الشرق اتخذت قرارات سيادية للتوقيع على اتفاق شراكة مع الاتحاد الاوروبي". وأضافت "روسيا تسبب مشاكل للدول الثلاث"، مشيرة الى الصراعات في مناطق انفصالية مثل ترانسدنيستريا وأبخازيا وأوسيتيا الجنوبية، وكذلك التدخل الروسي في شرق أوكرانيا.
وأبدت روسيا عدم رضاها عن تقارب مولدوفا مع الاتحاد الاوروبي، والذي تأكد في انتخابات جرت الاسبوع الماضي جرى استبعاد مرشح موال لروسيا من المشاركة بها. وحظرت روسيا واردات الخضر واللحوم من مولدوفا.
ووقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الشهر الماضي "اتفاق شراكة" مع منطقة أبخازيا الانفصالية في جورجيا، ما أثار انتقادات من حلف شمال الاطلسي والاتحاد الاوروبي.
واتهمت ميركل موسكو بمحاولة جعل الدول في غرب البلقان تعتمد على روسيا اقتصاديا وسياسيا من أجل كسب نفوذ هناك.
ودافعت عن قرارها خلال قمة حلف الاطلسي عام 2008 بعدم وضع أوكرانيا وجورجيا على طريق الانضمام لعضوية الحلف، ولكن أكدت التزام الحلف بالدفاع عن الدول الاعضاء من شرق أوروبا مثل بولندا ودول البلطيق.
وقالت ميركل "ليس هناك مبرر للحديث عن حرب في البلطيق، ولكن البند الخامس في ميثاق الحلف الذي يعتبر الهجوم على دولة عضو هجوما على الحلف بأكمله ما زال قائما".



إيطاليا: على «الناتو» التركيز على خاصرته الجنوبية لمواجهة روسيا

رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني خلال مؤتمر صحافي في روما (رويترز)
رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني خلال مؤتمر صحافي في روما (رويترز)
TT

إيطاليا: على «الناتو» التركيز على خاصرته الجنوبية لمواجهة روسيا

رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني خلال مؤتمر صحافي في روما (رويترز)
رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني خلال مؤتمر صحافي في روما (رويترز)

قالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، في مؤتمر صحافي، الخميس، إنه يتعين على حلف شمال الأطلسي (الناتو) التركيز أكثر على الجنوب وأفريقيا، مشيرة إلى أن روسيا قد تعزز وجودها في شرق ليبيا بعد انهيار النظام المتحالف معها في سوريا.

وتمخضت الإطاحة ببشار الأسد في سوريا، حيث توجد قاعدتان روسيتان هما حميميم الجوية في اللاذقية ومنشأة طرطوس البحرية، عن حالة من عدم اليقين بشأن النفوذ الروسي في الشرق الأوسط والبحر المتوسط.

وتشكل القاعدتان جزءاً لا يتجزأ من الوجود العسكري الروسي العالمي، إذ إن قاعدة طرطوس البحرية هي مركز الإصلاح والإمداد الوحيد لروسيا في البحر المتوسط، في حين تعد قاعدة حميميم نقطة انطلاق رئيسية للنشاط العسكري.

وقالت ميلوني، وفقاً لوكالة «رويترز»، إنها أثارت قضية الوجود الروسي في أفريقيا مع حلفائها على مدى العامين الماضيين، وحثت الحلف على تعزيز وجوده في القارة. وأضافت: «نركز بشدة على خاصرتنا الشرقية غير مدركين أن جميع خواصر هذا التحالف عرضة للخطر وخاصة الجنوبية».

وقال الكرملين، الشهر الماضي، إنه يجري مناقشات مع الحكام الجدد في سوريا بشأن قواعده وإنه لن ينسحب من هناك، لكن إيطاليا تخشى أن يسعى الكرملين إلى تعزيز وجوده في أماكن أخرى.

ورأت ميلوني أنه «بعد سقوط نظام الأسد، من الحكمة توقع أن تبحث روسيا عن منافذ (بحرية) أخرى، ومن الحكمة توقع أن أحد هذه المنافذ قد يكون برقة».

وتقع برقة في شرق ليبيا وتخضع لسيطرة قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) بقيادة خليفة حفتر الذي طور لسنوات علاقات مع الكرملين.