مصمم فرنسي يعيد تصميم الطائرات والسفن لاستخدامها في الحدائق

تحويل سفينة لزراعة الأشجار
تحويل سفينة لزراعة الأشجار
TT

مصمم فرنسي يعيد تصميم الطائرات والسفن لاستخدامها في الحدائق

تحويل سفينة لزراعة الأشجار
تحويل سفينة لزراعة الأشجار

مع تدهور حركة المرور على الطرق والتجارة العالمية وانخفاض الطلب على الرحلات والسفريات في الداخل والخارج بصورة كبيرة خلال جائحة وباء كورونا المستجد، اقترح المصمم الفرنسي نيكولا عبد القادر استخداماً جديداً وجريئاً للمركبات التي تعمل بالوقود على مستوى العالم: تحويلها إلى عناصر زراعية عملاقة (سي إن إن). وهو يتصور من خلال مشروعه الجديد - وهو بعنوان «الحاجة الملحة إلى التأني» العالم فيما بعد زوال الجائحة الراهنة، حيث يتم تحويل الطائرات والسفن والسيارات إلى عناصر لغرس وزراعة الأشجار والنباتات.
وقال نيكولا عبد القادر، الذي ابتكر الصور ذات التحكم الرقمي أثناء التزامه بالوجود في منزله في باريس بسبب الإغلاق العام، أن مشروعه الجديد عبارة عن نداء إلى العالم للإقلال من استهلاك الطاقة في كل مكان. وهو يأمل في أن تساعد الصور - التي يصفها بأنها تعكس الرؤية الخيالية لمجتمعات ما بعد الإنتاج - المشاهدين والمتابعين على التفكير في شكل العالم الذي نعاود الرجوع إليه بعد زوال الوباء.
وقال في رسالة بريد إلكترونية: «أود أن يتمكن الناس من التفكير في أماكنهم الحالية من العالم، وعلاقتهم بالطبيعة من حولهم، وتأثير ذلك على قراراتهم، خصوصاً على الاستهلاك، وعلى التنوع البيولوجي في معناه الأوسع. إن كوكب الأرض كوكب معتل، وهو شيء مخيف للغاية، ولكن لإصلاح الكوكب وإصلاح أحوالنا عليه، أعتقد أننا في حاجة ماسة إلى تلمس الأوقات والأفكار السعيدة والإيجابية كي تساعدنا على الإبداع بصورة جماعية».
وفي مايو (أيار) الماضي، انخفض طلب المسافرين على رحلات الطيران بنسبة 91 في المائة عن نفس الفترة من العام السابق، وفقاً لبيانات اتحاد النقل الجوي الدولي. كما شهد استخدام المركبات والنشاط الصناعي انخفاضاً كبيراً في مستويات التلوث العامة خلال الشهور الأخيرة، إذ عكست صور الأقمار الصناعية هبوطاً حاداً في مستويات أكسيد النتروجين في المناطق الصناعية حول العالم.
وتدور رؤية المصمم نيكولا عبد القادر المقترحة للطائرات غير المستخدمة في أن تتحول إلى محاضن عملاقة مزروعة بمختلف أنواع النباتات المنبثقة من جسم معدني ضخم ومفتوح. وكانت الصور الأخرى التي عكف على تعديلها رقمياً تُظهر الأشجار، والشجيرات، والنباتات تخرج من سفن الحاويات الضخمة، والسيارات الرياضية، وشاحنات النقل، وحتى الدبابات الحربية، وصواريخ سبيس إكس الفضائية. وقال المصمم عبد القادر: «أعتقد أنني أتسبب بذلك في غضب شديد لأنماط الحياة المعتادة التي تعتمد بصورة أساسية على الإنتاج والاستهلاك اليومي، والتي صارت من الوسائل الرئيسية التي نشعر من خلالها بقيمتنا في الحياة».



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.