أكد سعود السمار حارس ناديي الشباب والاتحاد والمنتخب السعودي سابقاً، في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط» أن «الشباب» بحاجة إلى العمل والصبر حتى يعود بطلاً كما كان.
وقال السمار: إدارة البلطان مجتهدة ولكل مجتهد نصيب، ولكن في هذا الموسم تحديداً كانت بعض الصفقات غير مجدية.
وأضاف: «بالنسبة لأعضاء شرف النادي فقد شاهدنا بعضهم أجزل العطاء، وهناك من تعامل بأسلوب (التقطير)، وهناك من يتفرج على المشهد دون تقديم أي دعم».
وكان السمار استرجع في حديثه قصة انتقاله للاتحاد بعد سنوات طويلة قضاها في نادي الشباب، مشيراً إلى أن ذلك كان بسبب خلاف مع إدارة النادي منها إهماله وعدم المساهمة في علاجه أثناء إصابة لحقت بِه، بالإضافة إلى إيقاف جميع حقوقه المادية، مشيراً إلى أن إدارة الشباب طلبت منه التنازل عن حقوقه، مؤكداً أنه وبعد العودة من فترة العلاج على حسابه الخاص طلبوا منه العودة بعد أن صادروا منه كل شيء حتى وصل بهم الحال إلى أنهم رفضوا تنسيقه إلا في حال التنازل عن جميع حقوقه في النادي.
وأضاف: «تم تعويضي عن كافة حقوقي بعد التنسيق من الشباب للاتحاد، ولكن ليس الحب إلا للحبيب الأولِ، الشباب هو بيتي الأول وعشت داخل أسواره أجمل أيامي من خلال تحقيق البطولات، إضافة إلى علاقاتي المتينة بزملائي اللاعبين القدامى والحاليين وكذلك الإداريين وما زلت متواصلاً معهم حتى الآن».
وعن أبرز المواقف التي حصلت معه كلاعب، تحدث قائلاً: «المواقف كثيرة ولكن أتذكر في مباراتنا أمام فريق الاتفاق في كأس الملك عام 1989م عندما كانت نتيجة المباراة 2 - 2 وفي آخر لحظات الوقت الإضافي تسبب زميلي عصام سفيان في ركلة جزاء أثارت جدالاً بيني وبينه لكنه تحداني بأن أتمكن من التصدي لركلة الجزاء، وبالفعل وفقت في التصدي لها، وعندما نلتقي أنا وعصام سفيان يذكرني بهذا الموقف.
ووصف السمار الجيل الذهبي لنادي الشباب في فترة التسعينات الميلادية بأنه جيل من ذهب تحلى لاعبوه بالصدق والأخوة والاحترام فيما بينهم ومحبتهم لشعار نادي الشباب بلا مقابل.
وتابع: «كنت من أكبر اللاعبين سناً في تلك الحقبة ولكن يعلم الله بأنه جيل يحترم الكبير والصغير، وأوجه قُبلة محبة واحترام على جبين كل شخص زاملته من هذا الجيل الذهبي».
وعن غيابه عن المشهد الإعلامي في الوقت الراهن، أكتفى بقوله: «تم تغييبي عن المشهد الإعلامي بفعل فاعل، وحسبي الله ونعم الوكيل فيمن كان السبب».
وقال السمار إنه لا يوجد أسطورة في تاريخ الكرة السعودية سوى اللاعب ماجد عبد الله مهاجم المنتخب السعودي ونادي النصر سابقاً.
وتابع: «بالنسبة لحراس المرمى السعوديين أعتقد من وجهة نظري أن أبرز الحراس في الوقت الحالي هم مصطفى ملائكة حارس فريق الفيصلي، وعبد الله المعيوف حارس نادي الهلال، وياسر المسيليم حارس النادي الأهلي».
وعن التعصب بين الجماهير، وجه السمار رسالته للجماهير الرياضية قائلاً: «أتمنى من الجماهير السعودية عامة أن تعي أن التعصب الرياضي عند متابعة المباريات مشكلة كُبرى، فنحن اللاعبين نجتمع بعد المباريات ولا يوجد بيننا أي شيء خارج الملعب، أما بعض النوعيات من الجماهير المتعصبة تراه يتعرض إلى الضغط وبعض الأمراض بسبب التعصب، ومنهم من يقاطع شقيقه وأقاربه وأصدقائه بسبب الرياضة وهذا خطأ كبير، ولا مانع من أن تحب وتتابع فريقك بعيداً عن التشنج».
ووجه السمار حديثه لجماهير نادي الشباب قائلاً: «جماهير نادي الشباب هم العشق ومن نعتز بِهم، ولا يمكن لأي شخص أن يدخل نادي الشباب دون أن يعشق هذا المدرج، رسالتي لكم هي أن تصبروا على الفريق الحالي، فإدارة النادي بقيادة خالد البلطان تجتهد والتوفيق بيد الله سبحانه، أوجه تحياتي لكافة المشجعين لهذا الكيان فأنتم المستمرون بعشقكم لهذا الكيان وغيركم راحلون من إدارة ولاعبين وأجهزة فنية».
يُذكر أن الحارس السابق سعود السمار حقق عدداً من المنجزات طوال مسيرته الرياضية كان أبرزها على الصعيد الدولي تحقيق بطولة كأس أمم آسيا مع المنتخب السعودي الأول، إضافة إلى تحقيقه بطولة كأس أمم آسيا للشباب مع المنتخب السعودي للشباب.
وحقق السمار على مستوى الأندية العديد من المنجزات كان أبرزها مع نادي الشباب من خلال تحقيق لقب الدوري لثلاث مرات، وكأس الاتحاد السعودي مرة واحدة، وكأس ولي العهد مرة واحدة، وكأس دوري أبطال العرب مرة واحدة، وكأس الخليج لمرتين.
فيما حقق مع نادي الاتحاد بعد انتقاله من نادي الشباب بطولة الدوري لمرة واحدة، وكأس الأمير فيصل بن فهد لمرة واحدة، بالإضافة إلى تحقيقه كأس ولي العهد لمرة واحدة.
السمار: بعض «شرفيي» الشباب يتعاملون بأسلوب «التقطير»
قال إن العمل والصبر طريق عودة الفريق للبطولات
السمار: بعض «شرفيي» الشباب يتعاملون بأسلوب «التقطير»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة