وفيات «كورونا» في إيران تتخطى 11 ألفاً... وروحاني يتمسك بعدم الإغلاق

تخطت حصيلة الوفيات بفيروس «كورونا» المستجد في إيران، اليوم (الخميس)، عتبة 11 ألف وفاة، حسبما أعلنت وزارة الصحة.
وتظهر الأرقام الرسمية منحى تصاعدياً في أعداد الوفيات والإصابات الجديدة المؤكدة في الأشهر الماضية، في البلد الأكثر تضرراً بالفيروس في الشرق الأوسط، بعد أن كانت إيران قد سجلت مطلع مايو (أيار) أدنى عدد من الإصابات اليومية بالفيروس.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الصحة سيما سادات لاري، في تصريحات للتلفزيون الرسمي: «في الساعات الـ24 الماضية، فقدنا 148 من مواطنينا جراء إصابتهم بـ(كوفيد- 19)، وبذلك ترتفع حصيلة الوفيات إلى 11 ألفاً و106 وفيات، ويرتفع كذلك العدد الإجمالي للإصابات إلى 232 ألفاً و863 إصابة، بعد تسجيل 2652 إصابة إضافية». وأضافت: «تزداد مع الأسف حالات الدخول إلى المستشفى في معظم محافظات البلاد».
ودفعت الإصابات الجديدة السلطات إلى تصنيف محافظات كانت سابقاً بمنأى عن الفيروس بشكل كبير، باللون الأحمر، وهو الأعلى على مقياس المخاطر المرمّز بالألوان.
وفي سياق متصل، قال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، إنه لا يزال يعارض العودة إلى الإغلاق في البلاد، على الرغم من ازدياد عدد حالات الإصابة مجدداً.
وذكر روحاني، بحسب موقع مكتبه على الإنترنت: «الإغلاق وإلغاء موسع لتخفيف القيود ليسا على الأجندة حتى إشعار آخر»، وأضاف أنه بدلاً من ذلك، يجب على المواطنين تكييف أنماط حياتهم مع الفيروس.
ويطالب الخبراء ووزارة الصحة بالعودة إلى قيود أكثر صرامة على الحياة العامة، لمنع زيادة أخرى في أعداد الإصابات.
واستأنفت جميع القطاعات في إيران تقريباً العمل منذ بدء تخفيف القيود في بداية مايو. وتعرض روحاني لانتقادات بسبب سياسة تخفيف القيود؛ لكنه تمسك بها، قائلاً إن أزمة فيروس «كورونا» لا يزال أمامها طريق طويل، وإن القيود الاقتصادية غير قابلة للتطبيق على المدى الطويل.