الجمهوريون يتمسكون بمؤتمرهم والديمقراطيون يعيدون النظر

كتاب ماري ترمب في الأسواق الأسبوع المقبل بسبب «الطلب المتزايد والاهتمام الكبير»

ترمب في مؤتمر انتخابي مطلع العام (رويترز)
ترمب في مؤتمر انتخابي مطلع العام (رويترز)
TT

الجمهوريون يتمسكون بمؤتمرهم والديمقراطيون يعيدون النظر

ترمب في مؤتمر انتخابي مطلع العام (رويترز)
ترمب في مؤتمر انتخابي مطلع العام (رويترز)

أبدى الحزب الجمهوري الأميركي تمسكاً بعقد مؤتمره الوطني، مشدداً على أن المشاركين سيتم فحصهم يومياً للتأكد من عدم إصابتهم بفيروس «كورونا»، فيما يعيد الحزب الديمقراطي النظر في عقد مؤتمره المهم، في إطار حملة الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.
وشدّد المتحدث باسم الحزب الجمهوري مايكل أرينز على أن الحزب ملتزم بعقد مؤتمر آمن يحترم التدابير الصحية المحلية، قائلاً: «نسعى إلى توفير كل ما يلزم للحفاظ على سلامة الحضور، كالتحقق من الحرارة وتقديم الملابس الواقية والمعقمات، إضافة إلى الفحوصات المخبرية اللازمة».
وتعكس هذه الإجراءات إصرار الجمهوريين على عقد مؤتمرهم الوطني نهاية شهر أغسطس (آب) المقبل، من دون تغييرات جذرية للحد من أعداد الحضور. وسيشكل عقد المؤتمر في ولايتين مختلفتين تحدياً كبيراً أمام المنظمين، خاصة أن ولاية فلوريدا، الموقع الرسمي لخطاب قبول الرئيس الأميركي لترشيح الحزب، تعاني من ارتفاع كبير ومتزايد للمصابين بالفيروس؛ حيث تجاوزت الإصابات، السبت، 11 ألفاً في يوم واحد. وإضافة إلى فلوريدا، تتوجه الأنظار إلى ولاية كارولاينا الشمالية التي رفض حاكمها الامتثال لطلب الرئيس دونالد ترمب بعدم تحديد عدد الحضور، ما أدى إلى نقل أبرز فعاليات المؤتمر إلى ولاية فلوريدا، مع الإبقاء على تجمعات أخرى في مدينة شارلوت.
ومع تشديد الجمهوريين على عقد مؤتمرهم من دون تغييرات تذكر، ينظر الديمقراطيون في احتمال إلغاء المؤتمر كلياً وتحويله إلى حدث افتراضي. ويسلط اختلاف المواقف هذا بين الحزبين الضوء على تسييس الملف في موسم انتخابي حاسم، وبدا هذا واضحاً في تصريح للحزب الديمقراطي يقول: «نحن نتلقى إرشادات من الخبراء الطبيين وهذا ما سيحدد قراراتنا على كل الأصعدة. نحن لسنا كالجمهوريين الذين يخاطرون بحياة الناس».
وكان الحزب الديمقراطي يسعى إلى عقد تجمعات صغيرة في ولاية واشنطن بدلاً من المؤتمر السنوي الضخم، لكن حتى هذه الخطة أصبحت في مهب الريح. ويتحدث النائب الديمقراطي رو خانا عن تغيير خطط الديمقراطيين، قائلاً: «يجب أن نطرح على أنفسنا سؤال كيف سيتصرف الدكتور أنطوني فاوتشي في موقف مماثل؟ وأنا أشك بأنه سينصحنا بعقد تجمعات صغيرة في البلاد. أنا أعتقد أن أي تصرف متهور من هذا النوع سينعكس سلباً علينا كما جرى مع الجمهوريين».
يقصد خانا بتصريحه هذا استطلاعات الرأي التي تشير إلى امتعاض الأميركيين من تعاطي الإدارة مع الأزمات الحالية. آخر هذه الاستطلاعات أجراه معهد «غالوب» للأبحاث يشير إلى أن 38 في المائة من الناخبين فقط يوافقون على أداء ترمب في الرئاسة. ويقول الديمقراطيون إن حملة الرئيس الأميركي السلبية ضد المرشح الديمقراطي جو بايدن تؤذيه في استطلاعات الرأي. ووصفت نائبة مدير حملة بايدن الانتخابية، كايت بدينغفيلد، هجمات ترمب على بايدن بأنها «علامة يأس». وقالت: «على رغم التغطية الكبيرة التي يحظى بها ترمب في كل مرة يهاجم فيها بايدن، فإن هذه الهجمات المتكررة ليست نتيجة لاستراتيجية ذكية، بل هي علامة واضحة لليأس وقصر النظر، وقد انقلبت على الجمهوريين الذين قيدوا أنفسهم بترمب».
ويأمل الجمهوريون الذين يتخوفون على مصير مقاعدهم في الكونغرس أن تكون استطلاعات الرأي مشابهة لتلك التي جرت في العام 2016 والتي أظهرت حينها تقدم المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون على ترمب، الذي شكل فوزه مفاجأة لكثيرين.
أما الديمقراطيون فيعوّلون على أن تؤدي الأحداث الداخلية المتسارعة إلى خسارة ترمب، وانتزاعهم للأغلبية في مجلسي الكونغرس. وينتظر كثير منهم صدور كتاب ابنة أخي ترمب، ماري ترمب، «الكثير ليس كافياً... كيف صنعت عائلتي الرجل الأخطر في العالم؟». وأعلنت دار النشر «سيمون وشوستر» أنها ستصدر الكتاب الأسبوع المقبل بدلاً من نهاية الشهر، نظراً إلى «الطلب المتزايد والاهتمام الكبير». ومن المتوقع أن يستمر روبرت شقيق ترمب في مساعيه لوقف الكتاب بعد رفض إحدى المحاكم طلبه الأسبوع الماضي.



تدعو لـ«محاسبة الأسد»... «مجموعة السبع» مستعدة لدعم الانتقال السياسي في سوريا

موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
TT

تدعو لـ«محاسبة الأسد»... «مجموعة السبع» مستعدة لدعم الانتقال السياسي في سوريا

موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)

أعلن قادة مجموعة الدول السبع الكبرى في بيان، الخميس، إنهم على استعداد لدعم عملية انتقالية في إطار يؤدي إلى حكم موثوق وشامل وغير طائفي في سوريا، وفقاً لوكالة «رويترز».

وذكرت مجموعة السبع أن الانتقال السياسي بعد نهاية الحكم الاستبدادي، الذي دام 24 عاماً لبشار الأسد، يجب أن يضمن «احترام سيادة القانون وحقوق الإنسان العالمية، بما في ذلك حقوق المرأة، وحماية جميع السوريين، بمن في ذلك الأقليات الدينية والعرقية، والشفافية والمساءلة».

وطالبت المجموعة أيضاً بضرورة «محاسبة نظام الأسد».

وأضاف البيان: «ستعمل مجموعة السبع مع أي حكومة سورية مستقبلية تلتزم بهذه المعايير، وتكون نتاج هذه العملية، وتدعمها بشكل كامل».

كما دعا القادة «كل الأطراف» إلى «الحفاظ على سلامة أراضي سوريا، ووحدتها الوطنية، واحترام استقلالها وسيادتها».