الكاظمي يجري سلسلة تعديلات على مناصب أمنية عليا في حكومته

الأسدي والأعرجي بديلان عن الفياض في الأمن الوطني ومستشاريته

الكاظمي يجري سلسلة تعديلات على مناصب أمنية عليا في حكومته
TT

الكاظمي يجري سلسلة تعديلات على مناصب أمنية عليا في حكومته

الكاظمي يجري سلسلة تعديلات على مناصب أمنية عليا في حكومته

ضمن سلسلة التعيينات والتعديلات التي يجريها رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي حول المناصب العليا في حكومته وخاصة المتعلقة بالجانب الأمني أصدر، أمس السبت، أوامر ديوانية قضت بإنهاء تكليف فالح الفياض بإدارة شؤون جهاز الأمن الوطني واستبدال الفريق الركن المتقاعد عبد الغني الأسدي به. وحل الجهاز محل دائرة «الأمن العام» قبل عام 2003. وشغل الأسدي الذي ولد في محافظة ميسان الجنوبية عام 1951 وتخرج في الكلية العسكرية عام 1972، منصب قيادة القوات الخاصة في جهاز مكافحة الإرهاب قبل أن يحال إلى التقاعد عام 2018، في عهد رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي.
كذلك، أصدر رئيس الوزراء الكاظمي أمراً مماثلاً، كلّف بموجبه وزير الداخلية الأسبق قاسم الأعرجي بمنصب مستشار الأمن الوطني بديلا عن فالح الفياض أيضا، الذي شغل المنصب منذ نحو 10 سنوات. وشغل الأعرجي منصب وزارة الداخلية في النصف الثاني من عمر حكومة رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي (2014 - 2018)، وسبق أيضا، أن شغل عضوية مجلس النواب العراقي عام (2010 - 2014)، ممثلا عن منظمة «بدر» التي يرأسها هادي العامري. الأمران الديوانيان يجردان عمليا فالح الفياض من مناصب حساسة شغلها لسنوات عديدة ويبقيانه فقط على رئاسة هيئة «الحشد الشعبي». غير أن مصادر مقربة من حكومة الكاظمي تتحدث عن إمكانية خروج الفياض أيضا، من رئاسة هيئة الحشد في الأيام المقبلة حال توفر البديل المناسب. كذلك تشير إلى تعديلات أخرى محتملة قد يجريها الكاظمي على قيادات عليا في الجيش والشرطة.
كان الكاظمي، قرر مطلع مايو (أيار) الماضي إعادة الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي إلى جهاز مكافحة الإرهاب بعد إقصائه من مكانه من قبل رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي، ثم قرر الكاظمي لاحقا تسليمه مهمة رئاسة الجهاز.
ولاحظ مراقبون أمنيون أن التعديلات الجديدة في المواقع الأمنية أبقت على هيمنة «المكون الشيعي» على تلك هذه المناصب ولم تتجاوز التقسيم المحاصصي المعتمد في توزيعها بين المكونات العراقية. وعلى مستوى المؤسسات والهيئات الحكومية المدنية، قرر رئيس الوزراء الكاظمي إنهاء تكليف جاسم محمد اللامي من مهام عضو مجلس المفوضين في هيئة الإعلام والاتصالات المستقلة، ويتوقع أن يقوم بإنهاء تكليف عدد آخر من الشخصيات التي تشغل عضوية مجلس المفوضية منذ سنوات طويلة. ويعد ملف الدرجات الخاصة والمناصب الحكومية العليا التي تدار بـ«الوكالة» التي تزيد على الخمسة آلاف درجة من بين المشاكل الكبيرة التي ارتبطت بنظام ما بعد 2003. وكان يفترض أن تنهي حكومة رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي هذا الملف بعد نحو 6 أشهر من تسلمها مهام عملها وتحويل جميع المناصب إلى العمل بـ«الأصالة» بعد تصويت البرلمان ومجلس الوزراء على الشخصيات المكلفة، لكن ذلك يحدث وورثت حكومة الكاظمي المشكلة نفسها.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.