واشنطن: ازدياد الهجمات المدعومة من إيران خلال 2019

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم (الأربعاء)، أن إيران واصلت زيادة دعمها للمتطرفين خلال عام 2019، فيما تزايدت هجمات المتطرفين البيض.
وأوضحت الوزارة، في تقريرها السنوي عن الإرهاب، بحسب وكالة «أسوشييتدبرس» الأميركية، أن «التهديدات الإرهابية الخطيرة استمرت طوال عام 2019 حتى مع تكبد تنظيم (داعش) الإرهابي خسائر في العراق وسوريا، وفرض واشنطن عقوبات ضد إيران وعملائها في منطقة الشرق الأوسط».
وأضاف التقرير أن إيران تواصل التحريض على الإرهاب، وأشار إلى زيادة الجماعات المتطرفة الموالية لـ«داعش» في أفريقيا وجنوب شرقي آسيا. ولفت كذلك لارتفاع الهجمات ذات الدوافع العنصرية للمتطرفين البيض بالإضافة إلى التهديد من فلول تنظيم «القاعدة» الإرهابي.
وذكر التقرير الأميركي أنه رغم أن تنظيم «داعش» خسر الأراضي التي استولى عليها وكذلك مقتل زعيمه أبو بكر البغدادي، فإنه تأقلم لمواصلة شن الهجمات عبر أذرعه وعناصره الموجودين في أنحاء العالم، وكذلك واصل النظام الإيراني ووكلاؤه التخطيط لشن هجمات إرهابية على مستوى العالم. وقال إن إيران و«داعش» و«القاعدة» عانوا من انتكاسات خطيرة في عام 2019 منها مقتل العديد من كبار قادتهم وفرض عقوبات صارمة ضد «الحرس الثوري» الإيراني و«حزب الله» اللبناني ومؤيديه ومموليه، على حد سواء.
وقال ناثان سيلز، المنسق الأميركي لشؤون مكافحة الإرهاب بوزارة الخارجية، إن الولايات المتحدة ترى أن تنظيم «داعش» يتطور من جماعة تسيطر على مساحة من الأرض إلى شبكة عالمية تنشر الفكر المتطرف وتلهم آخرين لشن هجمات، بحسب وكالة «رويترز» للأنباء.
وذكر سيلز، في مؤتمر صحافي، أعلن فيه تقرير وزارة الخارجية بشأن الإرهاب لعام 2019: «هذه الشبكة لا تخطط وتشن هجمات فحسب، بل هي تواصل أيضا إلهام الأفراد بحضهم على ارتكاب هجمات بمفردهم».
وأوضح التقرير أن الهجمات التي يرتكبها القوميون البيض تثير القلق بشكل خاص، حيث إن «التهديد الذي يشكله الإرهاب بدوافع عنصرية أو عرقية، وخاصة الإرهاب الأبيض المتعصب، يمثل تحديا خطيرا للمجتمع العالمي»، مشيرا إلى العديد من الهجمات التي وقعت خلال عام 2019 في نيوزيلندا وألمانيا والولايات المتحدة.