الدعيع وأنور وسليمان والجابر في التشكيلة «المونديالية» لآسيا

محمد الدعيع (الشرق الأوسط)
محمد الدعيع (الشرق الأوسط)
TT

الدعيع وأنور وسليمان والجابر في التشكيلة «المونديالية» لآسيا

محمد الدعيع (الشرق الأوسط)
محمد الدعيع (الشرق الأوسط)

أعلن موقع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، النتائج النهائية لعملية تصويت الجماهير والإحصائيات لاختيار التشكيلة المثالية للاعبي القارة ممن شاركوا في مونديال كأس العالم وذلك بعد أربعة أسابيع من التقارير الفردية للاعبين المرشحين وفتح المجال للتصويت الجماهيري.
وقام الموقع الإلكتروني في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بتقديم عدد من المرشحين في كل مركز، والذين قدموا مساهمات كبيرة في تاريخ البطولة الأكبر في العالم.
وحصد حارس المرمى السعودي محمد الدعيع ثلثي أصوات المشاركين متقدما بفارق كبير أمام الكوري الجنوبي لي وون جاي والياباني إيجي كاواشيما، حيث لعب الدعيع دورا كبيرا في تأهل منتخب بلاده لدور الستة عشر في أول ظهور عالمي بمونديال أميركا 1994.
وفي مركز الدفاع حصل السعودي عبد الله سليمان على أعلى الأصوات بين المصوتين، وذلك بعدما نجح في قيادة السعودية لبلوغ دور الـ16 عام 1994، إلى جانب المشاركة مرتين أخريين في البطولة العالمية 1998 و2002، وجاء أيضا في مركز قلب الدفاع الكوري الجنوبي هونغ ميونغ بو الذي ساهم في بلوغ منتخب بلاده إلى قبل نهائي كأس العالم 2002.
أما في مركز الظهير الأيمن فقد نال الكوري الجنوبي لي يونغ بيو أعلى الأصوات، وهو اللاعب الذي ساهم أيضاً في بلوغ قبل نهائي نسخة 2002.
وفي المقابل، نال الياباني يوتو ناجاتومو أعلى الأصوات في مركز الظهير الأيسر، وهو الذي قدم مشاركة مميزة في ثلاث نسخ لكأس العالم بين عامي 2010 و2018.
وفي خط الوسط، نجح النجم السعودي فؤاد أنور في الحصول على أعلى الأصوات، وهو الذي كان سجل أول هدف للسعودية في تاريخ نهائيات كأس العالم بمونديال 1994 أمام منتخب هولندا وسجل هدفا آخر بالبطولة نفسها أمام منتخب المغرب.
وتم اختيار النجم الكوري الجنوبي بارك جي سونغ، والذي سجل مشاركة مميزة في ثلاث نسخ أعوام 2002 عندما بلغت كوريا الجنوبية الدور قبل النهائي و2006 و2010.
واختارت الجماهير أيضاً الياباني هيديتوشي ناكاتا، الذي كان ضمن تشكيلة منتخب بلاده في مشاركته الأولى عام 1998، ثم تألق في النسخة التالية بعد أربع سنوات على أرض بلاده. ويكتمل رباعي خط الوسط مع الياباني كيسوكي هوندا، الذي سجل في ثلاث نسخ متتالية لكأس العالم، وساهم في بلوغ منتخب بلاده مرتين إلى دور الـ16.
وفي خط الهجوم اختارت الجماهير اثنين من أبرز لاعبي قارة آسيا، يمتلكان شعبية كبيرة، حيث نال أعلى الأصوات السعودي سامي الجابر، ثم تلاه الكوري الجنوبي سون هيونغ مين.
وشارك الجابر في أربع نسخ لكأس العالم «1994 و1998 و2002 و2006» سجل خلالها ثلاثة أهداف، في حين أن سون سجل في آخر نسختين من كأس العالم، من بينها هدف في مرمى ألمانيا عندما فازت بلاده على الأخيرة 2 - صفر عام 2018 في روسيا.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».