الجيش الروسي يرسل {تعزيزات مفاجئة} إلى دير الزور

تركيا نشرت 7675 آلية عسكرية و11 ألف جندي شمال غربي سوريا

دورية روسية لتأمين طريق حلب - القامشلي شرق سوريا أمس (روسيا اليوم)
دورية روسية لتأمين طريق حلب - القامشلي شرق سوريا أمس (روسيا اليوم)
TT

الجيش الروسي يرسل {تعزيزات مفاجئة} إلى دير الزور

دورية روسية لتأمين طريق حلب - القامشلي شرق سوريا أمس (روسيا اليوم)
دورية روسية لتأمين طريق حلب - القامشلي شرق سوريا أمس (روسيا اليوم)

أرسل الجيش الروسي، أمس، قافلة عسكرية ضخمة إلى دير الزور شرق سوريا، وسط حديث معارضين سوريين عن احتمال حصول مواجهة مع ميليشيات تدعمها إيران قرب حدود العراق، في وقت ارتفع إلى 7675 عدد الآليات التركية المنتشرة في شمال غربي سوريا، إضافة إلى 11 ألف جندي.
وذكرت شبكة «دير الزور 24» الإخبارية المحلية، أن «رتلين عسكريين روسيين دخلا، فجر الجمعة، إلى مدينة دير الزور، قادمين من ريف محافظة الرقة»، مشيرة إلى أنّ حوالي 60 سيارة عسكرية، بينها شاحنات كبيرة، دخلت إلى معسكر الطلائع بمدينة دير الزور. وأفادت شبكة «الدرر الشامية» المعارضة، بدخول رتل عسكري روسي ثالث إلى دير الزور خلال أقل من 24 ساعة، يضم ما يقارب 30 سيارة عسكرية.
يشار إلى أنها المرة الأولى التي يدخل فيها رتل عسكري كبير إلى هذا العمق في مدينة دير الزور.
وأشارت «الدرر» إلى أن «التوتر تصاعد بين الميليشيات الموالية لروسيا والموالية لإيران في المنطقة، أسفر آخرها عن مقتل وجرح عدد من عناصر «الأمن العسكري» باشتباكات بين الأخير وميليشيا «لواء القدس» الفلسطيني الموالي لروسيا، الأسبوع الفائت، في مدينة دير الزور». وأسفرت الاشتباكات عن مقتل 4 عناصر من الأمن العسكري وجرح آخرين، إضافة لتدمير حاجز واحتراق خيام العناصر، علاوة عن جرحى من «لواء القدس» الفلسطيني، حسب الشبكة.
يأتي هذا بعد أنباء عن سيطرة ميليشيات إيرانية على مدينة البوكمال في دير الزور، التي كان زارها قائد «فيلق القدس» في «الحرس» الإيراني إسماعيل قاأني، خليفة قاسم سليماني، الذي قتل بغارة أميركية في بداية العام في بغداد.
وحسب موقع «دير الزور 24»، فإن ميليشيا «الحرس» الإيراني «أجبرت (الفرقة 11) في قوات النظام على إزالة حواجزها في مدخل البوكمال، دون الكشف عن عدد الحواجز في المدينة». وأشار الموقع إلى أن «الحرس الثوري»، منع ميليشيا «لواء القدس» الفلسطيني المدعومة من روسيا من إقامة مقرات وحواجز لها في البوكمال أيضاً. وقالت الشبكة: «هذه الخطوات تأتي في إطار الصراع الروسي - الإيراني على تقاسم النفوذ في المنطقة».
وبدأت روسيا في الأسابيع القليلة الماضية بتعزيز وجودها العسكري، بشكل ملحوظ، في دير الزور، لاستقطاب عناصر ميليشيات إيران في سوريا، لتجنيدهم وتدريبهم.
ومع استمرار تدفق الأرتال التركية، فإن عدد الآليات التي دخلت الأراضي السورية منذ بدء وقف إطلاق سالنار الجديد في 5 مارس (آذار) بلغ 4340 آلية، بالإضافة لآلاف الجنود. وبذلك، يرتفع عدد الشاحنات والآليات العسكرية التي وصلت المنطقة خلال الفترة الممتدة من الثاني من شهر فبراير (شباط) إلى أكثر من 7675 شاحنة وآلية عسكرية تركية دخلت الأراضي السورية، تحمل دبابات وناقلات جند ومدرعات و«كبائن حراسة» متنقلة مضادة للرصاص ورادارات عسكرية، فيما بلغ عدد الجنود الأتراك الذين انتشروا في إدلب وحلب خلال تلك الفترة أكثر 11 ألف جندي تركي.



مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

قالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان اليوم (الأحد)، إن الوزير بدر عبد العاطي تلقّى اتصالاً هاتفياً من نظيره الصومالي أحمد معلم فقي؛ لإطلاعه على نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت مؤخراً في العاصمة التركية، أنقرة، بين الصومال وإثيوبيا وتركيا؛ لحل نزاع بين مقديشو وأديس أبابا.

ووفقاً لـ«رويترز»، جاء الاتصال، الذي جرى مساء أمس (السبت)، بعد أيام من إعلان مقديشو وإثيوبيا أنهما ستعملان معاً لحل نزاع حول خطة أديس أبابا لبناء ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية، التي استقطبت قوى إقليمية وهدَّدت بزيادة زعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي.

وجاء في بيان وزارة الخارجية المصرية: «أكد السيد وزير خارجية الصومال على تمسُّك بلاده باحترام السيادة الصومالية ووحدة وسلامة أراضيها، وهو ما أمَّن عليه الوزير عبد العاطي مؤكداً على دعم مصر الكامل للحكومة الفيدرالية (الاتحادية) في الصومال الشقيق، وفي مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار».

وقال زعيما الصومال وإثيوبيا إنهما اتفقا على إيجاد ترتيبات تجارية للسماح لإثيوبيا، التي لا تطل على أي مسطح مائي، «بالوصول الموثوق والآمن والمستدام من وإلى البحر» بعد محادثات عُقدت يوم الأربعاء، بوساطة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وهذا الاجتماع هو الأول منذ يناير (كانون الثاني) عندما قالت إثيوبيا إنها ستؤجر ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية بشمال الصومال مقابل الاعتراف باستقلال المنطقة.

ورفضت مقديشو الاتفاق، وهدَّدت بطرد القوات الإثيوبية المتمركزة في الصومال لمحاربة المتشددين الإسلاميين.

ويعارض الصومال الاعتراف الدولي بأرض الصومال ذاتية الحكم، والتي تتمتع بسلام واستقرار نسبيَّين منذ إعلانها الاستقلال في عام 1991.

وأدى الخلاف إلى تقارب بين الصومال ومصر، التي يوجد خلافٌ بينها وبين إثيوبيا منذ سنوات حول بناء أديس أبابا سداً مائيّاً ضخماً على نهر النيل، وإريتريا، وهي دولة أخرى من خصوم إثيوبيا القدامى.

وتتمتع تركيا بعلاقات وثيقة مع كل من إثيوبيا والصومال، حيث تُدرِّب قوات الأمن الصومالية، وتُقدِّم مساعدةً إنمائيةً مقابل موطئ قدم على طريق شحن عالمي رئيسي.

وأعلنت مصر وإريتريا والصومال، في بيان مشترك، في أكتوبر (تشرين الأول) أن رؤساء البلاد الثلاثة اتفقوا على تعزيز التعاون من أجل «تمكين الجيش الفيدرالي الصومالي الوطني من التصدي للإرهاب بصوره كافة، وحماية حدوده البرية والبحرية»، وذلك في خطوة من شأنها فيما يبدو زيادة عزلة إثيوبيا في المنطقة.

وذكر بيان وزارة الخارجية المصرية، اليوم (الأحد)، أن الاتصال بين الوزيرين تطرَّق أيضاً إلى متابعة نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت في أسمرة في العاشر من أكتوبر.

وأضاف: «اتفق الوزيران على مواصلة التنسيق المشترك، والتحضير لعقد الاجتماع الوزاري الثلاثي بين وزراء خارجية مصر والصومال وإريتريا؛ تنفيذاً لتوجيهات القيادات السياسية في الدول الثلاث؛ لدعم التنسيق والتشاور بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك».

وفي سبتمبر (أيلول)، قال مسؤولون عسكريون واثنان من عمال المواني في الصومال إن سفينةً حربيةً مصريةً سلَّمت شحنةً كبيرةً ثانيةً من الأسلحة إلى مقديشو، تضمَّنت مدافع مضادة للطائرات، وأسلحة مدفعية، في خطوة من المرجح أن تفاقم التوتر بين البلدين من جانب، وإثيوبيا من جانب آخر.

وأرسلت القاهرة طائرات عدة محملة بالأسلحة إلى مقديشو بعد أن وقَّع البلدان اتفاقيةً أمنيةً مشتركةً في أغسطس (آب).

وقد يمثل الاتفاق الأمني مصدر إزعاج لأديس أبابا التي لديها آلاف الجنود في الصومال، يشاركون في مواجهة متشددين على صلة بتنظيم «القاعدة».