رئيس نادي برشلونة يهاجم «فار» ويصفه بالمنحاز

رئيس نادي برشلونة جوسيب ماريا بارتوميو أثناء حضوره مباراة بين فريقه وفريق أشبيلية (رويترز)
رئيس نادي برشلونة جوسيب ماريا بارتوميو أثناء حضوره مباراة بين فريقه وفريق أشبيلية (رويترز)
TT

رئيس نادي برشلونة يهاجم «فار» ويصفه بالمنحاز

رئيس نادي برشلونة جوسيب ماريا بارتوميو أثناء حضوره مباراة بين فريقه وفريق أشبيلية (رويترز)
رئيس نادي برشلونة جوسيب ماريا بارتوميو أثناء حضوره مباراة بين فريقه وفريق أشبيلية (رويترز)

انتقد رئيس نادي برشلونة الإسباني لكرة القدم جوسيب ماريا بارتوميو نظام حكم الفيديو المساعد (فار)، مشيراً إلى أنه يشهد انحيازاً لصالح ريال مدريد الغريم التقليدي لبرشلونة ومنافسه على لقب الدوري الإسباني.
ويحتل برشلونة المركز الثاني بفارق 4 نقاط خلف ريال مدريد وذلك قبل 4 مراحل متبقية من الدوري الإسباني في الموسم الحالي، حيث استفاد رال مدريد خلال الأسابيع القليلة الماضية من عدة قرارات اتخذت عبر اللجوء لنظام حكم الفيديو المساعد خلال المباريات.
وتغلب ريال مدريد على أتلتيك بيلباو بهدف للاشيء مساء أمس (الأحد)، حاسما المباراة عن طريق سيرجيو راموس من ضربة جزاء احتسبت بعد اللجوء لنظام فار، بينما لم يجر احتساب ضربة جزاء لصالح برشلونة إثر احدى المخالفات.
يذكر ان المباراة التي انتهت بفوز برشلونة على مضيفه فياريال بأربعة أهداف لهدف شهدت يوم أمس عدم احتساب هدف لصالح برشلونة بسبب تسلل أرتورو فيدال بمسافة ضئيلة، الأمر الذي جعل بارتوميو يوجه انتقادات لنظام فار عقب المباراة.
وقال بارتوميو في تصريحات لشبكة "موفيستار" الإسبانية ان "نظام فار لا يرتقي لما كنا نتطلع إليه جميعاً. فمنذ تطبيقه شهدنا العديد من المباريات التي لم تكن عادلة وكانت الأفضلية دائماً لنفس الفريق، بينما تضررت العديد من الفرق". واضاف "نظام الفار يجب أن يساعد الحكم، وفي المباريات الأخيرة، يمكن للجميع ملاحظة كيف أن النظام لا يستخدم بشكل جيد".
حري بالقول ان زين الدين زيدان المدير الفني لريال مدريد صرح سابقا انه سئم من كثرة الشكاوى حول أن فريقه يستفيد من القرارات التحكيمية. وذكر في تصريحاته للصحفيين "سئمت من كثرة ما يقال لي إننا نحقق الفوز بسبب الحكام، هذا لن يتغير. لكن اللاعبين يستحقون الاحترام. وأي شيء لن يلهينا عن هدفنا".



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».