آمال برشلونة باللقب في مهب الريح قبل «منازلة» أتلتيكو

قوة دفاع ريال مدريد بقيادة راموس وفاران تزيد من طموح الفريق في انتزاع الدوري الإسباني

لاعبو سلتا فيغو يحتفلون بينما الحسرة بادية على ميسى وبيكيه نجمي برشلونة (إ.ب.أ)
لاعبو سلتا فيغو يحتفلون بينما الحسرة بادية على ميسى وبيكيه نجمي برشلونة (إ.ب.أ)
TT

آمال برشلونة باللقب في مهب الريح قبل «منازلة» أتلتيكو

لاعبو سلتا فيغو يحتفلون بينما الحسرة بادية على ميسى وبيكيه نجمي برشلونة (إ.ب.أ)
لاعبو سلتا فيغو يحتفلون بينما الحسرة بادية على ميسى وبيكيه نجمي برشلونة (إ.ب.أ)

أصبحت آمال برشلونة في الحفاظ على لقب الدوري الإسباني لكرة القدم في مهب الريح، بعد إهداره الفوز على مضيفه سلتا فيغو وخروجه متعادلا معه في الدقائق الأخيرة 2 - 2 ما عزز آمال غريمه ريال مدريد بإحراز لقبه الأول منذ 2017.
وحرم فيغو ضيفه الكاتالوني الانفراد مؤقتا بفارق ثلاث نقاط في صدارة الدوري، فيما ستكون الفرصة متاحة للفريق الملكي أن ينفرد بالمركز الأول بفارق نقطتين عن برشلونة حامل اللقب في آخر موسمين، بحال فوزه على إسبانيول متذيل الترتيب.
وافتتح الأوروغواياني لويس سواريز التسجيل في الدقيقة 20 قبل أن يعادل الروسي الدولي فيدور سمولوف مطلع الثاني في الدقيقة (50)، وعاد سواريز ليسجل لبرشلونة في الدقيقة (67). لكن قائد فيغو المخضرم أياغو أسباس منح فريقه السادس عشر في الترتيب نقطة التعادل في الوقت القاتل من ضربة حرة في الدقيقة 88. وقال سواريز: «سعيد لتسجيل الهدفين لكن أشعر بغضب واستياء وخيبة أمل لخسارة نقطتين هامتين. إذا أردنا البقاء ضمن الصراع كان يتعين علينا الفوز، لكن ريال مدريد يجب أن يخسر بعض النقاط، ولا تزال لديه مباريات معقدة». وتابع: «علينا أن نصحح الأمور من أجل التحسن. لعب أمامنا خصم ينافس لتجنب الهبوط ويملك لاعبين جيدين. ما قدمه أياغو أسباس يظهر نوعية سلتا».
ورفع برشلونة رصيده إلى 69 نقطة، وهو ينتظر اختبارا بالغ الصعوبة غدا أمام ضيفه أتلتيكو مدريد الثالث الذي يعيش فترة مميزة بعدما تغلب على ضيفه ألافيس 2 - 1 ثم يحل على فياريال السادس الذي لم يخسر بدوره بعد العودة.
وفي ظل غياب أحد نجوم الفريق هذا الموسم، الهولندي فرنكي دي يونغ بسبب الإصابة، لجأ المدرب كيكي سيتين إلى خدمات لاعبي الوسط التشيلي أرتورو فيدال وريكي بوج، 20 عاما، المميز في مواجهة بلباو الأخيرة، فيما جلس البرازيلي أرتور ميلو على مقاعد البدلاء في ظل تقارير انتقاله إلى يوفنتوس الإيطالي بنحو 70 مليون يورو، وقدوم البوسني ميراليم بيانيتش بدلا منه. كما غاب عن صفوف حامل اللقب في آخر موسمين، لاعب الارتكاز الأساسي سيرجيو بوسكيتس لإيقافه. واعترف سيتين بصعوبة موقف برشلونة قائلا: «يجب أن نفوز في كل المباريات، لأن خصمنا بمقدوره الفوز أيضا في كل مبارياته».
وعن تركه المهاجم الفرنسي أنطوان غريزمان على مقاعد البدلاء، قال: «لا يهمني إذا كانت قيمة انتقال اللاعب باهظة أو سعرها منخفض. سئلت الأسبوع الماضي عن عدم الدفع بأنسو فاتي وريكي بوج، وهذا الأسبوع غريزمان. هذه قراراتي، وليس من السهل اتخاذها».
وفي مقابل فترة تراجع لبرشلونة أظهر ريال مدريد تماسكا منذ استئناف البطولة وأنه قادر على استعادة اللقب الغائب عنه من 3 أعوام.
ولم يستطع الريال تعويض رحيل نجمه البرتغالي الشهير كريستيانو رونالدو إلى يوفنتوس الإيطالي في صيف 2018 للدرجة التي يبدو فيها الفرنسي كريم بنزيمة وكأنه المهاجم الوحيد للفريق حيث يتصدر قائمة هدافيه برصيد 17 هدفا فقط حتى الآن مع اقتراب البطولة من نهايتها.
ولا يقترب من بنزيمة في قائمة هدافي الفريق في المسابقة هذا الموسم سوى المدافع سيرجيو راموس الذي سجل نحو نصف هذا الرصيد وهو ثمانية أهداف فقط.
ويشير مستوى الأداء بعد استئناف المسابقة هذا الموسم إلى أن الريال يبدو أكثر جاهزية من برشلونة ليس فقط في الناحية الهجومية، وإنما على مستوى خط الدفاع الذي قد يكون عنصرا مهما في حسم اللقب هذا الموسم.
وخاض الريال أربع مباريات منذ استئناف البطولة (حتى قبل أمس) حقق الفوز فيها جميعا وسجل خلالها عشرة أهداف واهتزت شباكه مرتين، فيما اهتزت شباك الفريق 21 مرة فقط في 31 مباراة بالمسابقة حتى الآن ما يجعله أقوى خط دفاع في البطولة حتى الآن.
وأشارت صحيفة «ليكيب» الفرنسية إلى أن الثنائي سيرجيو راموس والفرنسي رافائيل فاران ظهرا بمستوى رائع يقترب من حد الكمال بعد استئناف المسابقة.
وأوضحت أنه إذا فاز الريال بلقب الدوري الإسباني، فإن هذا سيعود بشكل كبير إلى قوة خط الدفاع بقيادة قلبي الدفاع راموس، 34 عاما، وفاران، 27 عاما، مع حارس المرمى البلجيكي الدولي تيبو كورتوا السلاح الأبرز للفريق في رحلة البحث عن استعادة البطولة.
ويتميز راموس دائما بأنه مخيف المهاجمين لقوة الأداء الذي يعرضه كثيرا للطرد (27 مرة في مسيرته الكروية حتى الآن) علما بأنه بات يحمل الرقم القياسي في تاريخ الدوري الإسباني برصيد 20 بطاقة حمراء إضافة لأربع بطاقات حمراء في دوري الأبطال.
وفي المقابل، يتسم أداء فاران بالسرعة والتعاون حيث يتميز بتغطية شريكه في الدفاع حال تقدم هذا الشريك للمشاركة في الناحية الهجومية.


مقالات ذات صلة

إنييستا يودّع الملاعب أمام 45 ألف متفرج في طوكيو

رياضة عالمية أندريس إنييستا (أ.ف.ب)

إنييستا يودّع الملاعب أمام 45 ألف متفرج في طوكيو

ودَّع نجم كرة القدم الإسباني المعتزل، أندريس إنييستا، مسيرته الكروية (الأحد) في مباراة استعراضية بين أساطير برشلونة وريال مدريد في طوكيو.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
رياضة عالمية يسعى النادي إلى جمع الأموال في مناورة من شأنها أن تساعده على تسجيل داني أولمو وباو فيكتور (رويترز)

برشلونة يبحث بيع مقصورات كبار الشخصيات في «كامب نو» لجمع 200 مليون يورو

يبحث نادي برشلونة بيع مقصورات كبار الشخصيات في ملعب كامب نو الذي تم تجديده حديثاً في إطار التزامات لمدة 20 عاماً في خطوة لتسجيل لاعبي الفريق الأول في يناير.

The Athletic (برشلونة)
رياضة عالمية كيليان مبابي (أ.ب)

مبابي يلجأ إلى «تأديبية» رابطة المحترفين لحل نزاعه مع سان جيرمان

لجأ قائد المنتخب الفرنسي كيليان مبابي إلى اللجنة التأديبية في رابطة محترفي كرة القدم في بلاده من أجل البت في نزاعه المالي مع ناديه السابق باريس سان جيرمان.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية يأمل برشلونة أن يوقف نزف النقاط ويتمسك بصدارة الدوري الإسباني لكرة القدم (أ.ف.ب)

«لاليغا»: برشلونة لوقف نزف النقاط… والريال أمام اختبار شاق في الباسك

يأمل برشلونة أن يوقف نزف النقاط، ويتمسك بصدارة الدوري الإسباني لكرة القدم، حين يحل الثلاثاء ضيفاً على ريال مايوركا.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية كيليان مبابي (أ.ب)

ريال ومبابي يداويان الجراح القارية ويشددان الخناق على برشلونة

داوى ريال مدريد ونجمه الفرنسي كيليان مبابي جراحهما القارية بتشديد الخناق على برشلونة المتصدر بعد الفوز على الجار خيتافي 2-0 الأحد على ملعب «سانتياغو برنابيو».

«الشرق الأوسط» (مدريد)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.