سيتين يعترف بأزمة برشلونة... والريال يواجه خيتافي اليوم لتعزيز صدارته

ميسي سجل الهدف الـ700 في مسيرته لكنه لم يفلح في الخروج منتصراً على أتلتيكو

زيدان طالب لاعبي الريال بالحذر (رويترز)  -  ميسي يسجل بمهارة هدف برشلونة الثاني من ركلة الجزاء في مرمى أتلتيكو (أ.ب)
زيدان طالب لاعبي الريال بالحذر (رويترز) - ميسي يسجل بمهارة هدف برشلونة الثاني من ركلة الجزاء في مرمى أتلتيكو (أ.ب)
TT

سيتين يعترف بأزمة برشلونة... والريال يواجه خيتافي اليوم لتعزيز صدارته

زيدان طالب لاعبي الريال بالحذر (رويترز)  -  ميسي يسجل بمهارة هدف برشلونة الثاني من ركلة الجزاء في مرمى أتلتيكو (أ.ب)
زيدان طالب لاعبي الريال بالحذر (رويترز) - ميسي يسجل بمهارة هدف برشلونة الثاني من ركلة الجزاء في مرمى أتلتيكو (أ.ب)

شدَّد المدرب الفرنسي زين الدين زيدان على أن فريقه ريال مدريد لم يحسم لقب الدوري الإسباني لكرة القدم، وذلك غداة تعثر جديد لغريمه برشلونة لم يزعزع ثقة مدربه كيكي سيتين بلاعبيه ودعمهم له.
ويتصدر ريال مدريد الترتيب برصيد 71 نقطة، بفارق نقطة أمام غريمه الكاتالوني، وسيكون أمام فرصة توسيع الفارق عندما يستضيف خيتافي اليوم في ختام المرحلة 33 التي شهدت تعادل برشلونة مع القطب الثاني للعاصمة أتلتيكو مدريد 2 - 2. وهو التعادل الثالث لبرشلونة مقابل ثلاثة انتصارات، في ست مباريات خاضها منذ استئناف الموسم، بعد تعليقه لأكثر من ثلاثة أشهر بسبب فيروس «كورونا» المستجد. في المقابل، فاز ريال في مبارياته الخمس منذ العودة.
وبسبب هذه النتائج، خسر برشلونة الصدارة التي كان يحتلها لدى تعليق المنافسات في مارس (آذار) الماضي.
ورغم النتائج التي يحققها، رفض زيدان أمس التلميح إلى أن فريقه حسم عملياً لقب هذا الدوري الذي يحمله برشلونة في الموسمين الماضيين، وقال: «لم نفز بأي شيء بعد. هذا هو الواقع والحقيقة، ما دام الموسم لم ينتهِ، وما دمنا لم نصبح أبطالاً حسابياً، فلا يمكن أن نقول أي شيء». وأضاف: «مجرد تحقيقنا ثلاث أو أربع نتائج جيدة لا يعني أن الأمور انتهت. نحن نبحث عن الفوز في كل مباراة، تتبقى لنا ست مباريات (حتى نهاية الموسم)، وفيها 18 نقطة ممكنة. نحن نتقدم بفارق نقطة، لا أكثر ولا أقل. نحن على الطريق الصحيح؛ لكن يجب أن نواصل القيام بذلك إلى النهاية».
وأكد النجم السابق للنادي الملكي أن لاعبيه لا يبدون أي إفراط في الثقة. وأوضح: «سبق لي أن كنت لاعباً وعشت هذه التجربة... أعرف جيداً، واللاعبون يعرفون جيداً، أننا لم نفز بشيء».
وتطرق زيدان إلى وضع البلجيكي إدين هازارد الذي خرج خلال المباراة ضد إسبانيول الأحد (1 - صفر) ووضع مكعبات ثلج حول الكاحل الأيمن الذي سبق له أن أصيب فيه هذا العام، وقال: «أمضى هازارد وقتاً طويلاً بعيداً عن الملاعب، واختبر صعوبات، ويجب التعامل معه بروية. ليس لدي أدنى شك في أنه سيكون جيداً جداً في وقت قصير».
وقبل ساعات من تصريحات زيدان، اعترف سيتين مدرب برشلونة بأن وضع فريقه بات صعباً في رحلة الدفاع عن اللقب، بعدما أهدر تقدمه مرتين أمام أتلتيكو وخرج بتعادل مخيِّب؛ لكنه واثق بتجاوز هذه الأزمة.
وتابع: «النتيجة محت كل الأمور الجيدة التي قمنا بها؛ لكنني معتاد على الخروج من الأوضاع الدقيقة. أنا لست سعيداً بقدر ما كنت لدى وصولي (توليه مهام الفريق في وقت سابق من هذا الموسم)؛ لكن على الصعيد الداخلي، شعوري جيد، وأنا راضٍ عن فريقي».
وشدد سيتين على تماسك غرفة الملابس ودعم اللاعبين له. ويعاني برشلونة الأمرين هذا الموسم، فبعدما أقال مدربه إرنستو فالفيردي مطلع العام الحالي، لم ينجح خليفته سيتين في تحسين نتائجه بشكل ملموس، ما وضعه تحت موجة من الانتقادات آخرها من نجوم كبار بالفريق.
وأقيمت مباراة أتلتيكو وسط تقارير عن خلافات في غرف ملابس برشلونة، وتوتر بين النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي ومساعد المدرب إيدر سارابيا، في ظل خسارة الفريق صدارة الدوري؛ لكن خلال المباراة أظهرت الصور حديثاً جانبياً بين الرجلين.
على صعيد آخر، تطرق سيتين إلى الدور المحدود للفرنسي أنطوان غريزمان مع الفريق، واقتصار مشاركته أمس على الدخول في الدقيقة 90 بدلاً من التشيلي أرتورو فيدال.
وقال عن غريزمان المهاجم السابق لأتلتيكو الذي يخوض موسمه الأول مع برشلونة: «هو لاعب مهم، وصحيح أن إدخاله بهذه الطريقة هو صعب بالنسبة إلى لاعب من هذا المستوى؛ لكن الظروف هي التي أرغمتني على القيام بذلك».
وأضاف: «سأتحدث إليه؛ لكن لن أتقدم باعتذار؛ لأن هذا قرار عليَّ تحمل مسؤوليته؛ لكني واثق من أنه سيتفهمه لأنه لاعب كبير، محترف كبير، وإنسان كبير».
وخاض برشلونة مواجهة أتلتيكو في يوم أعلن فيه رحيل لاعب وسطه البرازيلي أرتورو (23 عاماً) إلى يوفنتوس الإيطالي لقاء 72 مليون يورو، تضاف إليها عشرة ملايين من الحوافز والمكافآت، قبل تأكيد التعاقد مع لاعب الوسط البوسني ميراليم بيانيتش (30 عاماً)، لقاء 60 مليوناً، مع 5 ملايين من الحوافز من النادي الإيطالي.
وشهدت المباراة 3 ركلات جزاء: اثنتين لأتلتيكو سجل منهما ساؤول نيغيز هدفي فريقه، وواحدة
لبرشلونة سجل منها ميسي هدفه رقم 700 في مسيرته (630 مع برشلونة، و70 مع منتخب بلاده)، بينما جاء هدف برشلونة الأول من نيران صديقة عبر المهاجم دييغو كوستا الذي تحولت تمريرة ميسي منه إلى الشباك بالخطأ.
وفي مباراة أخرى نفض إشبيلية الرابع غبار أربعة تعادلات متتالية بتحقيقه فوزاً سهلاً على أرض ليغانيس وصيف القاع 3 - صفر. وبات إشبيلية على بعد نقطتين من أتلتيكو مدريد الثالث.


مقالات ذات صلة

إنييستا يودّع الملاعب أمام 45 ألف متفرج في طوكيو

رياضة عالمية أندريس إنييستا (أ.ف.ب)

إنييستا يودّع الملاعب أمام 45 ألف متفرج في طوكيو

ودَّع نجم كرة القدم الإسباني المعتزل، أندريس إنييستا، مسيرته الكروية (الأحد) في مباراة استعراضية بين أساطير برشلونة وريال مدريد في طوكيو.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
رياضة عالمية يسعى النادي إلى جمع الأموال في مناورة من شأنها أن تساعده على تسجيل داني أولمو وباو فيكتور (رويترز)

برشلونة يبحث بيع مقصورات كبار الشخصيات في «كامب نو» لجمع 200 مليون يورو

يبحث نادي برشلونة بيع مقصورات كبار الشخصيات في ملعب كامب نو الذي تم تجديده حديثاً في إطار التزامات لمدة 20 عاماً في خطوة لتسجيل لاعبي الفريق الأول في يناير.

The Athletic (برشلونة)
رياضة عالمية كيليان مبابي (أ.ب)

مبابي يلجأ إلى «تأديبية» رابطة المحترفين لحل نزاعه مع سان جيرمان

لجأ قائد المنتخب الفرنسي كيليان مبابي إلى اللجنة التأديبية في رابطة محترفي كرة القدم في بلاده من أجل البت في نزاعه المالي مع ناديه السابق باريس سان جيرمان.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية يأمل برشلونة أن يوقف نزف النقاط ويتمسك بصدارة الدوري الإسباني لكرة القدم (أ.ف.ب)

«لاليغا»: برشلونة لوقف نزف النقاط… والريال أمام اختبار شاق في الباسك

يأمل برشلونة أن يوقف نزف النقاط، ويتمسك بصدارة الدوري الإسباني لكرة القدم، حين يحل الثلاثاء ضيفاً على ريال مايوركا.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية كيليان مبابي (أ.ب)

ريال ومبابي يداويان الجراح القارية ويشددان الخناق على برشلونة

داوى ريال مدريد ونجمه الفرنسي كيليان مبابي جراحهما القارية بتشديد الخناق على برشلونة المتصدر بعد الفوز على الجار خيتافي 2-0 الأحد على ملعب «سانتياغو برنابيو».

«الشرق الأوسط» (مدريد)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».