ألمانيا تجرم تصوير وفيات الحوادث والنساء من أسفل التنانير

عناصر من الشرطة الألمانية في برلين (أرشيفية - رويترز)
عناصر من الشرطة الألمانية في برلين (أرشيفية - رويترز)
TT

ألمانيا تجرم تصوير وفيات الحوادث والنساء من أسفل التنانير

عناصر من الشرطة الألمانية في برلين (أرشيفية - رويترز)
عناصر من الشرطة الألمانية في برلين (أرشيفية - رويترز)

وافق البرلمان الألماني، اليوم (الجمعة)، على تعديل تشريعي يقضي بتجريم تصوير وفيات الحوادث وكذلك تصوير أسفل تنانير النساء أو منطقة فتحة العنق خلسة.
ولم يكن التصوير أسفل التنانير خلسة جريمة من قبل في ألمانيا، لكن وفق للتعديل الجديد، سيواجه الجاني عقوبة الغرامة أو السجن لمدة تصل إلى عامين، وهي العقوبة ذاتها التي سيواجهها مستقبلاً من يقوم بتصوير وفيات الحوادث، وكان القانون يجرم فقط من قبل تصوير ضحايا الحوادث الأحياء.
وقالت وزيرة العدل الألمانية، كريستينه لامبرشت: «مثل هذه التجاوزات لم تعد مقبولة»، مضيفة أن «التصوير أسفل التنانير أو منطقة فتحة العنق انتهاك وقح للخصوصية»، مشيرة إلى أن تصوير ضحايا الحوادث ينافي الأخلاق الإنسانية.
وذكرت: «علينا أن نعفي أسر الضحايا من المعاناة الإضافية التي تحدث لهم عند نشر صور لوالديهم أو أطفالهم المتوفين».


مقالات ذات صلة

تقارير: سرقة فيلا وزير مصري... والأهالي يضبطون أحد اللصوص

شمال افريقيا وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري عمرو طلعت (الصفحة الرسمية للوزير على فيسبوك)

تقارير: سرقة فيلا وزير مصري... والأهالي يضبطون أحد اللصوص

تعرضت فيلا وزير مصري للسرقة من قبل عدد من الأشخاص، السبت، وذلك بعد قفز اللصوص إلى داخل الفيلا من خلال تسلق السور الخارجي لها.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق صورة أرشيفية لنقل أحد المصابين في سيارة إسعاف في تونس (رويترز)

تونسي يقتلع عينَي زوجته لاستخراج كنز مزعوم تلبية لطلب مشعوذ

فقدت تونسية بصرها بالكامل بعد أن عمد زوجها إلى اقتلاع عينيها بطلب من مشعوذ ادعى وجود كنز مدفون تحت المنزل، في جريمة صدمت التونسيين.

«الشرق الأوسط» (تونس)
أوروبا الجاني رايلاند هيدلي (أ.ف.ب)

بعد 6 عقود من الجريمة... القضاء البريطاني يُدين تسعينياً باغتصاب سبعينية وقتلها

أصدرت محكمة بريطانية حكماً بالسجن المؤبد على رجل يبلغ من العمر 92 عاماً بعد إدانته باغتصاب وقتل أرملة سبعينية في عام 1967.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ بطاقة انتماء إلى برنامج «ميديكير» (أ.ب)

11 متهماً بالاحتيال على برنامج «ميديكير» الصحي الأميركي انطلاقاً من روسيا

اتهم مدعون فيدراليون أميركيون 11 شخصاً بالضلوع في مخطط يعمل انطلاقاً من روسيا للاحتيال على برنامج التأمين الصحي لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة (ميديكير).

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق النجم الأميركي براد بيت (إ.ب.أ)

تسلقوا السياج... تعرُّض منزل براد بيت في لوس أنجليس للسرقة

كشف تقرير حديث أن منزل النجم السينمائي براد بيت في لوس أنجليس بالولايات المتحدة تعرَّض للسرقة والنهب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

نُصب فنّي يُحيي ذاكرة الشجرة التي أبكت بريطانيا

بقايا الشجرة التي هزّت بريطانيا... الآن يمكن احتضانها (غيتي ومتنزه نورثمبرلاند الوطني)
بقايا الشجرة التي هزّت بريطانيا... الآن يمكن احتضانها (غيتي ومتنزه نورثمبرلاند الوطني)
TT

نُصب فنّي يُحيي ذاكرة الشجرة التي أبكت بريطانيا

بقايا الشجرة التي هزّت بريطانيا... الآن يمكن احتضانها (غيتي ومتنزه نورثمبرلاند الوطني)
بقايا الشجرة التي هزّت بريطانيا... الآن يمكن احتضانها (غيتي ومتنزه نورثمبرلاند الوطني)

تقرَّر عرض جزء من شجرة «سيكامور غاب» ذات الشهرة العالمية، التي قُطعت بطريقة غير قانونية قبل نحو عامين، في مقاطعة نورثمبرلاند البريطانية، وذلك بشكل دائم.

كان قطع الشجرة الشهيرة قد أثار موجة من الإدانة والغضب عالمياً في سبتمبر (أيلول) 2023، وأُدين رجلان بتهمة قطعها في وقت سابق من العام الحالي.

ووفق «بي بي سي»، فقد بات بإمكان الناس الآن رؤية جزء من جذعها ولمسه في مركز الزوار بمنطقة نورثمبرلاند، بالقرب من الموقع الذي كانت تقف فيه الشجرة، على أنها جزء من نصب تذكاري دائم يُخلِّد تدميرها العبثي.

وداخل ورشة بقرية صغيرة في كمبريا، تحوَّلت الفكرة إلى واقع. وفي كوخ كبير على طريق يضيق شيئاً فشيئاً، يبتكر الفنان تشارلي ويني منحوتاته المجرّدة والجميلة.

غالباً ما تتميّز أعمال الفنان بخشب مثنّى بالبخار يثير الدهشة عند رؤيته، بتقوّساته ومنعطفاته الغريبة. وتنتشر إبداعاته المنحنية في كلّ ركن، وسيُضفي أسلوبه المميَّز على جذع شجرة «سيكامور غاب».

وصلت قطعة الجذع التي يزيد طولها على مترين إلى ورشة تشارلي منتصف يونيو (حزيران)، قبل 3 أسابيع من عرضها ضمن معرض دائم في «مركز سيل الوطني» لاكتشاف المناظر الطبيعية قرب سور «هادريان» بمقاطعة نورثمبرلاند.

من الألم خرجت منحوتة (متنزه نورثمبرلاند الوطني)

جهَّز تشارلي الجذع لتثبيته عبر قاعدة معدنية، وكانت التعديلات الوحيدة التي أجراها هي الحفر والنحت في قاعدته. وإذ ذكر أنّ العمل مقلق جداً، «لأنّ كثيراً من الناس يهتمّون بالأمر، ولا تريد أن تُفسده»، أوضح أنّ الخشب «سهل القطع، والعمل عليه ممتع»، بينما كان يثبت قاعدة معدنية ثلاثية الشعب ستُعيد الجذع إلى الوقوف عمودياً.

ورغم أنه ليس شخصاً عاطفياً، فإنه قال إنه «اندهش من مدى قابلية الجذع للعناق»، وهذا بالضبط ما سيتمكن كلّ زائر للمعرض من فعله.

جرت مشاورات عامة لتحديد ما يجب فعله بالشجرة، بما في ذلك ورشات عمل مع الأطفال وإسهامات مكتوبة من الجمهور. فقد كانت الشجرة المحبوبة جزءاً من لحظات لا تُنسى لعدد من الأشخاص؛ من عروض الزواج إلى نثر رماد الموتى.

الآن، تُحيط بالجذع 3 مقاعد مغطَّاة بقباب مصنوعة من سيقان وأوراق خشبية منحنية، وقد نُقشت على المقاعد كلمات مأخوذة من رسائل الجمهور.

تلقت «سلطة متنزّه نورثمبرلاند الوطني» آلاف الرسائل من الناس عبر البريد الإلكتروني والرسائل والدفاتر في مركز الزوار، يتحدثون فيها عن الشجرة، وقد قرأ موظّفو الهيئة كلّ واحدة منها.

بدورها، كلّفت السلطة تشارلي و«مجموعة كريتيف كوميونيتيس الفنّية»، وهي شركة مجتمعية تهدف إلى إنتاج فنون مستدامة، بتقديم ردّ فنّي باستخدام خشب الشجرة.

وقال نيك غرينال من «المجموعة»: «كان من المهم جداً منذ البداية أن نمثّل الأشخاص الذين أحبّوا الشجرة أو عرفوها في حياتها. غيابها يُظهر مدى أهميتها للناس».

من الغياب وُلدت لحظة لقاء (غيتي)

أما مديرة تطوير الأعمال في المتنزه، روزي توماس، فساعدت في اختيار بعض الرسائل التي ظهرت في المعرض. وتقول: «الكلمات المختارة تأخذك من الحزن والأسى وردّة الفعل الأولى، وصولاً إلى الأمل وتمنّيات المستقبل».

واستطردت: «الجميل حقاً في هذه الكلمات هو أنّ تجربة كل شخص مع الشجرة كانت مختلفة، وتجربته مع المعرض ستكون مختلفة أيضاً؛ لأن المسار الذي تسلكه لقراءة الكلمات يصنع قصيدتك الخاصة».

كان الجذع والمقاعد مخفيَّيْن خلف ستائر خلال تركيبهما في منطقة «سيل»، التي تبعد نحو ميلَيْن فقط عن موقع الشجرة الأصلي.

أما الرئيس التنفيذي لـ«سلطة متنزّه نورثمبرلاند الوطني»، توني غيتس، فقال إنّ عرض القطعة أمام العامة، الخميس، سيكون لحظة مميّزة. وأضاف أنّ الأشهر الـ18 الماضية، منذ قطع الشجرة، كانت صعبة على الجميع.

وأردف: «في سبتمبر 2023، شعر الناس كأنهم فقدوا الشجرة إلى الأبد، وربما في بعض الطرق فقدوا ذكريات تلك اللحظات الخاصة أيضاً. لكن أن نكون هنا اليوم، جزءاً من هذه الشجرة ضمن هذا المعرض الجميل، فهذا يمنحني أملاً للمستقبل. إنها لحظة للنظر إلى الأمام وتجديد التزامنا بفعل الخير للطبيعة».

ومن المقرَّر أن يُحكَم على دانييل غراهام وآدم كاراذرز، وكلاهما من مقاطعة كمبريا، في 15 يوليو (تموز) الحالي، بعد إدانتهما بقطع الشجرة.