البنتاغون قلق من تدريبات عسكرية صينية في بحر الصين الجنوبي

وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر (أرشيفية - رويترز)
وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر (أرشيفية - رويترز)
TT

البنتاغون قلق من تدريبات عسكرية صينية في بحر الصين الجنوبي

وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر (أرشيفية - رويترز)
وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر (أرشيفية - رويترز)

عبرت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أمس (الخميس) عن قلقها من مناورات عسكرية صينية حول أرخبيل متنازع عليه في بحر الصين الجنوبي، محذرة من أنها «ستزيد من زعزعة استقرار» الوضع في المنطقة.
وقال البنتاغون في بيان، إن «وزارة الدفاع قلقة بشأن قرار الصين إجراء مناورات عسكرية حول أرخبيل باراسيل في بحر الصين الجنوبي، من 1 إلى 5 يوليو (تموز)»، بحسب ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».
وأشار إلى أن هذه الأنشطة «ستزيد من عدم استقرار الوضع» في هذه المنطقة التي تتنازع السيادة عليها كل من الصين وفيتنام وتايوان. وذكرت واشنطن بأن «هذه التدريبات تنتهك أيضاً التزامات الصين» بموجب إعلان مدونة السلوك من قبل دول رابطة جنوب شرقي آسيا (آسيان)» في 2002 «لتجنب نشاطات يمكن أن تؤدي إلى تعقيد أو تصعيد النزاعات وتؤثر على الإسلام والاستقرار».
وتابع البنتاغون، أن هذه المناورات «هي الأحدث في سلسلة طويلة» من الخطوات الصينية «لتأكيد المطالب البحرية غير القانونية وإلحاق الضرر بجيرانها في جنوب شرقي آسيا في بحر الصين الجنوبي».
ودعت وزارة الدفاع الأميركية «جميع الأطراف إلى ممارسة ضبط النفس وعدم القيام بنشاطات عسكرية قد تؤدي إلى تفاقم النزاعات» في المنطقة، مؤكدة أنها ستواصل مراقبة النشاط العسكري الصيني.
وتجري هذه التدريبات الصينية وسط تصاعد الخلافات بين الولايات المتحدة والصين بسبب وباء «كوفيد – 19»، الذي اتهمت فيه واشنطن بكين بإخفاء تفشي المرض والتقليل من خطورته في مدينة ووهان الصينية.
وترفض واشنطن مطالب بكين بجزء كبير من بحر الصين الجنوبي المنطقة التي تضم احتياطياً كبيراً من النفط والغاز.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.