الجيش الأميركي يعترض طائرات روسية قبالة ألاسكا

طائرة أميركية تعترض قاذفة روسية بالقرب من ألاسكا (أرشيفية - أ.ب)
طائرة أميركية تعترض قاذفة روسية بالقرب من ألاسكا (أرشيفية - أ.ب)
TT

الجيش الأميركي يعترض طائرات روسية قبالة ألاسكا

طائرة أميركية تعترض قاذفة روسية بالقرب من ألاسكا (أرشيفية - أ.ب)
طائرة أميركية تعترض قاذفة روسية بالقرب من ألاسكا (أرشيفية - أ.ب)

اعترض سلاح الجو الأميركي، اليوم (السبت)، أربع طائرات استطلاع روسية من طراز «تو - 142» على مسافة 120 كلم شرق ألاسكا، وفق ما أعلنت قيادة دفاع الفضاء الجوي للولايات المتحدة وكندا (نوراد).
وقالت «نوراد»، في بيان، إن «مقاتلات (إف - 22) اعترضت أربع طائرات استطلاع روسية (تو - 142) دخلت منطقة تحديد هوية الدفاع الجوي في ألاسكا».
ومنطقة تحديد هوية الدفاع الجوي هي نطاق تقع مراقبة الحركة الجوية داخله من طرف جيش دولة أو دول، ويتجاوز مجالها الجوي الوطني، وذلك لإتاحة وقت إضافي لرد الفعل في حال رصد مناورة معادية.
https://twitter.com/NORADCommand/status/1276906435339673600
وحددت الولايات المتحدة أربع مناطق مماثلة، وأقامت عشرات الدول الأخرى مناطق خاصة بها أيضاً، ويمتد نطاق المراقبة في ألاسكا نحو 320 كلم من سواحلها.
وأضافت قيادة دفاع الفضاء الجوي للولايات المتحدة وكندا أن «طائرات (تو - 142) اقتربت أقل من 65 ميلاً بحرياً (120 كلم) من جنوب جزر ألوتيان التابعة لألاسكا، وبقيت في منطقة تحديد هوية الدفاع الجوي نحو ثماني ساعات»، وأشارت إلى أن الطائرات لم تخترق المجال الجوي الأميركي.
وهذه المرة الرابعة التي تعترض فيها الولايات المتحدة طائرات عسكرية روسية قرب ألاسكا هذا الشهر.
ونشرت وزارة الدفاع الروسية في 29 مايو (أيار) صوراً تظهر قاذفتين أميركيتين من طراز «بي - 1» أثناء اعتراضهما من طرف الدفاع الجوي الروسي بعد تحليقهما فوق بحر البلطيق والبحر الأسود قرب روسيا.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».