التونسيات يتجاوزن «التمييز بين الجنسين» بالدرّاجات الهوائية

الدراجات تنتشر في شوارع العاصمة تونس المزدحمة (أ.ف.ب)
الدراجات تنتشر في شوارع العاصمة تونس المزدحمة (أ.ف.ب)
TT

التونسيات يتجاوزن «التمييز بين الجنسين» بالدرّاجات الهوائية

الدراجات تنتشر في شوارع العاصمة تونس المزدحمة (أ.ف.ب)
الدراجات تنتشر في شوارع العاصمة تونس المزدحمة (أ.ف.ب)

باتت الدراجات الهوائية تشق طريقها في شوارع العاصمة تونس المزدحمة فيما يعتمد وسيلة النقل هذه عدد متزايد من النساء الساعيات إلى الاستقلالية والتخلص من التمييز بين الجنسين، مستفيدات من الإقبال عليها الناجم عن جائحة «كوفيد - 19».
تتحوّل الحديقة اليابانية في قلب العاصمة تونس صباح أيام الأحاد إلى مدرسة في الهواء الطلق لتعلم ركوب الدراجة الهوائية بمشاركة نحو ثلاثين شخصاً غالبيتهم من النساء اللاتي لم يتمكن من ممارسة هذه الرياضة خلال الطفولة. وتحاول المبتدئات اللواتي ارتدين ملابس وأحذية رياضية التحكم بالدراجة الصغيرة المخصصة للتدريب مع بذلهن تركيزاً مضنياً. وهن يترددن أحياناً قبل تجاوز الحواجز ويندفعن أحياناً أخرى بجرأة لافتة، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
تقول سامية (40 عاماً)، وهي فخورة بالتطور الذي حققته خلال الجلسة الثانية من التدريب: «جئت هنا للتخلص من عبء عدم تعلمي ركوب الدراجة عندما كنت صغيرة». وتتابع: «لم تكن الفتيات يتعلمن ركوب الدراجة الهوائية في الماضي، فهذا لم يكن موجوداً في ثقافتنا الأبوية. جارتي تقول إن الصبيان هم الأجدر بالدراجة. من حسن الحظ أن الأمور تغيرت». وقررت مستقبلاً اصطحاب أطفالها للتنزه بالدراجة عوض السيارة.
تمكنت مبادرة تعليم ركوب الدراجة الهوائية التي أطلقتها جمعية «فيلوريسيون - تونس» من تدريب 700 شخص خلال سنتين، 97 في المائة منهم نساء. وتمثل كل دورة تدريبية مناسبة تلتقي فيها أجيال مختلفة من مناطق اجتماعية متنوعة في تونس. تتقاسم كل النساء الآتيات من آفاق مختلفة وتتراوح أعمارهن بين 15 و70 عاماً، أحلاماً مشتركة لم يحققنها خلال فترة الطفولة.
وظهرت حركة «فيلوريسيون» في فرنسا في السبعينات مروجة لاستخدام الدراجة الهوائية وسيلة نقل بديلة على الطرقات. وتوضح ستيفاني بوسال أن «النقل من أهم المواضيع التي تشغل التونسيين»، مشيرة إلى أن الدراجة الهوائية قد تشكل الحلّ. وتضيف أن «السرمة هي العائق الرئيسي تماماً مثل الثقافة، إذ يُنظر للدراجة على أنها وسيلة نقل خاصة بالفقراء». وتنشط منظمتها من أجل سياسة حضرية تراعي الدراجين وتطرح تعاوناً مع المجالس المحلية والبلديات.



شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».