صحافية روسية مهددة بالسجن 6 سنوات بتهمة «تبرير الإرهاب»

طالب المدعي العام في روسيا بالسجن 6 سنوات لصحافية متهمة «بتبرير الإرهاب» في قضية أثارت غضب منظمات حقوق الإنسان. واتهمت سفيتلانا بروكوبييفا، ومقرها في بسكوف، شمال غربي روسيا، وتعمل في منظمة «راديو فري يوروب - راديو ليبيرتي» الأميركية، بعدما كتبت مقالاً عن تفجير استهدف أجهزة الأمن «إف إس بي» في عام 2018. ومن المقرر النطق بالحكم يوم الاثنين.
ففي ذلك العام، فجر شاب يبلغ 17 عاماً نفسه في مبنى تابع لـ«إف إس بي» في أرخانغلسك، ما أدى إلى إصابة ثلاثة من أفراد الأجهزة الأمنية. وبعد أيام قليلة، قرأت بروكوبييفا في موقع الإذاعة المحلية «إيكو» في موسكو، مقال رأي ربطت فيه هذا الهجوم الانتحاري بالمناخ السياسي الذي أنشأه فلاديمير بوتين في البلاد. إلا أن هذه الصحافية، البالغة من العمر 40 عاماً، ترفض ذلك الاتهام. وقالت لوكالة الصحافة الفرنسية، إنه انتقام من الانتقادات العنيفة والصريحة لبوتين. وأضافت أن الادعاء طالب بالسجن 6 سنوات، ومنعها من ممارسة مهنتها لمدة 4 سنوات.
وقالت بروكوبييفا في خطابها الأخير خلال المحاكمة، «عندما تكون السلطة العامة في أيدي أشخاص متهكمين وعنيفين، فإنها تصبح أكبر تهديداً لأمن المواطنين». وتابعت: «من المستحيل أن نعرف مسبقاً متى سيتحول تقييد الحقوق وملاحقة المعارضين إلى معسكرات اعتقال وإطلاق نار. هذا هو السبب وراء حاجتنا إلى حرية التعبير حتى ندق ناقوس الخطر في الوقت المناسب».
ونددت العديد من المنظمات غير الحكومية لحقوق الإنسان ووسائل إعلام روسية مستقلة بالقضية المقامة ضد سفيتلانا بروكوبييفا. وقالت منظمة «مراسلون بلا حدود»، في بيان، إن بروكوبييفا «كانت تقوم بعملها فقط»، محذرة من «سابقة خطيرة لجميع الصحافيين الروس». ونددت ديزي سينديلار الرئيسة الموقتة لـ«راديو فري يوروب - راديو ليبيرتي» بالقضية، في بيان، قائلة «إن تقديم كلماتها على أنها ترويج للإرهاب هو تشويه مقصود، وله دوافع سياسية تهدف إلى إسكات صوتها النقدي».
ودعت الصحافية إيليا عازار، إلى الاحتجاج على هذه «القضية غير المعقولة» من خلال تنظيم اعتصامات فردية، الشكل الوحيد من المظاهرات التي لا تتطلب إذناً مسبقاً، خارج مقر «إف إس بي» في موسكو.