التضخم التونسي يتراجع إلى ما دون 6 %

متأثراً بانكماش الطلب

TT

التضخم التونسي يتراجع إلى ما دون 6 %

سجلت نسبة التضخم في تونس تراجعاً إلى مستوى أقل من 6 في المائة خلال شهر يونيو (حزيران) الماضي، متأثرة بانخفاض أسعار المواد الغذائية والخدمات والنقل ومجموعة الملابس والأحذية؛ حسبما أورد «المعهد الحكومي التونسي للإحصاء».
وكانت النسبة في حدود 6.3 في المائة خلال شهر مايو (أيار) الماضي، لكنها سجلت تراجعاً بعد تباطؤ أسعار المواد الغذائية وانخفاضها من 4.7 في المائة إلى 4.3 في المائة، كما سجلت أسعار الملابس والأحذية انخفاضاً في نسق ارتفاعها واستقرت عند حدود 6.7 في المائة بعد أن كانت مقدرة بنسبة 7.6 في المائة.
وفي السياق ذاته، عرفت أسعار خدمات النقل تراجعاً من 3.3 في المائة إلى 1.6 في المائة، وهو ما كان له مردود إيجابي على نسبة التضخم المسجلة على المستوى الوطني.
وفي هذا الشأن، عدّ عدد من خبراء الاقتصاد أن هذا التراجع ظرفي وأنه مرتبط بوفرة إنتاج الخضراوات والغلال ومعظم المواد الغذائية خلال هذه الفترة، وتوقعوا ألا تدوم هذه الوضعية طويلاً، بل وذهب البعض منهم، مثل جنات بن عبد الله وعز الدين سعيدان، إلى القول إن تراجع نسبة التضخم يعود بالأساس إلى انكماش على مستوى الطلب المحلي على مختلف المنتجات، نتيجة تراجع المقدرة الشرائية لمعظم التونسيين.
على صعيد غير متصل، أعدت الحكومة التونسية برنامجاً اقتصادياً أطلقت عليه اسم «خطة الإنقاذ الاقتصادي الحكومية إلى حدود بداية سنة 2021»، وعدّته تمهيداً للمخطط الخماسي للتنمية الذي يمتد من 2021 إلى 2025.
وأعلنت الحكومة، التي واجهت جائحة «كورونا» بإجراءات اجتماعية متعددة، أن البرنامج سينطلق بمواصلة دعم المؤسسات المتضررة من خلال توفير تمويل إضافي لمكافحة البطالة عبر توفير 100 مليون دينار تونسي (نحو 34 مليون دولار) لدعم المؤسسات المتضررة وتمكينها من المحافظة على مواطن الشغل وتمديد آجال الانتفاع بخطة تمويل بضمان الدولة، وذلك من خلال تخصيص 1.5 مليار دينار (نحو 527 مليون دولار) مع الالتزام ببعث صناديق تمويل حكومية هدفها إعادة هيكلة المؤسسات، وذلك بتخصيص 700 مليون دينار، بما «يحفظ ديمومتها وقدرتها التشغيليّة، وبعث مرصد متابعة بوزارة الصناعة للإحاطة بالمؤسسات المتضررة، وبخاصة منها الصغرى والمتوسطة».
وتتضمن خطة الإنقاذ الاقتصادي برنامجاً لإعادة هيكلة وإنقاذ 5 مؤسسات عموميّة استراتيجية، وتشمل القائمة: المجمع الكيميائي التونسي، وشركة فوسفات قفصة، والخطوط الجوية التونسية، والشركة التونسية للكهرباء والغاز، والشركة الوطنيّة لتوزيع واستغلال المياه.
وأقرت الحكومة في خطتها الاقتصادية إجراءات كثيرة تهدف لتحفيز الاقتصاد عبر الاستثمار العمومي، وذلك من خلال خلاص مستحقات الدولة في حدود مليار دينار للشركات العمومية، وتسريع إنجاز المشاريع في الجهات بقيمة 300 مليون دينار عبر وضع هيئة عليا برئاسة الحكومة، وقاعة عمليات لضمان متابعة تنفيذ المشاريع، وتفعيل 9 مشاريع شراكة بين القطاعين العام والخاص بتكلفة لا تقل عن ملياري دينار تونسي (نحو 703 ملايين دولار).



السعودية الأولى عربياً والـ20 عالمياً في مؤشر «البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة»

منظر عام للعاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)
منظر عام للعاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)
TT

السعودية الأولى عربياً والـ20 عالمياً في مؤشر «البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة»

منظر عام للعاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)
منظر عام للعاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)

حققت السعودية المركز الأول على المستوى العربي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والمركز العشرين على المستوى العالمي، وذلك وفق مؤشر البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة «QI4SD» لعام 2024.

ويصدر المؤشر كل عامين من منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية «يونيدو»، حيث قفزت المملكة 25 مرتبة بالمقارنة مع المؤشر الذي صدر في عام 2022. وأوضح محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة الدكتور سعد بن عثمان القصبي، أنّ نتائج المؤشر تعكس الجهود الوطنية التي تقوم بها المواصفات السعودية بالشراكة مع المركز السعودي للاعتماد، والجهات ذات العلاقة في القطاعين العام والخاص، وذلك نتيجة الدعم غير المحدود الذي تحظى به منظومة الجودة من لدن القيادة الرشيدة لتحقيق مستهدفات «رؤية 2030»، وتعزز من مكانة المملكة عالمياً، وتسهم في بناء اقتصاد مزدهر وأكثر تنافسية.

وأشاد بتطور منظومة الجودة في المملكة، ودورها في تحسين جودة الحياة، والنمو الاقتصادي، ورفع كفاءة الأداء وتسهيل ممارسة الأعمال، مما أسهم في تقدم المملكة بالمؤشرات الدولية.

ويأتي تصنيف المملكة ضمن أفضل 20 دولة حول العالم ليؤكد التزامها في تطوير منظومة البنية التحتية للجودة، والارتقاء بتشريعاتها وتنظيماتها، حيث تشمل عناصر البنية التحتية للجودة التي يتم قياسها في هذا المؤشر: المواصفات، والقياس والمعايرة، والاعتماد، وتقويم المطابقة والسياسات الوطنية، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية.