طهران تصدر أمر اعتقال ضد ترمب في «قتل سليماني»

نقلت وكالات إيرانية رسمية عن مدعي عام طهران، علي القاصي مهر، أمس، أن إيران أصدرت أمر اعتقال بحق الرئيس الأميركي دونالد ترمب و35 آخرين فيما يتعلق بالضربة الجوية، التي قضت على العقل المدبر للعمليات الخارجية في «الحرس الثوري» قاسم سليماني، وطلبت مساعدة الشرطة الدولية (إنتربول).
وذكرت وكالة «رويترز»، أمس، أن الولايات المتحدة والشرطة الدولية رفضتا فكرة التحرك بناء على مثل هذه المذكرة.
وفي 3 يناير (كانون الثاني) الماضي قتلت ضربة أميركية بطائرة مسيرة في العراق سليماني قائد «فيلق القدس» الذراع الاستخباراتية والعسكرية الخارجية لجهاز «الحرس الثوري»، المصنف في قائمة المنظمات الإرهابية الدولية بالولايات المتحدة منذ أبريل (نيسان) 2019.
وتتهم واشنطن سليماني بتدبير هجمات لفصائل مسلحة متحالفة مع إيران على القوات الأميركية في المنطقة.
وقال القاصي مهر إن أوامر الاعتقال صدرت بـ«اتهامات بالقتل وتنفيذ عمل إرهابي»، حسب «رويترز». وقال إن إيران طلبت من الـ«إنتربول» إصدار «نشرة حمراء» لترمب و«المجموعة المنفذة» التي شملت مسؤولين عسكريين ومدنيين.
من جانبه؛ قال المبعوث الأميركي الخاص بإيران برايان هوك، خلال مؤتمر صحافي في السعودية، إن المذكرة «حيلة دعائية»، مضيفاً أن «تقديرنا أن الـ(إنتربول) لا تتدخل بإصدار نشرات حمراء استناداً لطلبات ذات طبيعة سياسية... هذا أمر ذو طبيعة سياسية. ولا علاقة له بالأمن القومي أو السلام العالمي أو تعزيز الاستقرار... إنه حيلة دعائية لا أحد يأخذها على محمل الجد».
جاء الرد سريعاً من «الشرطة الدولية»، التي ذكرت في بيان أن دستورها يمنعها من «التدخل أو القيام بأنشطة ذات طبيعة سياسية أو عسكرية أو دينية أو عرقية». وأضافت أن الإنتربول «لا تدرس طلبات من هذا النوع في حال إرسالها إلى الأمانة العامة».
وقال المدعي العام الإيراني إن إيران ستمضي قدماً في الأمر بعد انتهاء فترة ولاية ترمب.
ودفع قتل سليماني بالولايات المتحدة وإيران إلى شفا صراع مسلح بعدما ردت إيران بإطلاق صواريخ على أهداف أميركية في العراق بعد بضعة أيام.
وبعد مقتل سليماني؛ أعلنت إيران عن تأسيس لجنة لمتابعة مقتله، وتضم اللجنة وزير الخارجية محمد جواد ظريف، وابنة سليماني؛ زينب سليماني، ويرأس اللجنة الدبلوماسي السابق صادق خرازي.
وعقدت اللجنة آخر اجتماعاتها الثلاثاء الماضي، دون أن تنشر وسائل الإعلام تفاصيل الاجتماع.