الصين تنضم لمعاهدة تجارة الأسلحة وتتهم واشنطن بـ«البلطجة»

تشانغ جون سفير الصين لدى الأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
تشانغ جون سفير الصين لدى الأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

الصين تنضم لمعاهدة تجارة الأسلحة وتتهم واشنطن بـ«البلطجة»

تشانغ جون سفير الصين لدى الأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
تشانغ جون سفير الصين لدى الأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)

انضمت الصين أمس (الاثنين) إلى معاهدة تجارة الأسلحة العالمية التي ترفضها الولايات المتحدة، لتوجه انتقادا لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب باتهامها بالبلطجة والأحادية وتقويض الجهود المبذولة للتصدي للتحديات العالمية.
وقال تشانغ جون، سفير الصين لدى الأمم المتحدة إنه أودع وثائق انضمام الصين للمعاهدة التي تنظم تجارة الأسلحة التقليدية عبر الحدود في العالم والتي تقدر قيمتها بنحو 70 مليار دولار وتسعى لإبقاء الأسلحة بمنأى عن أيدي منتهكي حقوق الإنسان، حسبما أوردت وكالة «رويترز» للأنباء.
وأصبحت الصين، التي أعلنت خططها في سبتمبر (أيلول) الماضي، الدولة رقم 107 التي تنضم للاتفاقية التي أقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في 2013. ووقع الاتفاقية آنذاك الرئيس الأميركي باراك أوباما لكن الاتحاد الوطني للأسلحة عارضها ولم يصدق عليها مجلس الشيوخ الأميركي.
وقال ترمب في أبريل (نيسان) 2019 إنه يعتزم إلغاء وضع الولايات المتحدة كدولة موقعة على المعاهدة. وفي يوليو (تموز) من ذلك العام، أبلغت الولايات المتحدة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن واشنطن لا تعتزم أن تصبح طرفا في المعاهدة وأنه لا توجد أي التزامات قانونية مترتبة على توقيعها في 2013.
وقال تشانغ في بيان دون أن يذكر الولايات المتحدة بالاسم لكن وسط توتر متزايد بين بكين وواشنطن «دولة بعينها... انسحبت من التزاماتها الدولية وشرعت في تحركات أحادية وبلطجة». واضاف «أدى هذا إلى قدر هائل من الغموض في الميزان الاستراتيجي والاستقرار العالميين وقوض بشكل خطير الجهود المشتركة لكل البلدان للتعامل مع التحديات العالمية». وتابع «من الضروري أن تقدم القوى الكبرى... النموذج بالمساهمة في حماية النظام الدولي وحكم القانون ودور الأمم المتحدة والتعددية».
ولم ترد بعثة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة على طلب التعليق على تصريحات تشانغ.
وكانت الصين خامس أكبر مصدر للأسلحة في العالم فيما بين عامي 2014 و2018. وفقا لمعهد أبحاث السلام الدولي في استوكهولم، ولا تنشر الصين نفسها أي أرقام عن الأسلحة التي تقوم بتصديرها.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.