لقاء فني تفاعلي في زمن «كورونا»

تشهد ساحة جامع الفنا التاريخية في مدينة مراكش المغربية، غداً السبت، تظاهرة فنية عن بعد، تحت عنوان «جامع الفنا مباشر»، بمشاركة مجموعة من الفنانين والفاعلين الثقافيين والخبراء، تشمل عدداً من فناني «الحلْـقة»، ممن ينشطون بالساحة الشهيرة، إلى جانب فنانين معاصرين وباحثين في التراث اللامادي، وذلك في أفق عودة الحياة الفنية إلى الساحة التاريخية، بعد أشهر من الحجر الصحي بسبب تفشي جائحة «كوفيد– 19».
وتحدث بيان للمنظمين عن مساهمة 27 فناناً، بشكل تضامني، في إعداد مواد الحلقات، أثناء فترة الحجر الصحي، بالإضافة إلى الفرقة الفنية والتقنية، كما شارك 24 من فناني «الحلْـقة»، من خلال أعمال المخرج الألماني طوماس لادنبرغر.
وسيُنشط فعاليات هذا الحدث الفني الافتراضي، حسب ذات البيان، باحثون وخبراء في التراث اللامادي والفنون الشفهية.
ويتضمن البرنامج تقديم أعمال فنانين معاصرين ومشروعات في مجال التراث اللامادي للساحة، ومهتمين بساحة جامع الفنا التي أعلنتها منظمة «اليونيسكو» سنة 2001 تراثاً ثقافياً لا مادياً.
ويتضمن برنامج عروض «الحلْـقة» مشاركة الحكواتيين محمد باريز وحجيبة الماقوري وعبد الرحيم الماقوري الأزلية. وفي فقرة «المسيح» سيكون الموعد مع عبد الإله أمل، وفي فقرة «هداوة» مع فرقة «هداوة» بمراكش، وفي فقرة «الغيوان» مع مريم أمل، وفي فقرة «الروايس» مع الرايس إبراهيم العسكري، فضلاً عن عروض فنية تراثية، تشمل «التقيتقات المراكشية» من أداء بانا عبد الرحيم.
كما يقترح البرنامج أفلاماً حول «الحلْقة» و«جامع الفنا»، بمشاركة المخرج الألماني طوماس لادنبرغر، و«المتحف الافتراضي للحلقة ببرلين» و«صندوق الحكاية»، مع عرض مع سمية أيت أحمد لمونتاج أولي لمشروع الفيلم «أنت لهيه وأنا هنا» لفائدة الفاعلين الثقافيين، علاوة على فقرة تحت عنوان «الحلقة فالدار»، وعروض فنية معاصرة مستوحاة من الساحة الشهيرة، تشمل عرضاً «كوريغرافياً» مع الفنان توفيق إيزيديو، و«أرناكيش» مع ليلى حيدا، و«الحكواتي» مع المهدي الغالي، و«الحكاية والمرأة» مع مها المادي.
كما يتضمن برنامج هذا اللقاء الفني التفاعلي جلسة حوارية، تحت عنوان «الفنون، الفنانون والفضاء... ما بعد (كوفيد– 19)»، بمشاركة: غولدا الخوري، وحميد التريكي، وأحمد سكونتي، وماحي بيبين، وعزوز بوجميد، وجعفر الكنسوسي، ومها المادي، وسعيد بلكادا.