«الفيفا» يطالب بتوحيد الاستخدام العالمي لـ«الفار»

الاتحاد الدولي تولى مسؤولية «حكم الفيديو» بداية يوليو

تقنية «الفار» استُخدمت بطرق مختلفة في عدد من بطولات الدوري حول العالم (رويترز)
تقنية «الفار» استُخدمت بطرق مختلفة في عدد من بطولات الدوري حول العالم (رويترز)
TT

«الفيفا» يطالب بتوحيد الاستخدام العالمي لـ«الفار»

تقنية «الفار» استُخدمت بطرق مختلفة في عدد من بطولات الدوري حول العالم (رويترز)
تقنية «الفار» استُخدمت بطرق مختلفة في عدد من بطولات الدوري حول العالم (رويترز)

مع توليه المسؤولية المباشرة عن التقنية، يطالب الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) باستخدام موحد في كل دول العالم لتقنية حكم الفيديو المساعد. وكانت كل الأمور المتعلقة بالتقنية الجديدة نسبياً في يد المجلس الدولي لكرة القدم، المسؤول عن سن قوانين اللعبة الشعبية خلال الفترة التجريبية للنظام (لمدة عامين) الذي بدأ العمل به كجزء من قوانين اللعبة. وبالتالي يتولى «الفيفا» المسؤولية عن النظام بداية من أول يوليو (تموز) الجاري.
وقال الحكم الإيطالي الشهير بييرلويغي كولينا، رئيس لجنة الحكام في «الفيفا»، إن تولي «الفيفا» المسؤولية عن النظام هو بمثابة خطوة طبيعية. وقال كولينا عن ذلك: «المجلس الدولي لكرة القدم هو منظمة واجبها يتمثل في سن قوانين اللعبة، بما في ذلك حكم الفيديو المساعد، والبروتوكول واللوائح الخاصة بالتقنية. وبمجرد أن تستقر قوانين اللعبة بعد صدورها تنتهي مهمة المجلس الدولي لكرة القدم. وتنتقل المسؤولية بعد ذلك إلى (الفيفا) وهو المسؤول عن تدريب الحكام حول العالم، ودعم جميع الاتحادات الأعضاء».
واستخدمت تقنية حكم الفيديو المساعد بطرق وأساليب مختلفة في عدد من بطولات الدوري حول العالم؛ لكن كولينا يريد توحيد أسلوب استخدام التقنية في جميع الدول والبطولات.
وقال الحكم الذي سبقت له إدارة نهائي كأس العالم: «من مسؤوليات (الفيفا) تطبيق قوانين اللعبة في شتى أنحاء العالم بالطريقة نفسها؛ لأنه لا يمكن تطبيق القوانين بطرق مختلفة في قارات أو دول مختلفة. مسؤوليتنا هي ضمان لعب كرة القدم بالطريقة نفسها في كل العالم».
وأضاف كولينا: «هل تتصورون إقامة بطولة دولية تشارك فيها فرق تنتمي إلى دول تطبق فيها قوانين اللعبة بطرق مختلفة بعضها عن بعض؟ ومن ثم فلا بد من القول إن استخدام تقنية حكم الفيديو المساعد ينبغي أن يتم بالطريقة نفسها في شتى أنحاء العالم. بالطبع يمكن أن تكون هناك بعض الاختلافات البسيطة؛ لكن التنفيذ بصفة عامة لا بد من أن يكون موحداً».
وأردف المسؤول الإيطالي قائلاً: «(الفيفا) والمجلس الدولي لكرة القدم مسؤولان عن ضمان ممارسة اللعبة بالطريقة نفسها حول العالم، وهذا من أجل صالح من يمارسون اللعبة». وقال كولينا متحدثاً بصفة عامة، إن (الفيفا) يسعى لتجنب أي مواقف يواجه فيها اللاعبون قرارات ربما تبدو غريبة بالنسبة لهم في البطولات الدولية، كما حدث في بعض الأحيان. ومضى كولينا قائلاً: «إذا كانت هناك أمور مكتوبة في قوانين اللعبة، فلا بد من تنفيذها وتطبيقها في كل مكان، حتى لا يفاجأ لاعب ما في بطولة دولية بمعاقبته على تصرف لا يعاقب عليه في بلاده».


مقالات ذات صلة

في أي شهر ستقام كأس العالم 2034 بالسعودية؟

رياضة سعودية المسؤولون السعوديون كانوا في قمة السعادة بعد إعلان الاستضافة (إ.ب.أ)

في أي شهر ستقام كأس العالم 2034 بالسعودية؟

حققت المملكة العربية السعودية فوزاً كبيراً وعظيماً في حملتها لجذب الأحداث الرياضية الكبرى إلى البلاد عندما تم تعيينها رسمياً مستضيفاً لكأس العالم 2034، الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية ياسر المسحل خلال حضوره اجتماع كونغرس الاتحاد الدولي لكرة القدم (أ.ف.ب)

السعودية تستعرض رؤيتها الطموحة لاستضافة كأس العالم 2034 في كونغرس الفيفا

في كلمة ألقاها رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، ياسر المسحل، خلال عرض الملف الرسمي لاستضافة المملكة لكأس العالم 2034 في كونغرس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).

هيثم الزاحم (الرياض)
رياضة سعودية الفيصل والمسحل خلال «كونغرس فيفا» (أ.ف.ب)

ياسر المسحل: ولي العهد أشرف على ملف السعودية لمونديال 2034 بنفسه

قال ياسر المسحل، رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، إن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أشرف على ملف المملكة العربية السعودية لاستضافة مونديال 2034 بنفسه.

فارس الفزي (الرياض)
رياضة عالمية سونز قال إن كرة القدم لا تنتمي فقط إلى الغرب (رويترز)

خبير ألماني: السعودية دولة مهمة في كرة القدم

دافع سيباستيان سونز، الخبير الألماني المتخصص في شؤون الإسلام والسياسة، عن قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، الأربعاء بمنح السعودية حق استضافة مونديال 2034.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة سعودية الأمير عبد العزيز بن تركي يحتفل لحظة الإعلان رسمياً عن استضافة السعودية كأس العالم 2034 (وزارة الرياضة)

وزير الرياضة السعودي: نسخة «كأس العالم 2034» ستكون استثنائية

أكد الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، وزير الرياضة، الأربعاء، أن نسخة «كأس العالم 2034» التي ستستضيفها السعودية ستكون استثنائية.

سلطان الصبحي (الرياض)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.