محكمة دنماركية تدين نرويجياً بالتجسس لصالح إيران ومحاولة اغتيال معارضين

عناصر من الشرطة الدنماركية في كوبنهاغن (أرشيفية - رويترز)
عناصر من الشرطة الدنماركية في كوبنهاغن (أرشيفية - رويترز)
TT

محكمة دنماركية تدين نرويجياً بالتجسس لصالح إيران ومحاولة اغتيال معارضين

عناصر من الشرطة الدنماركية في كوبنهاغن (أرشيفية - رويترز)
عناصر من الشرطة الدنماركية في كوبنهاغن (أرشيفية - رويترز)

أدانت محكمة دنماركية، اليوم (الجمعة)، مواطناً نرويجياً من أصل إيراني، بالتجسس لصالح إيران، والتواطؤ في مؤامرة لقتل شخصية معارضة عربية إيرانية في الدنمارك.
ووفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء، كانت الشرطة الدنماركية قد اعتقلت الرجل الذي لم تذكر المحكمة اسمه في أكتوبر (تشرين الأول) 2018، خلال عملية استهدفت إحباط مؤامرة إيرانية لقتل معارضين، وأغلقت السلطات الطرق المؤدية للجزيرة التي تقع عليها كوبنهاغن عن بقية البلاد.
وقام هذا الشخص بجمع معلومات عن المعارض الإيراني والتقط صوراً لمنزله، وكذلك الشوارع والطرق المحيطة به، خلال الفترة من 25 إلى 27 سبتمبر (أيلول) 2018.
وقالت محكمة مقاطعة روسكيلد، في بيان، إنها وجدت أن تلك المعلومات تم إرسالها إلى شخص يعمل لصالح المخابرات الإيرانية، لاستخدامها في مخطط لقتل المعارض الذي لم تذكر اسمه أيضاً، ولكنها أوضحت أنه زعيم جماعة معارضة عربية من أجل تحرير الأحواز.
وبحسب الوكالة، نفى المتهم النرويجي جميع التهم الموجهة إليه، ورفض الحديث خلال المحاكمة التي عقدت خلف أبواب مغلقة. ومن المتوقع أن تصدر المحكمة حكمها في وقت لاحق، الجمعة.
وبحسب وكالة «أسوشييتدبرس» الأميركية، قالت المحكمة إن المتهم قد يعاقب بالسجن لمدة تصل إلى ست سنوات؛ حيث إن أنشطته ساعدت المخابرات الإيرانية في الإعداد لمحاولة قتل، مما يجعله شريكاً في تلك المحاولة.



ترحيب إسرائيلي حار بموقف ترمب بشأن الرهائن

ترمب يتوسط نتنياهو وزوجته سارة (أرشيفية - د.ب.أ)
ترمب يتوسط نتنياهو وزوجته سارة (أرشيفية - د.ب.أ)
TT

ترحيب إسرائيلي حار بموقف ترمب بشأن الرهائن

ترمب يتوسط نتنياهو وزوجته سارة (أرشيفية - د.ب.أ)
ترمب يتوسط نتنياهو وزوجته سارة (أرشيفية - د.ب.أ)

أشاد مسؤولون إسرائيليون، الثلاثاء، بتوعد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بأنه ستكون هناك «مشكلة خطيرة» في الشرق الأوسط ما لم يتم إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في قطاع غزة قبل تنصيبه في 20 يناير (كانون الثاني). فيما كان رد الفعل في غزة مختلفاً.

وفي منشور على موقع «تروث سوشيال» لم يذكر فيه أي جماعة بعينها، قال ترمب إنه يجب إطلاق سراح الرهائن بحلول موعد تأديته اليمين. وإذا لم تتم تلبية مطلبه فـ«سيتلقى المسؤولون ضربات أشد من أي ضربات تلقاها شخص في تاريخ الولايات المتحدة الأميركية الطويل والحافل».

واحتجزت «حركة المقاومة الإسلامية» الفلسطينية (حماس) أكثر من 250 رهينة خلال هجومها على إسرائيل في 2023. وأُطلق سراح بعضهم أو تم تحريرهم، لكن لا يزال نصفهم تقريباً في غزة، حيث يُعتقد أن ثلثهم على الأقل لقوا حتفهم.

ووجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وكثير من وزراء حكومته، الشكر لترمب على كلماته القوية.

وقال نتنياهو في بداية اجتماع الحكومة: «ركز الرئيس ترمب كلماته على مربط الفرس، على (حماس)، وليس على الحكومة الإسرائيلية، كما هو معتاد (في أماكن أخرى)».

متظاهرون إسرائيليون داعمون لصفقة تبادل الأسرى مع حركة «حماس» يحتجون في تل أبيب (أرشيفية - رويترز)

وقال وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، إن تصريح ترمب أوضح للجميع من على حق ومن على باطل، وأضاف: «ذلك هو الطريق لاستعادة الرهائن. زيادة الضغوط والخسائر على (حماس) وأنصارها، وهزيمتهم، بدلاً من الاستسلام لمطالبهم السخيفة».

وعبّرت أسر الرهائن عن امتنانها. وقال منتدى عائلات الرهائن: «أصبح الأمر واضحاً للجميع حالياً: لقد حان الوقت. لا بد من إعادتهم إلى منازلهم الآن».

وأجرت إسرائيل و«حماس» مفاوضات متقطعة منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023، لكن بعد إطلاق سراح عدد من الرهائن في نوفمبر (تشرين الثاني)، العام الماضي، لم يتحقق تقدم يذكر، وتبادل الجانبان الاتهام بالمسؤولية عن فشل المفاوضات.

ورداً على منشور ترمب، قال باسم نعيم، عضو المكتب السياسي في «حماس»، إن نتنياهو هدم كل الجهود التي استهدفت التوصل لصفقة تتضمن تبادل الرهائن الإسرائيليين بسجناء فلسطينيين محتجزين في السجون الإسرائيلية.

متظاهرون في تل أبيب يحملون صور الأسرى الإسرائيليين (قيادة عائلات الأسرى)

وقال نعيم لـ«رويترز»: «لذا، نفهم أن رسالة (ترمب) موجهة أولاً إلى نتنياهو وحكومته لإنهاء هذه اللعبة الشريرة».

وقال المحلل السياسي في غزة، رامز مغني، إن تهديد ترمب موجه إلى «حماس» وداعمتها إيران، وحذر من أنه سيشجع إسرائيل على عدم طرد الفلسطينيين من مساحات شاسعة من غزة لكن أيضا ضم الضفة الغربية المحتلة.

وقال مغني لـ«رويترز»: «هذه التصريحات لها انعكاسات خطيرة على الحرب الإسرائيلية في غزة والضفة الغربية. بمعنى: إسرائيل ستأخذ هذه التصريحات ضوءاً أخضر تمهيدياً من الإدارة الجديدة لفعل كل ما تراه مناسباً لتحقيق أهداف نتنياهو الحقيقية من الحرب، وهي استكمال مخطط تهجير سكان القطاع، وضم الضفة الغربية أو أجزاء كبيرة منها».

واضطر محمد دحلان، مثل مئات الآلاف من سكان غزة، إلى الفرار من منزله بسبب القتال، ويتوق بشدة إلى انتهاء الحرب، لكنه قال إنه شعر بالصدمة من ترمب. وقال: «جاءت تصريحات ترمب بالأمس لتشكل صدمة جديدة لنا هنا في قطاع غزة، وكنا نأمل أن تحمل الإدارة الجديدة معها وفي طياتها انفراجة وحلاً لما يجري هنا في قطاع غزة، من خلال وقف العدوان وإنهاء أشهر الحرب المقيتة التي دمرت كل شيء هنا في قطاع غزة... لكن على ما يبدو أن الإدارة الأميركية جاءت متساوقة تماماً مع الإدارة الإسرائيلية، ومع بنيامين نتنياهو تحديداً، وأن هناك مزيداً من الإجراءات العقابية على ما يبدو ستنتظر قطاع غزة في هذه الإدارة الجديدة».