في إطار مشاورات ثلاثية، بحثت مصر واليونان وقبرص تعزيز التعاون، ومناقشة التحديات التي فرضتها جائحة «كورونا المستجد»، ضمن مبادرة «إحياء الجذور - نوستوس»، التي تعكس عمق العلاقات التاريخية والثقافية بين شعوب الدول الثلاث.
وعقدت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، أمس، اجتماعاً ثلاثياً مع نظيريها اليوناني والقبرصي عبر «الفيديو كونفرانس»، بحضور المفوض الرئاسي لشؤون المغتربين القبارصة فوتيس فوتيو، ونائب وزير الخارجية اليوناني للمغتربين كوستاس فلاسيس.
واستعرضت مكرم «الجهود المبذولة من قبل مصر في متابعة أزمة (العالقين) المصريين، بسبب الإجراءات والتدابير المتخذة من بعض الدول خلال الفترة الماضية لتقييد حركة المواطنين الراغبين في التنقل من وإلى تلك الدول، في إطار مواجهة فيروس (كورونا المستجد)».
يشار إلى أن النسخة الأولى لمبادرة (إحياء الجذور) عقدت بمدينة الإسكندرية في أبريل (نيسان) 2018، والنسخة الثانية في لندن، وتضمنت مؤتمراً لأطباء جاليات الدول الثلاث في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، فيما خصصت النسخة الثالثة مطلع 2019 للتعاون التجاري بين الجاليات المصرية واليونانية والقبرصية المقيمة بأستراليا. وكانت النسخة الرابعة في ديسمبر (كانون الأول) 2019، وهدفت إلى ربط الشباب من الدول الثلاث وتقوية العلاقات التاريخية والثقافية، والتركيز على الروابط والتحديات المشتركة.
واتفق الوزراء الثلاثة أمس على «عقد جلسات حوارية للخبراء من الدول الثلاث لتعزيز الاستفادة من خبرات (المهاجرين) لمناقشة التحديات، التي فرضتها جائحة (كورونا)، إضافة إلى مناقشة عدد من الأنشطة المتعلقة بالطب الوقائي، والسياسات العامة للتعامل مع الوباء، وتأثيره على القطاعات الحيوية مثل الاقتصاد والسياحة».
وخلال الاجتماع استعرض الوزراء دور الجاليات المصرية واليونانية والقبرصية في مساندة الدول الثلاث في مختلف القضايا الدولية والإقليمية. أما فيما يتعلق بقضية «سد النهضة» الإثيوبي، فقد استعرضت الوزيرة مكرم الدور، الذي تقوم به الوزارة من «إعداد مواد إعلامية ونشرها للمصريين بالخارج، لتأييد حق مصر التاريخي في مياه النيل، وآخرها الفيلم التسجيلي (النيل حياتنا)»، حيث تم اقتراح «ترجمته باللغة اليونانية لتتمكن الجاليات اليونانية والقبرصية من نشره أيضاً».
وبين الدول الثلاث تعاون واسع على الصعيدين السياسي والاقتصادي، يتضمن اتفاقيات تتعلق بحقول الطاقة شرق المتوسط.
من جهته، أثنى نائب وزير الخارجية اليوناني خلال الاجتماع على آخر لقاء جمعه بوزيرة الهجرة المصرية قبيل إغلاق المجال الجوي الدولي بسبب «أزمة كورونا»، كما استعرض دور الحكومة اليونانية في التواصل مع الجالية بالخارج خلال الجائحة العالمية لانتشار الفيروس. بينما أشارت وزيرة الهجرة المصرية إلى «مبادرة (خلينا سند لبعض)، ودورها في إظهار تكاتف المصريين بالخارج، للحد من تداعيات (أزمة الفيروس)».
في سياق آخر، أشادت وزيرة الهجرة المصرية أمس بـ«إعلان عدد من الجاليات في أوروبا والولايات المتحدة تنظيم وقفات أمس واليوم (الأحد)، احتفالاً بذكرى ثورة (30 يونيو «حزيران» لدعم القوات المسلحة المصرية والقيادة السياسية». وأكدت مكرم أن «وزارة الهجرة حريصة على ربط المواطنين بالخارج بوطنهم، وإطلاعهم على المستجدات كافة، عبر التواصل المباشر أو عبر صفحاتها الرسمية»، مشيرة إلى «أهمية التكاتف والترابط بين أعضاء الجالية المصرية، وهو ما ظهر خلال الوقفة الرمزية، التي نظمتها الجالية المصرية بالولايات المتحدة الأميركية في واشنطن أمام البيت الأبيض، مارس (آذار) الماضي، للتعبير عن حق مصر في مياه النيل».
تعاون مصري - يوناني - قبرصي ضمن مبادرة «إحياء الجذور»
اتفاق على عقد جلسات حوارية لخبراء الدول الثلاث للاستفادة من خبرات المهاجرين
تعاون مصري - يوناني - قبرصي ضمن مبادرة «إحياء الجذور»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة