أميركا: رجل أسود «يخشى السير بجوار منزله»... فانضم المئات للمشي معه

انضم مئات الأشخاص إلى شون درومغول وساروا إلى جانبه في حيّه بولاية تينيسي الأميركية، بعد أن شارك مخاوفه من المشي في حيّه لأنه شخص أسود.
ونشأ درومغول (29 عاماً) في أحد الأحياء الجنوبية بمدينة ناشفيل، حيث تعيش عائلته منذ عام 1966 حينما اشترت جدته منزلاً هناك.
ولعقود عدة؛ كانت عائلته محاطة بعائلات سوداء أخرى ومؤسسات ومجتمعات محلية، وكانوا يشعرون بأنهم ينتمون لهذا الحي. ولكن بعد 54 عاماً من انتقال جدته إلى هناك لأول مرة، صرح درومغول بشعوره بأنه لا يستطيع حتى المشي بأمان في حيّه دون خوف على حياته، حسبما نقلت شبكة «سي إن إن» الأميركية.
وكتب في 27 مايو (أيار) الماضي بمنشور على مواقع التواصل الاجتماعي: «أردت البارحة أن أتجول في الحي الذي أعيش فيه، لكن الخوف من عدم العودة إلى المنزل لعائلتي على قيد الحياة أبقاني في الشرفة الأمامية».
وأضاف: «ليوم أردت المشي مرة أخرى ولم أتمكن من الخروج من الشرفة... ثم اتصلت بوالدتي وقالت إنها ستمشي معي»، وأرفق مع المنشور وسوم: «#لا أستطيع المشي»، و«#لا أستطيع النوم»، و«#لا أستطيع التنفس».
وبحلول ذلك المساء؛ ترك أكثر من 300 شخص من حيّه والأحياء المجاورة تعليقات على المنشور، وعرضوا عليه جميعاً السير معه.
وقال درومغول عن مشاركته على وسائل التواصل الاجتماعي: «لم أتوقع أي شيء... لقد كتبت منشوراً ببساطة عن الطريقة التي شعرت بها، دون أن أطلب من أحد أن يسير معي أو أي شيء من هذا القبيل، لكن واحداً تلو الآخر ظلوا يردون قائلين إنهم سيمشون معي، وكنت أفكر: حسناً... دعنا نَسِرْ غداً».
وبعد يوم واحد من كتابة المنشور وجد درومغول أكثر من 75 شخصاً جاهزين معه لـ«المشي مع شون». ولم تتوقف الحركة والمشي منذ ذلك الحين.
وتمر الولايات المتحدة بمحادثات وطنية مكثفة بشأن العنصرية والتمييز، في أعقاب احتجاجات تاريخية وحوادث عنف من جانب الشرطة ووفاة المواطن الأميركي الأسود جورج فلويد.