البحث عن حل لإنقاذ ماء وجه الحكومة الإسرائيلية

TT

البحث عن حل لإنقاذ ماء وجه الحكومة الإسرائيلية

تمخضت اجتماعات البيت الأبيض الأسبوع الماضي بين المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين، عن محاولات لحث حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي على تخفيف تبعات قراره بضم أجزاء من الضفة الغربية التي تضم مستوطنات غير شرعية، وتأجيلها لبعض الوقت، بعد البيانات التحذيرية التي صدرت من الدول العربية وروسيا، والدول الأوروبية بما فيها أصدقاء إسرائيل التقليديون.
وبحسب بعض التسريبات، يجري البحث عن حل لإنقاذ ماء وجه الحكومة الإسرائيلية بمحاولة إعلان سيادة رمزية على الضفة الغربية أو إعلان سيادة مبدئية على مستوطنات عدة قريبة من القدس، بدلاً من المساحة البالغة 30 في المائة من أراضي الضفة العربية الواردة في خطة نتنياهو الأصلية.
وأشار محللون أميركيون، إلى أن الخلاف بين نتنياهو وغانتس - الذي طالب بتأجيل قرار الضم إلى أن يتم احتواء أزمة «كوفيد – 19»، قد يؤدي بالفعل إلى تأجيل مناقشة قرار الضم داخل إسرائيل.
وفي محاولة للضغط على الإدارة الأميركية، قام أربعة أعضاء ديمقراطيين في مجلس النواب بتعميم رسالة إلى وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، تطالب بتعليق أو قطع المساعدات الأميركية لإسرائيل، في حال مضت حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتنفيذ خطتها لفرض السيادة على أجزاء من الضفة الغربية. وقد وقّع على الرسالة النواب الكسندريا كوتيز، رشيدة طليب، وبراميلا جايابال، وبيتي ماكولوم. وحذر الأعضاء الأربعة في الكونغرس، من أن ضم أجزاء من الضفة الغربية سيؤدي إلى استمرار انتهاكات حقوق الإنسان ضد الفلسطينيين، بما في ذلك القيود المفروضة على حرية الحركة وزيادة التوسع في المستوطنات غير القانونية، واستمرار عمليات هدم مناول الفلسطينيين.
واتهمت الرسالة إسرائيل بتمهيد الطريق نحو تطبيق نظام الفصل العنصري؛ لأنها لن تمنح الجنسية للفلسطينيين الذين يعيشون في الأراضي التي تم ضمها. وتنص الرسالة التي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منها، أنه يتعين على الولايات المتحدة أن تعمل على بناء مستقبل يعيش فيه الفلسطينيون والإسرائيليون على قدم المساواة الكاملة، من خلال اتباع سياسة تركز على حقوق الإنسان والكرامة للجميع. ودعا النواب إلى فرض مزيد من الضغوط والحوافز لوقف خطط إسرائيل لضم الضفة الغربية بشكل غير قانوني، محذرين من تفاقم الأوضاع في الجانبين.
وهاجمت منظمة «ايباك» (لجنة الشؤون العامة الأميركية - الإسرائيلية)، تحركات النواب الأربعة التقدميين، وقالت في بيان، إن رسالة الأعضاء تهدد العلاقات الأميركية - الإسرائيلية بطرق من شأنها الإضرار بالمصالح الأميركية، وتجعل حل الدولتين أقل احتمالاً. وقالت رسالة المنظمة، إن العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، هي شراكة ذات منفعة متبادلة تعزز القيم الأخلاقية والمصالح الاستراتيجية، وإن الغالبية الساحقة من الديمقراطيين والجمهوريين في الكونغرس وعبر البلاد، يتفقون أنه على أميركا، أن تحقق مصالحها بشكل أفضل حينما تقف مع إسرائيل.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.