قال «نادي الأسير الفلسطيني»، إن أسيراً فلسطينياً (74 عاماً) ومعتقلاً منذ 26 عاماً بتهمة قتل إسرائيلي، قضى أمس الأربعاء في المستشفى جراء معاناته مع المرض.
وذكر النادي أن سعدي الغرابلي من قطاع غزة المعتقل منذ عام 1994 بعد الحكم عليه بالسجن المؤبد «استشهد في مستشفى كابلان الإسرائيلي»، مضيفاً: «إن الغرابلي الذي نقل من السجن للمستشفى قبل عدة أيام واجه جريمة الإهمال الطبي والقتل البطيء على مدار سنوات اعتقاله، بأدوات وسياسات ممنهجة، مارستها إدارة سجون الاحتلال بحقه، وأبرزها الإهمال الطبي المتعمد».
وأوضح النادي في بيانه أن «سنوات عزله الانفرادي المتواصلة ساهمت في تفاقم وضعه الصحي». ورد المتحدث باسم مصلحة السجون الإسرائيلية في بيان، بأن الغرابلي «تم نقله مؤخراً للمركز الطبي التابع لمصلحة السجون بعد أن تدهورت حالته الصحية. وفي يوم الأحد تم إدخاله إلى المستشفى وتوفي اليوم الأربعاء بسبب مرضه».
وأضاف المتحدث، أنه «كان يعاني من مرض عضال ومشرف على الموت، وهو من مواليد عام 1946. ومن سكان مدينة غزة، متزوج وله 10 أطفال، وكان يقضي محكوميته بالسجن المؤبد بسبب عملية قتل، منذ عام »1994.
والغرابلي هو ثاني أسير فلسطيني يقضي منذ بداية العام داخل السجون الإسرائيلية، بحسب نادي الأسير الذي كان قد أعلن في أبريل (نيسان) الماضي، وفاة الشاب نور البرغوثي (23 عاماً) في سجن النقب لأسباب لم تعرف. وحذر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين قدري أبو بكر، في بيان، من «استمرار مسلسل الإهمال الطبي في السجون الذي سيؤدي إلى استشهاد المزيد من الأسرى المرضى الذين يتجاوز عددهم 700 أسير». وطالب بضرورة «تحرك المؤسسات الدولية الحقوقية والقانونية، وعلى رأسها مؤسسات الأمم المتحدة لوقف هذه الجرائم بحق الأسرى». وحمّل أبو بكر إدارة السجون المسؤولية الكاملة عن «استشهاد الغرابلي».
واعتبرت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ما حدث «جريمة جديدة تضاف إلى سجل الجرائم المرتكبة بحق الحركة الأسيرة داخل سجون الاحتلال، نتيجة سياسة الإهمال الطبي». وشدد عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة واصل أبو يوسف في تصريح لإذاعة صوت فلسطين، على ضرورة أن تشكل هذه الجريمة دافعاً للتصدي لسياسات الإعدام البطيء التي يمارسها الاحتلال بحق الأسرى.
إلى ذلك، دعا المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية والحقوقية بممارسة ضغط جدي على حكومة الاحتلال، للإفراج عن الأسرى، وخاصة المرضى والمسنين والنساء والأطفال. كما أكدت حركة «حماس»، على أن الجريمة بحق الغرابلي «لن تزيد المقاومة إلا إصراراً على تحرير كافة الأسرى». وبدورها حذرت «الجهاد الإسلامي»، من أن سياسات الإهمال الطبي تهدد حياة أسرى آخرين يتعرضون لخطر الموت في أي لحظة بفعل هذه السياسة العدوانية.
ويقول الفلسطينيون إن سياسة «الإهمال الطبي»، تسببت في «استشهاد» 69 أسيراً منذ عام 1967.
اتهام إسرائيل بقتل أسير نتيجة الإهمال الطبي
معتقل منذ 26 عاماً ويعاني من أمراض عدة
اتهام إسرائيل بقتل أسير نتيجة الإهمال الطبي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة