مسؤول سعودي يحذر من «شبكة خطرة» يديرها «مترجمو الأجهزة الفنية»

قال إن بعضا منهم يدارون من خارج «فرقهم».. ويتحكمون في قرارات المدربين

مورينهو.. أشهر مترجم تحول إلى مدير فني ليصبح الأفضل في العالم
مورينهو.. أشهر مترجم تحول إلى مدير فني ليصبح الأفضل في العالم
TT

مسؤول سعودي يحذر من «شبكة خطرة» يديرها «مترجمو الأجهزة الفنية»

مورينهو.. أشهر مترجم تحول إلى مدير فني ليصبح الأفضل في العالم
مورينهو.. أشهر مترجم تحول إلى مدير فني ليصبح الأفضل في العالم

حذر مسؤول كروي سعودي من سيطرة مجموعة من المترجمين المرافقين للأجهزة الفنية وتنقلهم بين كافة الأندية السعودية والمنتخبات الوطنية لكرة القدم، مشددا على أن حضورهم الدائم في الواجهة منذ سنوات يجعل الأندية والمنتخبات السعودية عرضة للتسريبات والتلاعب من قبلهم لمصلحة منافسين على صعيد الأندية أو نافذين على مستوى المنتخبات الوطنية بكافة فئاتها.
وأشار ذات المسؤول الذي فضل عدم ذكر اسمه لـ«الشرق الأوسط» أمس إلى أن هناك مجموعة من المترجمين لبعض الأندية وبعض المنتخبات السعودية على مدى سنوات ماضية وحالية يشكلون شبكة خطرة جدا على الكرة السعودية وقيمتها ومكانتها ونزاهتها وبالتالي على الأندية وقبل ذلك المنتخبات الوطنية السعودية أن تكون على مستوى الوعي والانتباه مما يجري كون هؤلاء المترجمين يعرفون دقائق الأمور بل إن بعضهم يتحكمون وبشكل كبير في إدارة «مدربين» على مستوى أندية ومنتخبات وبالتالي تجتاح الأسئلة كافة وسائل الإعلام الرياضية السعودية فضلا عن عقول المشجعين الذين يستغربون ويقفون في حيرة شديدة من تفسير بعض القرارات التدريبية التي يقوم بها بعض المدربين أثناء المباريات أو حتى قبلها بل يمتد الأمر إلى القوائم والتشكيلات التي يعلن عنها على مستوى الأندية والمنتخبات.
وقال: لعل اللافت للنظر أن بعض المترجمين يتنقلون بين الأندية منذ سنوات وربما عقود ويعرفون بعضهم جيدا لدرجة أنهم يقطنون في مناطق واحدة أو أنهم على اتصال في حال كانوا على مستوى المناطق وهو أمر يعزز ضرورة رفع درجة الوعي والحس بالمسؤولية بالنسبة لمسؤول الكرة في النادي أو في المنتخبات إذ إن ترك المسؤولية دائرة بين مدرب ومترجم أو حتى بعض المنتمين لأجهزة العلاج الطبيعي المعروفين يساعد على تزايد الشكوك حول بعض ما يثار إعلاميا من علامات التعجب حيال المدربين الذين يديرون بعض الأندية السعودية والمنتخبات الوطنية.
ويروي المسؤول السعودي قائلا: بعض المترجمين يدارون من الخارج.. يقومون بحملات ضغط واسعة على المدربين الذين يعملون معهم لتغيير ما يريدونه إما لعلاقات مع مسؤولين منافسين أو نافذين أو حتى أشخاص لهم علاقة بداخل النادي أو المنتخبات.
ويضيف: بعض المترجمين من جراء الضغط على المدير الفني تجد الأخير يتأخر في إعلان التشكيل قبل المواجهات بلحظات لأسباب غير مفهومة لكنها لها علاقة بما يثار ضده عقب المباريات.
ويتابع: لو ركزنا في السنوات الماضية لوجدنا أن هناك أندية كانت تشكيلات فرقها تتسرب بشكل غريب قبل المباراة بساعات للفريق المنافس لكن مسيري هذا الفريق بالتأكيد كانوا ولا يزالون يجهلون أن السبب الرئيسي في المترجم الذي يعرف كل صغيرة وكبيرة في الفريق.. يعرف كيف سيلعب المدرب.. هل سيهاجم.. هل سيدافع.. ما الأوراق الرابحة التي سيلعب بها.. ما هي نقاط الضعف التي يعاني منها هذا المدرب أيضا التي يمكن استغلالها لقلب الطاولة عليه أثناء المباراة ليخرج خاسرا.
وطالب المسؤول السعودي أندية بلاده ومسيري المنتخبات الوطنية بكافة فئاتها بضرورة الحذر والانتباه والتركيز واختيار المترجمين المعروفين بعيدا عن الأسماء المتداولة التي ظلت سنوات تحضر بقوة في البلاد واستهلكت بشكل مبالغ فيه.
ولم يكتف المسؤول السعودي بذلك بل أكد أن بعض هؤلاء «المترجمين» الذين وصفهم بالمخترقين يقومون بتسريب معلومات غير دقيقة وغير صحيحة إلى وسائل الإعلام علما بأن هذه المعلومات شهدت ضجة كبرى في فترة سابقة واكتشفت من قبل مسؤولي الفريق المعني لاحقا دون أخذ أي رد فعل تجاه هذا الأمر.
من جهته، أكد صالح الداود قائد فريق الشباب سابق ونجم المنتخب السعودي في التسعينات الماضية والذي يشغل حاليا وكيل تعاقدات للاعبين ومدربين أن أخطر وظيفة يمكن أن تجلب المزيد من المشاكل للأندية وللمنتخبات هي «المترجم»، موضحا أن هذه الوظيفة هي بمثابة بنك أسرار متحرك داخل كل ناد ومنتخب وبالتالي على الأندية والمنتخبات أن تكون أكثر يقظة وإحساسا بما يجري حولها وأن تعمل على أن يكون المترجم أمينا ودقيقا ومهنيا في نقله للمعلومات فضلا عن سرية المعلومات كونه يملك كل شيء عن النادي أو المنتخب.
ويضيف: كان لدينا في التسعينات مترجمون كبار لهم قيمتهم ومكانتهم على مستوى الأندية والمنتخبات وكانوا يقومون بأدوار إيجابية في تلك الفترة على صعيد مساعدة المدربين وأيضا اللاعبين على تلقي الصدمات أو حتى امتصاص الأسئلة الصعبة وتحويلها إلى إجابات أكثر هدوءا على المعني في الأمر وكان المترجم يؤكد لنا ذلك فنشعر براحة واستئناس إليه.
وتابع: في المقابل كان هناك مترجمون يسببون المشاكل إما بترجماتهم الخاطئة أو لنقلهم بعض الكلمات غير الجيدة التي كان يرددها المدرب عن اللاعب أو غيره.
وحذر الداود أيضا من قلة من المترجمين الموجودين حاليا ممن نقل إليه أنهم يعملون في السمسرة والترويج للاعبين، موضحا أن ذلك يعني سعيهم إلى فرض هؤلاء اللاعبين الذين يسوقون لهم بأن يكونوا أساسيين لمجرد أن ينتقل إلى فريق أو ناد.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.