تونس تبحث زيادة صادراتها من زيت الزيتون إلى أوروبا

تونس تبحث زيادة صادراتها من زيت الزيتون إلى أوروبا
TT

تونس تبحث زيادة صادراتها من زيت الزيتون إلى أوروبا

تونس تبحث زيادة صادراتها من زيت الزيتون إلى أوروبا

كشف شكري بيوض، المدير العام للديوان التونسي الحكومي للزيت، عن خوض تونس مفاوضات مع الاتحاد الأوروبي، طالبة بصفة رسمية زيادة حصتها السنوية من صادرات زيت الزيتون إلى 100 ألف طن، وتأمل في تفهم الطرف الأوروبي لعقد اتفاقية جديدة بين الطرفين.
واعتبر بيوض في تصريح لوكالة الأنباء التونسية الرسمية، أن الحصة الحالية المخصصة للصادرات التونسية «ضعيفة جداً»، ولم تعد تتماشى مع الظرف الاقتصادي الحالي ومستوى الإنتاج المسجل من موسم فلاحي إلى آخر، مؤكداً أن هذه الحصة تم تحديدها من قبل الطرفين قبل 20 سنة من الآن، وهي لا تزيد عن 56.7 ألف طن. وإضافة إلى قدم هذه الاتفاقية، فإن تونس تراهن على تفهم الطرف الأوروبي أثر تسجيل أرقام قياسية من حصيلة زيت الزيتون، إذ بلغت خلال الموسم الفلاحي الماضي قرابة 350 ألف طن. وتعد أسواق الاتحاد الأوروبي الشريك الاقتصادي الأول لتونس بنسبة تقارب 70 في المائة من المبادلات التجارية الإجمالية.
وبشأن الصادرات التونسية من زيت الزيتون خلال الموسم الفلاحي الماضي، قال بيوض إن بلاده استطاعت تصدير كميات استثنائية، وسجلت رقماً قياسياً في تصدير زيت الزيتون بلغ 232 ألف طن على مدى الأشهر السبعة الأخيرة، من نوفمبر (تشرين الثاني) إلى مايو (أيار) الماضي، بقيمة مالية إجمالية قدرت بحوالي 1.4 مليار دينار تونسي (نحو 437 مليون يورو). وعلى الرغم من حالة الركود الاقتصادي وغلق الحدود التي عرفتها دول الاتحاد الأوروبي، فقد تمكنت تونس من تصدير قرابة 45 ألف طن في الشهر الواحد على مدى الثلاثة أشهر الأخيرة.
وقال إن هذه الأرقام القياسية على مستوى الصادرات، تعود إلى جودة زيت الزيتون التونسي، وحصوله على مجموعة من الجوائز العالمية، وذلك مقارنة مع إسبانيا وإيطاليا واليونان، أكبر البلدان المنتجة في العالم، مؤكداً أن الهدف كان مع بداية هذا الموسم تصدير 250 ألف طن من الزيت، وقد تجاوزت الصادرات تلك التوقعات.
وأوضح بيوض أن الديوان التونسي للزيت تمكن من تجاوز تلك التوقعات، عبر التدخل المباشر بشراء الزيت في بداية الموسم وتخزينه لدى الخواص، للتقليص من وفرة الإنتاج في السوق المحلية، وتعديل الأسعار في الداخل، ورفع سعر الزيت الموجَّه للتصدير، وبيَّن أن كميات الزيت المخزنة لدى الخواص حالياً تبلغ حالياً 52 ألف طن.
ووفق ما قدمه المرصد التونسي للفلاحة (وزارة الفلاحة) من معطيات، فقد احتلت صادرات زيت الزيتون قائمة صادرات القطاع الفلاحي، إذ أكد المرصد ارتفاع حصته من الصادرات الغذائية نهاية شهر مايو الماضي، لتصل إلى 49.3 في المائة، بعد أن كانت في حدود 47 في المائة خلال شهر أبريل (نيسان).



الذهب يتراجع 3 % على خلفية تقارير عن وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله»

سبائك ذهبية معروضة في بورصة الذهب بسيول لدى كوريا الجنوبية (رويترز)
سبائك ذهبية معروضة في بورصة الذهب بسيول لدى كوريا الجنوبية (رويترز)
TT

الذهب يتراجع 3 % على خلفية تقارير عن وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله»

سبائك ذهبية معروضة في بورصة الذهب بسيول لدى كوريا الجنوبية (رويترز)
سبائك ذهبية معروضة في بورصة الذهب بسيول لدى كوريا الجنوبية (رويترز)

انخفضت أسعار الذهب بنحو 3 في المائة يوم الاثنين، كاسرةً بذلك موجة صعود استمرّت خمس جلسات إلى أعلى مستوياتها في نحو ثلاثة أسابيع؛ إذ أدت التقارير التي أفادت باقتراب إسرائيل من وقف إطلاق النار مع «حزب الله»، إلى جانب ترشيح الرئيس المنتخب دونالد ترمب لسكوت بيسنت وزيراً للخزانة الأميركية؛ إلى توتر جاذبية المعدن النفيس بوصفه ملاذاً آمناً.

وانخفض الذهب الفوري بنسبة 3 في المائة تقريباً إلى 2634.78 دولار للأونصة بحلول الساعة 10:25 صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة (15:25 بتوقيت غرينتش)، وهو أكبر انخفاض يومي بالنسبة المئوية منذ السادس من نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.

وبينما تراجعت العقود الآجلة للذهب الأميركي بنسبة 2.8 في المائة إلى 2636.50 دولار، كانت أسعار الذهب مهيّأة لعمليات بيع بسبب استنفاد عمليات الشراء بعد ارتفاع الأسبوع الماضي.

وقال استراتيجي السلع لدى «تي دي سيكيوريتيز»، دانيال غالي، إن ترشيح سكوت بيسنت وزيراً للخزانة الأميركية قد أزال بعضاً من علاوة المخاطر المرتبطة بالولايات المتحدة. وأضاف: «الأكثر من ذلك، دفعت التقارير التي تفيد بأن إسرائيل ولبنان قد اتفقا على شروط اتفاق لإنهاء الصراع بين إسرائيل و(حزب الله) أسعار الذهب إلى مزيد من الانخفاض».

وقال المحلل في «يو بي إس»، جيوفاني ستاونوفو، إن بعض المتعاملين في السوق يرون أن بيسنت أقل سلبية في حال نشوب حرب تجارية. وسجلت السبائك أعلى مستوى لها منذ 6 نوفمبر في التعاملات الآسيوية المبكرة بعد الارتفاع الأسبوعي الذي سجّلته الأسبوع الماضي بنسبة 6 في المائة تقريباً، وهو أفضل مستوى لها منذ مارس (آذار) 2023، مدفوعة بتصاعد التوترات في الصراع الروسي - الأوكراني.

ويستعد المتداولون أيضاً لأسبوع محوري؛ إذ من المتوقع أن يقدّم محضر اجتماع «الاحتياطي الفيدرالي» في نوفمبر، ومراجعات الناتج المحلي الإجمالي الأميركي، وبيانات نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية؛ رؤى حول توقعات سياسة «البنك المركزي». وقال نائب الرئيس، كبير استراتيجيي المعادن في شركة «زانر» للمعادن، بيتر غرانت: «ما زلت أتوقع خفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في ديسمبر (كانون الأول)، لكن المتحدثين الأخيرين في مجلس (الاحتياطي الفيدرالي) اتخذوا نبرة أكثر حذراً مع اقتراب عام 2025، مما قد يشكّل رياحاً معاكسة للذهب».

وانخفضت الفضة الفورية بنسبة 3.1 في المائة إلى 30.34 دولار للأونصة. وانخفض البلاتين بنسبة 1.8 في المائة إلى 946.40 دولار. كما انخفض البلاديوم بنسبة 2.3 في المائة إلى 985.75 دولار.