جونسون: أزمة «كورونا» كانت «كابوساً مروعاً»

رئيس الوزراء البريطاني يعوِّل على البنية التحتية لتنشيط الاقتصاد

رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون (رويترز)
رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون (رويترز)
TT

جونسون: أزمة «كورونا» كانت «كابوساً مروعاً»

رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون (رويترز)
رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون (رويترز)

قال بوريس جونسون رئيس وزراء بريطانيا، إن أزمة فيروس «كورونا» كانت كارثة حلَّت على بريطانيا، والحكومة ستنظر فيما إذا كانت أي أخطاء قد ارتُكبت؛ لكن الوقت ليس مناسباً لفتح تحقيق في الأخطاء.
وأضاف جونسون لإذاعة «تايمز»: «كانت كارثة» وأضاف: «دعونا لا نخفف من وقع الكلمات، أعني أن هذا كان كابوساً مروعاً لبلادنا التي تعرضت لصدمة هائلة».
وقال رئيس الوزراء الذي أمضى بعض الوقت في وحدة للرعاية المركزة يكافح مرض «كوفيد- 19» الناتج عن الإصابة بفيروس «كورونا»، إن الحكومة مدينة لكل من ماتوا أو عانوا بأن تنظر «فيما قد يكون سار بطريقة خاطئة، ومتى». وتابع: «أتفهم ذلك تماماً وسنفعله؛ لكنني أعتقد أن الوقت غير مناسب الآن... والجميع منهك، لا أعتقد أن الوقت مناسب الآن لتخصيص قسم كبير من وقت الحكومة لذلك». وقال: «لكننا نتعلم الدروس طوال الوقت».
كما أعلن جونسون عن خطط لإنفاق مليار جنيه إسترليني إضافي (1.24 مليار دولار) على بناء المدارس، ليكون هذا بمثابة محرك لتنشيط الاقتصاد البريطاني، وسط الركود المتوقع أن يستمر لما بعد جائحة «كورونا».
وقالت الحكومة إن «هذا النشاط سريع المسار سيدعم بصورة أكبر الخطط الحكومية لحماية الوظائف والدخول، وتعزيز تعافي اقتصاد البلاد من تداعيات الجائحة». وأشارت إلى أن الإنفاق على 50 مشروعاً على مدار العامين المقبلين سيبدأ برنامجاً «تحويلياً» مدته عشر سنوات للنهوض بمباني المدارس. وأضاف: «بينما نعود من الوباء، من المهم أن نضع الأسس لبلد تتاح فيه الفرصة للجميع للنجاح».
وتوقع جونسون «أوقاتاً عصيبة» للاقتصاد البريطاني. وقال: «لقد شهدنا انخفاضاً كبيراً في ناتجنا المحلي الإجمالي، ويدرك الجميع أنه مع التعافي ستكون هناك بعض الأوقات العصيبة، إلا أن اقتصاد المملكة المتحدة هو اقتصاد ديناميكي ومرن بصورة مدهشة، وسنتجاوز هذا الأمر بصورة جيدة جداً جداً في الواقع».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».