باريس - «الشرق الأوسط»: يكشف رئيس الوزراء الفرنسي الجديد جان كاستيكس الاثنين تشكيلة حكومته الجديدة، ما يشكل محطة أساسية في سعي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لإنعاش القسم الأخير من ولايته الرئاسية، قبل عامين من انتهائها. وبعد ثلاث سنوات في السلطة نُفذت خلالها إصلاحات مثيرة للجدل مثل إصلاح مساعدات البطالة، وتخللتها أزمات مختلفة مثل مظاهرات السترات الصفراء وأزمة وباء «كوفيد - 19» أعلن ماكرون أنه يعتزم بث روح جديدة وانتهاج مسار آخر، في وقت انخفضت شعبيته وتواجه البلاد صعوبات جراء التداعيات الاقتصادية الكبيرة لتفشي الوباء.
وفي وقت تزداد فيه التكهنات، أكدت الوزيرة الاشتراكية السابقة والمرشحة السابقة للرئاسة سيغولين روايال أنه جرى الاتصال بها السبت، لكنها أشارت إلى أن المشاركة في هذه الحكومة لن يكون لها «معنى» إلا في حال أرادت تطبيق سياسة «اجتماعية أكثر، بيئية أكثر، وديمقراطية أكثر». لكن مصدرا قريبا من رئيس الجمهورية نفى هذه المعلومات. وذكّر ماكرون في تغريدات الأحد بالخطوط الرئيسية للجزء الأخير من ولايته التي تمتدّ على خمسة أعوام. وقال إنه سيتعيّن على «حكومة جامعة» أن تقوم بـ«إنعاش الاقتصاد ومتابعة إعادة بناء حمايتنا الاجتماعية والبيئية وإعادة تأسيس نظام جمهوري عادل» فضلاً عن «الدفاع عن السيادة الأوروبية». وسيقدم رئيس الوزراء برنامجه «بعد بضعة أيام»، بحسب أوساط ماكرون.
وانتقد قادة المعارضة خيار تعيين شخصية غير معروفة مثل كاستيكس، واعتبروا أن الرئيس يسعى لتصدر المشهد قبل الانتخابات الرئاسية في 2022 دون أن يزاحمه رئيس وزراء قوي.
رئيس الوزراء الفرنسي يعلن تشكيلة حكومته
رئيس الوزراء الفرنسي يعلن تشكيلة حكومته
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة