مبعوث إيران الخاص يلتقي رئيس المكتب السياسي لـ«طالبان» في الدوحة

التقى المبعوث الخاص لوزير الخارجية الإيراني إلى أفغانستان محمد إبراهيم طاهريانفر، رئيس المكتب السياسي لـ«حركة طالبان» ومقره في الدوحة الملا عبد الغني برادار، وفقاً لصحيفة «طهران تايمز».
وذكرت وكالة إيران أمس (الثلاثاء)، أن الحد من العنف وبدء محادثات بين الأفغان دون تدخل أجنبي خصوصاً من الولايات المتحدة، والمصالح المشتركة لإيران وأفغانستان نوقشت خلال الاجتماع الذي عُقد بين مبعوث إيران الخاص والمكتب السياسي لـ«حركة طالبان» في العاصمة القطرية.
وحسب وكالة «أسوشييتد برس»، عقد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، والملا عبد الغني برادار، مؤتمراً بالفيديو في وقت متأخر من يوم الاثنين، ضغط فيه بومبيو على «طالبان» للحد من العنف في أفغانستان وناقش سبل تحريك اتفاق السلام الموقّع بين الولايات المتحدة و«حركة طالبان» منذ فبراير (شباط) وصاعداً، حسب ما كتبه المتحدث باسم «طالبان» سهيل شاهين على موقع «تويتر».
وتأتي هذه الدعوة في الوقت الذي يقوم فيه مبعوث السلام الأميركي زلماي خليل زاد، بجولة في المنطقة في محاولة لدفع الاتفاق. ووصل زاد إلى أوزبكستان أمس، وكان من المتوقع أن يزور العاصمة الباكستانية إسلام آباد في وقت لاحق من اليوم (الأربعاء)، كما أنه سيسافر إلى الدوحة بقطر حيث تحتفظ «طالبان» بمكتب سياسي.
وكررت «حركة طالبان» في محادثة مع بومبيو التزامها احترام الاتفاق الذي وقّعته نهاية فبراير مع الولايات المتحدة والهادف إلى انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان مقابل بدء مفاوضات سلام بين الأفغان، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وبحث برادار عبر تقنية الفيديو مع بومبيو خصوصاً «انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان والإفراج عن السجناء وبدء حوار أفغاني وخفض العنف».
وقال برادار، حسب تغريدة لشاهين: «نحن ملتزمون البدء بحوار بين الأفغان... لكنّ تأخيراً في الإفراج عن السجناء تسبب بتأخير المحادثات».
ويبدو أن مفاوضات السلام على وشك أن تبدأ مع وعد الرئيس الأفغاني أشرف غني، باستكمال الإفراج عن خمسة آلاف من سجناء «طالبان» مقابل ألف من عناصر قوات الأمن الأفغانية يحتجزهم المتمردون.
واشترطت «طالبان» تنفيذ هذا الأمر سلفاً قبل بدء أي حوار سلام، وأعلنت مراراً نيتها الوفاء بوعودها.
ويأتي التواصل مع بومبيو في وقت يتعرض الرئيس دونالد ترمب المؤيد لانسحاب سريع للقوات الأميركية من أفغانستان، لضغوط في واشنطن لإنهاء أطول نزاع تخوضه الولايات المتحدة في تاريخها.