تركيا تؤكد أنها ستواصل عملياتها العسكرية في كردستان العراق

TT

تركيا تؤكد أنها ستواصل عملياتها العسكرية في كردستان العراق

أكد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار أن القوات التركية ستواصل عملياتها العسكرية في شمال العراق، وأن تركيا تحترم السيادة العراقية في الوقت ذاته.
وقال أكار، عقب اجتماع في أنقرة أمس لتقييم تطورات العملية العسكرية البرية «المخلب - النمر» التي انطلقت في حفتانين بإقليم كردستان العراق في 17 يونيو (حزيران) الماضي بعد يومين من انطلاق العملية الجوية «المخلب - النسر»، إن العمليات العسكرية التركية ضد حزب العمال الكردستاني ستستمر حتى تتم السيطرة على الوضع في المنطقة ومنع الهجمات التي تتعرض لها المخافر التركية على الحدود مع العراق.
وأضاف أكار أنه تم تحييد 41 عنصراً من حزب العمال الكردستاني في عملية (المخلب - النمر)، ضمن حدود إقليم كردستان، وأنه تم العثور منذ انطلاق العملية في 17 يونيو الماضي على كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر.
وفقدت القوات التركية 3 جنود في هذه العملية بحسب ما أعلنت وزارة الدفاع التركية. بينما تحدث حزب العمال الكردستاني عن مقتل 36 جنديا تركيا. كما أدى القصف الجوي التركي على مناطق شيلادزي وكاني ماسي، إلى مقتل 5 مدنين وتدمير العديد من المنازل.
وتواصل القوات التركية توغلها في شمال العراق رغم احتجاجات بغداد حيث وصفت الرئاسة العراقية العمليات التركية بأنها انتهاك للسيادة العراقية، فضلا عن مخالفتها للقوانين الدولية وسقوط العديد من القتلى المدنيين فيها. وقال عضو لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان العراقي كاطع الركابي، إن القوات التركية جرفت 15 قرية كردية وتم تهجير أهاليها، في غضون اليومين الماضيين، مؤكدا أن توغل القوات التركية في شمال العراق، لم يتوقف منذ أسبوعين، وعملياتها العسكرية مستمرة.
وعبر نواب بالكونغرس الأميركي عن انزعاجهم من الضربات التي تنفذها تركيا في شمال العراق. ودعوا إلى محاسبتها على أفعالها، واتخاذ موقف حاسم مما يجري في شمال العراق. وأعرب النائب إليوت إنجل عن إدانته للغارات الجوية والعمليات البرية قرب المناطق الكردية والإيزيدية، واصفا عملية أنقرة بـ«المتهورة والخطيرة» على حياة المدنيين خاصة من دولة عضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو) ودعا تركيا إلى التوقف على الفور.
وقال النائب جيم كوبر، الذي يمثل مدينة ناشفيل الأميركية التي تحتضن عددا كبيرا من الجالية الكردية، إنه «منزعج» جدا من العملية العسكرية التركية.



360 صحافياً مسجونون في العالم... والصين وإسرائيل في صدارة القائمة السوداء

عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
TT

360 صحافياً مسجونون في العالم... والصين وإسرائيل في صدارة القائمة السوداء

عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)

أعلنت لجنة حماية الصحافيين، اليوم الخميس، أنّ عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024، مشيرة إلى أنّ إسرائيل احتلّت، للمرة الأولى في تاريخها، المرتبة الثانية في قائمة الدول التي تسجن أكبر عدد من الصحافيين، بعد الصين.

وقالت جودي غينسبيرغ رئيسة هذه المنظمة غير الحكومية الأميركية المتخصصة في الدفاع عن حرية الصحافة، في بيان، إن هذا التقدير لعدد الصحافيين المسجونين هو الأعلى منذ عام 2022 الذي بلغ فيه عدد الصحافيين المسجونين في العالم 370 صحافياً. وأضافت أنّ هذا الأمر «ينبغي أن يكون بمثابة جرس إنذار».

وفي الأول من ديسمبر (كانون الأول)، كانت الصين تحتجز في سجونها 50 صحافياً، بينما كانت إسرائيل تحتجز 43 صحافياً، وميانمار 35 صحافياً، وفقاً للمنظمة التي عدّت هذه «الدول الثلاث هي الأكثر انتهاكاً لحقوق الصحافيين في العالم».

وأشارت لجنة حماية الصحافيين إلى أنّ «الرقابة الواسعة النطاق» في الصين تجعل من الصعب تقدير الأعداد بدقة في هذا البلد، لافتة إلى ارتفاع في عدد الصحافيين المسجونين في هونغ كونغ، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

أمّا إسرائيل التي تعتمد نظام حكم ديمقراطياً يضمّ أحزاباً متعدّدة، فزادت فيها بقوة أعداد الصحافيين المسجونين منذ بدأت الحرب بينها وبين حركة «حماس» في قطاع غزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وأكّدت المنظمة غير الحكومية ومقرها في نيويورك أنّ «إسرائيل حلّت في المرتبة الثانية بسبب استهدافها التغطية الإعلامية للأراضي الفلسطينية المحتلّة».

وأضافت اللجنة أنّ هذا الاستهداف «يشمل منع المراسلين الأجانب من دخول (غزة) ومنع شبكة الجزيرة القطرية من العمل في إسرائيل والضفة الغربية المحتلة».

وتضاعف عدد الصحافيين المعتقلين في إسرائيل والأراضي الفلسطينية خلال عام واحد. وأفادت المنظمة بأنّ إسرائيل التي تعتقل حالياً 43 صحافياً جميعهم من الفلسطينيين تجاوزت عدداً من الدول في هذا التصنيف؛ أبرزها ميانمار (35)، وبيلاروسيا (31)، وروسيا (30). وتضمّ قارة آسيا أكبر عدد من الدول التي تتصدّر القائمة.

وأعربت جودي غينسبيرغ عن قلقها، قائلة إن «ارتفاع عدد الاعتداءات على الصحافيين يسبق دائماً الاعتداء على حريات أخرى: حرية النشر والوصول إلى المعلومات، وحرية التنقل والتجمع، وحرية التظاهر...».