بثّ تسجيل يكشف ما دار بين ضابط الشرطة الأبيض وفلويد

تسجيل لمقتل فتى في ميشيغان يشعل غضباً جديداً

TT

بثّ تسجيل يكشف ما دار بين ضابط الشرطة الأبيض وفلويد

كشف نصّ نُشر حديثاً للحوار الذي دار بين ضابط الشرطة الذي كان يقيد الأميركي الأسود وجورج فلويد، أن الضابط طلب منه أن يكفّ عن الصراخ، وأن يدخر أنفاسه، بينما كان جاثماً بركبته على رقبة فلويد العاجز عن التنفس. وتسبب موت فلويد في 25 مايو (أيار) الماضي بموجة احتجاجات مناهضة للعنصرية، ومظاهرات احتجاج على عنف الشرطة في مختلف أنحاء الولايات المتحدة والعالم، طالب فيها المحتجون بالمساواة بين الأجناس والأعراق وإصلاح الشرطة. وبحسب وكالة رويترز، فقد أوضح النص المأخوذ من المقطع الذي سجلته الكاميرا المثبتة بجسم رجل الشرطة أن فلويد قال خلال توقيفه الذي استغرق ما يقرب من 9 دقائق؛ حيث ظل الضابط فيها جاثماً على رقبته، قبل أن يفارق الحياة: «قل لأولادي إنني أحبهم. فأنا ميت». وأظهر النص الذي نشر يوم الأربعاء، وتداولته وسائل الإعلام الأميركية، في إطار دعوى قضائية بمحكمة في مدينة مينيابوليس، أن فلويد طلب النجدة، وهو على الأرض. وقال فلويد إنه يختنق. مضيفاً: «معدتي تؤلمني. ورقبتي تؤلمني، وكل شيء يؤلمني. أحتاج بعض الماء أو شيئاً ما. أرجوك. أرجوك! لا أستطيع التنفس أيها الضابط». وردّ عليه الضابط ديريك تشوفين، الجاثم على رقبته، قائلاً: «إذن توقف عن الكلام. توقف عن الصياح. الكلام يستهلك كمية كبيرة من الأكسجين». وألقت السلطات القبض على تشوفين في 29 مايو، بعد 4 أيام من موت فلويد. وقال إنه غير مذنب فيما وُجه إليه من تهمة القتل من الدرجة الثانية والقتل الخطأ. كما وجّهت لـ3 ضباط آخرين تهمة المشاركة في الجريمة، وعزلت السلطات الضباط الأربعة من وظائفهم في شرطة مينيابوليس. ولم يرد أي منهم على الاتهامات الموجهة إليه في جلسة قصيرة يوم 29 يونيو (حزيران). من جهة أخرى، أشعل حادث وقع في الأول من مايو الماضي غضباً جديداً في الولايات المتحدة، بعدما أظهر شريط فيديو تعرض فتى أسود يبلغ من العمر 16 عاماً لاختناق تسبب بموته على أيدي موظفين في مركز إصلاحي في ولاية ميشيغان. فقد توفي كورنيليوس فريدريك بعد يومين من طرحه على الأرض من جانب عاملين في أكاديمية «ليك سايد» في كالامازو، لإلقائه شطيرة على شاب آخر في كافتيريا المركز. وتم تسجيل الحادثة بكاميرات المراقبة الموجودة في المركز. ويظهر مقطع الفيديو الشاب يرمي الشطيرة على زميل له، ليثبته بعدها رجال على الأرض. وبعد 10 دقائق، يبدو المراهق فاقداً الوعي، ثم يحاول موظفون إغاثته قبل طلب المساعدة. وقال جيفري فيغر، محامي عائلة الضحية، الثلاثاء، إن «هذا الفيديو الرهيب» يكشف «ثقافة الخوف وإساءة المعاملة» في هذا المركز، حيث تمثل الممارسة «العادية» للخنق «شكلاً من أشكال العقاب».



«الجنائية الدولية» ترفض طعن منغوليا في قرار يدين عدم توقيفها بوتين

لحظة وصول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى منغوليا (رويترز)
لحظة وصول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى منغوليا (رويترز)
TT

«الجنائية الدولية» ترفض طعن منغوليا في قرار يدين عدم توقيفها بوتين

لحظة وصول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى منغوليا (رويترز)
لحظة وصول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى منغوليا (رويترز)

رفضت المحكمة الجنائية الدولية، الجمعة، طلب استئناف تقدمت به منغوليا ضد قرار أكد انتهاكها التزاماتها بعدم توقيفها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أثناء زيارة أجراها للبلاد.

وزار الرئيس الروسي منغوليا في أوائل سبتمبر (أيلول) رغم صدور مذكرة توقيف بحقّه من المحكمة التي تتخذ من لاهاي مقرّاً، بشبهة الترحيل غير القانوني لأطفال أوكرانيين بعد غزو أوكرانيا عام 2022.

وقالت المحكمة في قرارها: «إنها رفضت طلب منغوليا بالحصول على إذن بالاستئناف»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وفي أواخر أكتوبر (تشرين الأول)، اتهمت المحكمة الجنائية الدولية منغوليا، وهي دولة عضو، بالفشل في اعتقال بوتين، وأحالت المسألة على جمعية الدول الأطراف لاتخاذ مزيد من الإجراءات.

وينص نظام روما، وهو المعاهدة التأسيسية للمحكمة التي وقّعتها جميع الدول الأعضاء، على التزام الدول بتوقيف المطلوبين.

مسؤول عن «جريمة حرب»

وبعد أيام من صدور القرار، تقدّمت منغوليا بطلب للحصول على إذن باستئنافه، فضلاً عن استبعاد اثنين من القضاة، لكن المحكمة رفضت، الجمعة، طلبي منغوليا.

وقال القضاة إن قرار المحكمة، وإحالة المسألة على جمعية الدول الأطراف، لا يمكن استئنافهما، لأنهما «لا يُشكلان حكماً رسمياً للمحكمة بشأن جوهر القضية أو بشأن مسألة إجرائية».

وأضاف القضاة أن القرار كان «تقييماً للامتثال في ما يتعلق بواجب التعاون مع المحكمة».

وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحق بوتين في مارس (آذار) 2023. وقالت حينها إن هناك «أسباباً معقولة» للاعتقاد بأن بوتين «يتحمل المسؤولية عن جريمة الحرب المتمثلة في الترحيل غير القانوني» لأطفال أوكرانيين إلى روسيا.

ورفضت موسكو مذكرة التوقيف وعَدّتها باطلة، لكن زيارة بوتين إلى منغوليا كانت الأولى لدولة عضو في المحكمة الجنائية الدولية خلال 18 شهراً منذ صدور المذكرة.

وألغى الرئيس الروسي العام الماضي زيارة إلى قمة مجموعة «بريكس» في جنوب أفريقيا، العضو في المحكمة الجنائية الدولية، بعد ضغوط داخلية وخارجية على بريتوريا لتوقيفه.