«كوفيد ـ 19» يصيب 20 ألف هندي يومياً... والجيش الصيني يستخدم لقاحاً ضده

بكين تكافح لمنع موجة جديدة وتايلند تعيد فتح المدارس

زحمة سير في مومباي أمس بعد تطبيق منع ابتعاد السكان أكثر من كيلومترين من سكنهم (إ.ب.أ)
زحمة سير في مومباي أمس بعد تطبيق منع ابتعاد السكان أكثر من كيلومترين من سكنهم (إ.ب.أ)
TT

«كوفيد ـ 19» يصيب 20 ألف هندي يومياً... والجيش الصيني يستخدم لقاحاً ضده

زحمة سير في مومباي أمس بعد تطبيق منع ابتعاد السكان أكثر من كيلومترين من سكنهم (إ.ب.أ)
زحمة سير في مومباي أمس بعد تطبيق منع ابتعاد السكان أكثر من كيلومترين من سكنهم (إ.ب.أ)

قالت اللجنة الوطنية للصحة بالصين، أمس (الاثنين)، إنها سجلت 12 إصابة جديدة مؤكدة بفيروس «كورونا» مقابل 17 حالة في اليوم السابق، وذلك في ظل سعي العاصمة بكين إلى كبح موجة جديدة من العدوى ظهرت في منتصف يونيو (حزيران) بسوق للجملة.
وأوضحت اللجنة أن خمساً من الحالات الجديدة لأناس وافدين من الخارج، مضيفة أنها رصدت الحالات السبع الأخرى في بكين، بحسب ما أوردت «رويترز». وبلغ إجمالي عدد الإصابات بالفيروس في الصين 83512 حالة بينما لا يزال عدد الوفيات ثابتاً منذ منتصف مايو (أيار) عند 4634.
في غضون ذلك، قالت شركة «كانسينو بيولوجيكس»، أمس، إن الجيش الصيني حصل على الضوء الأخضر لاستخدام لقاح لـ«كوفيد - 19» طورته مع وحدة أبحاث عسكرية بعدما أثبتت التجارب السريرية أنه آمن وفعال إلى حد ما.
واللقاح الذي يُطلق عليه اسم «إيه دي 5 إن كوف» هو أحد ثمانية لقاحات تطورها شركات صينية وباحثون حصلت على موافقة لتجربتها على البشر للوقاية من المرض التنفسي الذي يسببه فيروس «كورونا». كما حصل اللقاح على الموافقة لتجربته على البشر في كندا، بحسب ما ذكرت وكالة «رويترز».
وقالت كانسينو إن اللجنة العسكرية المركزية الصينية صادقت على استخدام الجيش للقاح في 25 يونيو (حزيران) لمدة سنة. واللقاح من تطوير «كانسينو» ومعهد بكين للتكنولوجيا الحيوية التابع لأكاديمية العلوم الطبية العسكرية. وقالت كانسينو: «يقتصر استخدام (إيه دي 5 إن كوف) حالياً على الاستخدام العسكري، ولا يمكن توسيع استخدامه دون الحصول على موافقة إدارة الدعم اللوجيستي»، في إشارة إلى الإدارة التابعة للجنة العسكرية المركزية التي وافقت على استخدام اللقاح. وقالت الشركة إن المرحلتين الأولى والثانية من التجارب السريرية أظهرتا أن اللقاح لديه القدرة على منع الإصابة بالأمراض التي يسببها فيروس «كورونا» التي أودت بحياة نصف مليون شخص في أنحاء العالم، لكن لا يمكن ضمان نجاحه تجارياً. ولم يحصل أي لقاح بعد على الموافقة للاستخدام التجاري للوقاية من المرض الناتج عن فيروس «كورونا» المستجد، لكن يوجد 12 لقاحاً من أكثر من 100 في أنحاء العالم يتم اختبارها على البشر.

الهند: 20 ألف إصابة
وسجلت الهند، أمس (الاثنين)، إصابات جديدة بفيروس «كورونا» اقتربت من 20 ألف حالة لليوم الثاني على التوالي، في حين مدت مومباي، المركز المالي بالبلاد، إجراءات العزل العام لشهر آخر، بحسب ما جاء في تقرير لوكالة «رويترز».
وأظهرت بيانات وزارة الصحة الاتحادية الصادرة أمس، تسجيل 19459 إصابة في 24 ساعة بانخفاض طفيف عن 19906 حالات أول من أمس، ما يعني أن البلاد سجلت في يومين فقط قرابة 40 ألف إصابة جديدة بالفيروس. وتأتي الهند بعد الولايات المتحدة والبرازيل وروسيا في إجمالي عدد الحالات. وتوفي أكثر من 16 ألفاً حتى الآن بسبب مرض «كوفيد - 19» الناتج عن الإصابة بالفيروس منذ ظهور أول حالة في الهند في يناير (كانون الثاني)، وهو عدد منخفض بالمقارنة بالوفيات في دول سجلت الإصابات نفسها، بحسب ما لاحظت «رويترز». لكن الخبراء قلقون من عدم قدرة المستشفيات على استيعاب الارتفاع الكبير في عدد الحالات.
ومدت ولاية مهاراشترا الغربية، التي سجلت أكبر عدد إصابات بفيروس «كورونا» في البلاد، إجراءات العزل العام لمدة شهر آخر حتى نهاية يوليو (تموز)، مع ارتفاع الحالات في مدن رئيسية مثل مومباي وبوني وأورانجاباد.
وشهدت مومباي أمس، تكدساً مرورياً كبيراً في الشوارع الرئيسية التي تربط ضواحيها بعد أن أقامت السلطات حواجز على الطرق لتنظيم القيود الجديدة على الحركة. وبموجب القواعد الجديدة يمكن للسكان الذهاب للأسواق وصالونات الحلاقة والحدائق الواقعة على مسافة كيلومترين فقط من منازلهم، لكن طُلب منهم عدم الخروج من المنازل إلا للضرورة. وأعفت السلطات الموظفين الذين يعملون من مكاتبهم من هذه القيود.
وفي بانكوك، أفادت وكالة الأنباء الألمانية بأن تايلند ستسمح باستئناف أنشطة المدارس والحانات ابتداء من غد (الأربعاء)، كما ستسمح بدخول بعض الأجانب للبلاد. لكن من المقرر أن يتم تمديد حالة الطوارئ المفروضة لمواجهة تفشي فيروس «كورونا» لشهر آخر.
وقال تاويسين فيسانويثين، المتحدث باسم مجموعة المهام المعنية بمكافحة فيروس «كورونا»، أمس، إنه سيتم السماح للحانات بفتح أبوابها حتى منتصف الليل، وهو الموعد النهائي لبيع المشروبات الكحولية في أنحاء البلاد. وستستأنف جميع المدارس نشاطها الأربعاء، كما لن يتعين على المحال الإغلاق الساعة التاسعة مساء.
وقال تاويسين إن وزارة الخارجية اقترحت السماح بدخول بعض الأجانب ابتداء من الأربعاء، بما في ذلك الأشخاص الذين لديهم تصاريح عمل وأسرهم، والذين لديهم إقامة في تايلند، والمتزوجون من مواطنين تايلنديين، والذين يسافرون لأسباب طبية، والطلاب الأجانب، والذين لديهم ترتيبات خاصة مع الحكومة.
وأوضح أنه سيتم يومياً استقبال 200 شخص من القادمين للقيام بأنشطة تجارية من اليابان وكوريا الجنوبية والصين وسنغافورة وهونغ كونغ، والذين قاموا بترتيبات خاصة لزيارة تايلند. وسيتعين عليهم الدفع مقابل ما يطلق عليه برنامج الحجر الصحي الحكومي البديل، الذي يشمل الإنفاق ما بين 32 ألف بات (1000 دولار) و144 ألف بات (4665 دولاراً) للبقاء في منشآت للحجر الصحي لمدة 14 يوماً. وأشار المتحدث إلى أنه سوف يتم تمديد حالة الطوارئ لمدة شهر أخر من أجل منح السلطات السلطة القانونية لفرض إجراءات الوقاية من الفيروس.

أستراليا
وقالت ولاية فيكتوريا الأسترالية أمس، إنها تدرس إعادة فرض قيود التباعد الاجتماعي بعدما أعلنت البلاد أكبر زيادة يومية في عدد الإصابات بـ«كورونا» خلال أكثر من شهرين. ورغم عدم الإعلان فوراً عن أرقام الإصابات الجديدة في عدة ولايات أخرى، فإن ولاية فيكتوريا، وهي كبرى ولايات استراليا من حيث عدد السكان، قالت إنها سجلت 75 إصابة في الساعات الأربع والعشرين الماضية في أكبر حصيلة يومية منذ 11 أبريل (نيسان). وأثار ارتفاع العدد مخاوف من حدوث موجة عدوى ثانية، وذلك بعد أسابيع عديدة من تسجيل أقل من عشرين حالة إصابة يومياً، بحسب ما أوردت «رويترز».



إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.